الأربعاء, 20-يناير-2010
لحج نيوز - (خطوة خاطئة في الاتجاه الصحيح) هذا هو أفضل ما استطعت تشبيه عمل (الهيئة الوطنية للتوعية) به، فلا شك أنني –وغيري كثيرون- نبارك ونحترم ونجل ونؤيد ونبارك (فكرة) هذه الهيئة، إلا أن عملها بدأ بأخطاء فادحة يجب تداركها.

قبل الدخول في لحج نيوز/بقلم:عوض العسلي -

(خطوة خاطئة في الاتجاه الصحيح) هذا هو أفضل ما استطعت تشبيه عمل (الهيئة الوطنية للتوعية) به، فلا شك أنني –وغيري كثيرون- نبارك ونحترم ونجل ونؤيد ونبارك (فكرة) هذه الهيئة، إلا أن عملها بدأ بأخطاء فادحة يجب تداركها.

قبل الدخول في ما أستنكره لا بد لي من ذكر ما أعجبني ووافق هوى في نفسي، ويتمثل هذا في (فلاشات) التوعية التي وزعت في قرص مرن للمشاركين في حفل تدشين عمل الهيئة، كما أن هذه الفلاشات قد بثت في الفضائية اليمنية وقناة السعيدة، وكان لها وقع كبير وصدى جميل، فهي بالمختصر فلاشات بديعة رائعة جميلة لا غبار عليها، بارك الله بمن كان له فيها دور.

بدأت بهذا الثناء والشكر ليفهم من يقرأ الموضوع أنني لا أنتقد في ما انتقد عن كره وبغض ورفض، ولكن الحرص والحب ما دفعني إلى ذلك، وسألخص ما رأيته من خطأ في أربع نقاط:

النقطة الأولى: همسة هي في أذن القائمين على هذه الهيئة، هلا أعدتم استعراض ما بثته الفضائية من الحقل، وركزتم على الفقرة التي عزف فيها النشيد الوطني، ودققتم في وجوه المسؤولين الجالسين في الصفين الأولين أو الصفوف الثلاثة، وهلا عددتم كم منهم غنى النشيد الوطني، مجرد تساؤل بريء!

النقطة الثانية: أدى الأوبريت المسمى (يمن المجد والشموخ) أطفال صغار، ولم يكن ذلك محبباً، لأن الكلمات لم تكتب للأطفال، فلا أظن طفلاً صغيراً يعرف معنى (لا غلوّاً مذهبياً أو جموحا)، ومن معرفتي لأحد الشاعرين الذين كتبا الأوبريت أكاد أجزم أنهما لم يكونا يعرفان أن هذا العمل مخصص للأطفال وإلا لكانوا انتقوا من المفردات والألفاظ ما يسهل حفظه ولا يثقل لفظه، وهما على ذلك قديران.

النقطة الثالثة: إن شعار الهيئة ضم في تكوينه العلم اليمني، لكنه للأسف وضع مقلوباً، فكان على من يريد رؤية العلم صحيحاً أن يقلب الشعار رأساً على عقب، ونحن –بصراحة- قد سئمنا ومللنا من قلب الأمور رأساً على عقب حتى تصلح، وما كان هذا جديراً بهيئة تعنى أول ما تعنى بالحفاظ على قيم مثل العلم والنشيد الوطني والحفاظ على الوحدة والجمهورية!

النقطة الرابعة: لأن العلم رمز عظيم لا بد لنا جميعاً من احترامه وتقديره وتبجيله فإنني سأفرد له النقطة الرابعة إلى جانب النقطة الثالثة، فكم كانت دهشتي عظيمة، وكما يقال في العامية (اكتسر راسي) عندما رأيت العلم الذي تم توزيعه في حفل الإشهار، حيث أن العلم الذي هو مكون من الألوان الثلاثة (الأحمر – الأبيض – الأسود) قد صار في العلم الذي تم توزيعه، كان فاتح اللون (أقرب إلى الماجنتا أو الوردي منه إلى الأحمر)، فلو عاش الشاعر صفي الدين الحلي الذي قال في قصيدة له مجسداً ألوان العلم:
بيض صنائعنا، سود وقائعنا خضر مرابعنا، حمر مواضينا
لو عاش حتى يرى هذا اللون للطم على وجهه بيديه، وشق ثوبه، ودعا على من نفذ هذا العلم بالويل والثبور وعظائم الأمور!!
الغريب في هذا العلم أن منفذيه ثبتوا في نهاية العلم خيوطاً متدلية (شراشر) بألوان العلم، وكان اللون الأحمر فيها لا غبار عليه.
أختم قولي بالذي قلت أولاً، أن هذا ليس انتقاداً من باب (اجلسوا في بيوتكم وهجعونا) لكنه من باب (إلى الأمام مع الانتباه إلى هذه الهفوات وأمثالها)، وفقكم الله وإلى الأمام.
[email protected]

نقلا عن نبأ نيوز
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 06:13 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-2223.htm