بقلم/علي عمر الصيعري -
لا تغطي عين الشمس بمنخل يا نصر طه مصطفى ، فمن سرق الثورة ويصر على سرقتها هو حزبك الإصلاحي المتشدد.
كما أن اسطوانتك المهترئة التي مللنا منها، والمصرة على تعليق تداعيات وممارسات عرقلة الإصلاح المتأسلم للمبادرة الخليجية على شماعة رئيس المؤتمر وزعيمه باتت واضحة المرامي يعرفها القاصي والداني ، ولعملوميتك أن حزب الزعيم خرج من مؤامرات المشترك أكثر تماسكاً وأكثر تأثيرا في أوساط هذا الشعب الذي سلبتموه كل شيء بما فيه الهواء الذي كان يتنفسه بحرية في عهد الزعيم الذي تزعم وتكرر أنه لا يفتأ في أي مناسبة استخدام الوسائل الإعلامية لتلميع صورته .
فهذا دليل على إفلاسك العقلاني وتخبطك اللا منطقي في كتاباتك الصحفية التي لم تعد تؤثر على أبسط مواطن يمني.
وبدلا من أن تدعو إلى لم الشمل للتوجه الصادق إلى الحوار الوطني المنتظر ، ذهبت وتذهب إلى تسويق سياسة حزبك الهوجاء التي لا همّ لها سوى ليَّ عنق الحقيقة وإحباط تطلعات شرائح وفئات ومكونات هذا الشعب الذي ابتلى بحزب أصولي متشدد لم تعرف اليمن أسوأ منه على مدار تاريخها قديمه وحديثه ، إنها الأمانة الصحفية والأخلاقية والفكرية التي خالفتها مساراتها ، وأدمنت تأجيج نار الفتنة عن طريق تلك الأسطوانة التي لم يعد يصدقها أحد ، وذلك بتغرير حزبك نفسه وإيهامه بتداعي صرح المؤتمر الذي أطعمك من جوع وأمنك من خوف ذات يوم تخلى فيه عنك حزبك المتمصلح
.إن الرجال معادن والرجل الكريم الحر لا يعض اليد التي أطمعته ,وإن خالفها فليصمت أو يتخذ الحيادسبيلا ، أو يبادر إلى النصح السديد الرأي لحقن الدماء وتقريب وجهات النظر بين أطراف الأزمة المفتعلة والتي كان لحزبك الإصلاحي اليد الطولى فيها سيما تشريد أبناء الجنوب والإصرار على نهب ثرواتهم وحشرهم بين مطرقة وسندان حزبك الذي لم يكتف بحرمانهم من حكمهم المحلي المنشود إنسانيا وسياسيا منذ حرب صيف 94 وإلى أزمة 2011 وحتى اليوم .
فبدلا من أن تدعو إلى الفيدرالية ، أراك تتشبث باسطوانتك المهترئة العازفة على وتر إخضاع الإرادة الشعبية لشعب الجنوب وبالذات حضرموت التي حولها حزبك إلى بقرة حلوب لصالحه .
ناشدتك الله يا طه قليلاً من الصدقية والعقلانية في تناولاتك الصحفية, إذ لم يعد للصبر حدود.