بقلم / علي السيد القحوم -
انزعاج حزب الإصلاح من التمديد لم يأتي من الحرص الوطني بل هو حرص حزبي يتأتى منه استعداد كبير للإصلاح للمستقبل وللانتخابات الرئاسية المقبلة .. فالتمديد ليس في صالحهم ولا يخدم توجههم فهم ليسوا حريصين على الشعب ولا على ثورته أهم شيء تحقيق مأربهم الشيطانية التي يسعون من خلالها لحكم اليمن من جديد ..
هنا نتساءل لماذا انزعج حزب الإصلاح من تمديد الفترة الرئاسية لهادي ؟
وهم من وقعوا على المؤامرة الخليجية وهذا التمديد يقره مجلس الأمن الدولي وكأن اليمن تتبع أمريكا تنصب من تريد وتمدد لمن تريد وهذا ما يثبت أن الإصلاح هم من خانوا الثورة وفاوضوا باسمها وكأنهم الشعب الذي تضرر من النظام الظالم لكن الحقيقة هم جزء لا يتجزأ من النظام فهم من شاركوه في قتل اليمنيين في الشمال والجنوب وعندما أيقنوا أن الثورة الشعبية ستجرف بالنظام وتقدم القتلة والمجرمين إلى المحاكمة ركبوا موجة التغيير عسى ولعلا أن يحكموا اليمن من جديد ..
فاعتراضهم على تمديد فترة هادي يدلل على استعداهم للانتخابات القادمة لربما يفوزوا فيها ويصلوا إلى ما طمحوا له فهذا يثبت على أن الإصلاح لا يهمه الشعب ولا الثورة بل يسعى بعد مصالحة الحزبية وحلم القيادة الذي اعتقد أن الشعب اليمني قد جرب هؤلاء في السابق ..
فهل سيكرر الشعب اليمني المأساة من جديد لان حزب الإصلاح كان الدافع الأول والشريك الأساسي في حروب الشمال والجنوب ونهب الأراضي ونهب الممتلكات والثروات ..
لذا على كل يمني حر أن يمضي في الثورة الشعبية لإسقاط هؤلاء المتآمرون على الشعب والمهووسون بالسلطة ولا يصغي لما يروجوه في أبواقهم الإعلامية وتحسين صورتهم أمام الشعب فيما تاريخهم الدفين حافل بالجرائم والحروب والفتاوى التكفيرية وستلاحقهم لعنات الشعب اليمني في كل وقت وحين ..
فالثورة الشعبية هي الملاذ الوحيد للشعب اليمني لبناء دولته العادلة التي تكفل حقوق الجميع فلنجرب الجديد ونترك القديم ومن جربناه 33 عاما ..
[email protected]