لحج نيوز: -
يجتمع الزعماء العرب يوم الاثنين للمرة الثالثة خلال خمسة أيام ومن المتوقع ان يوافقوا على تقديم معونات لغزة قدرها مليارا دولار بعد الهجوم الاسرائيلي الضاري على القطاع الذي استمر ثلاثة أسابيع.
وانقسمت الدول العربية حول سبل التعامل مع الهجوم الاسرائيلي على القطاع الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وخيم هذا الانقسام على أجواء القمة التي تستمر يومين والتي كانت ستركز فقط على القضايا الاقتصادية والتعاون الاقتصادي بين الدول العربية.
ويناقش الزعماء العرب في اجتماع الكويت سبل التصدي لاثر انهيار اسعار النفط والتباطؤ الاقتصادي العالمي وأزمة الائتمان على العالم العربي.
لكنهم الآن أيضا سيبحثون سبل دعم السلطة الفلسطينية ويناقشون خطط اقامة صندوق قيمته مليارا دولار لاعادة بناء قطاع غزة الذي دمر بعد ان اعلنت كل من اسرائيل وحماس وقفا لاطلاق النار من جانب واحد.
ويأمل المشاركون ان ينجح اجتماع الكويت في تضييق شقة الخلافات التي كشفها اجتماع عقد في الدوحة قررت خلاله كل من قطر وموريتانيا تجميد الروابط مع اسرائيل كما أعلنت سوريا خلاله أيضا عن موت المبادرة العربية للسلام التي أطلقت عام 2000 .
كما اجتمع زعماء دول الخليج العربية في المملكة العربية السعودية الأسبوع الماضي لكن السعودية ومصر ولهما نفوذ اقليمي في المنطقة قاطعتا اجتماع الدوحة وفضلتا دمج المناقشات الخاصة بغزة مع القمة الاقتصادية في الكويت.
وقال هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي لرويترز "القمة الكويتية هي فرصة للوصول الى موقف عربي موحد."
وصرح فؤاد السنيورة رئيس وزراء لبنان يوم الاحد بأن الأولوية ستكون لغزة.
وقال ان غزة والقضية الفلسطينية من الاولويات وان مشاريع التنمية التي تربط بين مصالح الدول العربية يجب ان تحظى بالاهتمام.
وعَكس تعدد الاجتماعات هذا شقة الخلافات بين مصر والسعودية والمتحالفين معهما من جانب وسوريا وقطر والمتحالفين معهما من جانب آخر.
ودعا وزراء المالية العرب والبنوك المركزية الى زيادة الانفاق الحكومي لدعم الاقتصاديات المحلية وسط انهيار لأسعار النفط والكساد في العالم الصناعي.
وانخفض سعر النفط الى ما دون 40 دولارا للبرميل من ارتفاع قياسي بلغ 147 دولارا للبرميل في يوليو تموز الماضي مما اقتطع جزءا كبيرا من عائدات التصدير بالنسبة للدول العربية المصدرة للنفط.
وفاقمت أزمة الائتمان من المشكلة وتسببت في بطء تدفق رأس المال على المنطقة مما تسبب في إلغاء مشاريع أو تأجيلها.
ويناقش الزعماء العرب مجموعة من المبادرات ونحو 400 مشروع لتحسين التعاون الاقتصادي منها شبكة عربية للسكك الحديدية وشبكة كهرباء اقليمية.
حتى أثرى الدول العربية المنتجة للنفط تأثرت بالازمة الائتمانية واضطرت الكويت للتدخل لإنقاذ أحد بنوكها.
وستناقش قمة الكويت التي يحضرها أيضا رئيس البنك الدولي سبل مكافحة الفقر في العالم العربي وأيضا تحسين الرعاية الصحية والاتصالات والامن الغذائي.
وتتفاوت كثيرا مستويات المعيشة في الدول العربية بين الدول الثرية المنتجة للنفط ودول فقيرة مثل السودان واليمن. ويقول منظمو القمة ان العالم العربي به 100 مليون أمي ونحو 20 مليون عاطل.
وقال رئيس الوزراء اللبناني ان العالم العربي بحاجة الى توفير 100 مليون فرصة عمل لحل مشكلة البطالة.