لحج نيوز/صنعاء - كشفت مصادر سياسية لموقع المراقب نت الاخباري عن حيثيات قرار فصل السياسي الشيخ / مجاهد القهالي من عضوية اللجنة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام وهيئته الوزارية في وقت دعا الاخير وسائل الإعلام إلى التفاعل البناء مع قضايا المغتربين بما يسهم في إشراكهم في عملية التنمية.
واعتبر مراقبون سياسيون القرار التنظيمي وتوقيته اختبارا لقوة المؤتمر وبداية لتطهير المؤتمر من مزدوجي الولاءات وفي اطار اتفاق غير معلن بين رئيس الجمهورية – امين عام المؤتمر- المشير عبدربه منصور هادي وبين رئيس المؤتمر على عبدالله صالح
وفيما اعتبر مراقبون سياسيون الوزير القهالي بمثابة كبش فداء لاتفاق بين هادي وصالح اوضحت المصادر السياسية ان قرار فصل القهالي جاء اثر رفض الاخير حضور اجتماعات اللجنة العامة لحزب المؤتمر وممارسته نوعا من انواع التمرد السياسي كما لم يكن ملتزما طوال خدمته العسكرية .
واتهمت المصادر الوزير القهالي بتأجيج الخلافات بين رئيس الجمهورية ورئيس المؤتمر وممارسة نوعا من التحريض ضد العلاقات اليمنية السعودية .
الوزير القهالي شن من جانبه -خلال مؤتمر صحفي له اليوم الاثنين- هجوما على قناة «اليمن اليوم»، وقال القهالي بأنها « تسعى للإساءة للدول الشقيقة، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية»، واتهم القناة بشن حملات إعلامية تهدف إلى إعاقة الإصلاحات في وزارة المغتربين»، مؤكدا بأن وزارته تسعى للقضاء على الممارسات التي كانت سائدة لابتزاز المغتربين اليمنيين بعشرات المليارات من الريالات، مشيرا إلى أن تلك الإصلاحات لم ترق للقناة، حد قوله.
وأوضح بيان صادر عن وزارة المغتربين بأن قناة اليمن اليوم «قد خصصت للتشويه وإدارة الأزمات، وللصيد في الماء العكر، والإساءة إلى الأشقاء وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية التي بدأت تفتح صفحة جديدة فيها من الآمال والطموحات المبشرة والمستقبل المشرق للعمالة اليمنية في السعودية مهما حاول المرجفون».
وأضاف البيان بأن «وزارة المغتربين عاقدة العزم على تحدي الواقع وتجاوز الصعوبات وعدم الالتفات إلى الوراء والعمل بتوجيهات الرئيس هادي وحكومة الوفاق الوطني، مهما كانت العوائق».
ويشغل مجاهد القهالي منصب وزير المغتربين في حكومة الوفاق الوطني عن حزب المؤتمر الشعبي العام وهو صاحب تاريخ سياسي مليء بالتقلبات السياسية، فهو ذو توجه ناصري، وكان قائدا عسكريا في عهد الرئيس إبراهيم الحمدي، وخلال خلال حرب صيف 94 تحالف مع علي سالم البيض، ثم لجأ إلى عمان عقب الحرب، ثم استقر في الإمارات، قبل أن يعود إلى اليمن معلنا انضمامه إلى حزب المؤتمر. |