لحج نيوز/متابعات محلية - ماذا يحدث في لحج؟ سؤال يحتاج الى إجابة سريعة، فقد كثرت عمليات القتل خارج القانون ولم يعرف حتى الآن من يدفع بهذي الأفعال الدنيئة والدخيلة على مجتمع مسالم وحضاري تعلم فنون الأدب والثقافة ويكره استخدام السلاح والعنف ولكن لا يسكت عن حقه أبدا.
ما حدث يوم السبت الساعة الحادية عشرة والنصف مساء جريمة بحق الإنسانية عندما قتلت أيادي الغدر والخيانة الشيخ المسالم ابن حوطة لحج عبدالمجيد مبروك وإصابة الطبيب اللحجي الذي يقدم خدماته للصغير قبل الكبير في الليل أو النهار وأحد نشطاء الحراك السلمي الجنوبي الدكتور باسل البغدادي جريمة يجب متابعة مرتكبيها من خلال تعاون جميع المواطنين والجهات الرسمية والعمل بجد لكشف القتلة ومن معهم ولا تذهب كما ذهبت قضايا القتل السابقة من الصعود والحيمدي والطفل حمودي وغيرهم رحمهم الله تعالى أجمعين.
روايات متعددة والجريمة واحدة
كثرت الروايات حول حادثة مقتل الشيخ عبد المجيد مبروك وإصابة الدكتور باسل البغدادي إلا ان هناك اتهاما صريحا من قبل أقرباء المصاب والقتيل بان النقطة الأمنية الواقعة في طريق الحمراء هي المسئولة عن مقتلهم.
فيما آخرون يرجحون قيام مجهولين باستهداف الدكتور والشيخ عبدالمجيد رحمة الله عليه مرجعين ذلك الى حدوث اشتباك قبل الحادثة بين النقطة الأمنية ومسلحين مجهولين.
النقطة الأمنية أطلقت الرصاص أولا على من كانوا في الدراجة النارية أثناء خروجهم من منزل الدكتور ببضع أمتار كان فيها شقيق الدكتور باسل وشخص آخر ولم يصابوا بأذى.
خروج المجني عليهم من المنزل على متن دراجة القتيل المعروف لدى أفراد النقطة الأمنية جيدا والدكتور باسل حسب افادة بعض الأشخاص كان يقدم لهم الماء ويتبادل معهم الحديث لقرب المنزل من النقطة والتي تقدر بحوالي مائة متر، أطلقوا النار من سلاحهم الآلي بعد أمتار قليلة من تحرك الدراجة من المنزل ليصاب أولا الدكتور باسل في رجله ويسقط من على متن الدراجة ليستمر إطلاق الرصاص ويصاب الشيخ عبدالمجيد برصاصة قاتلة في ظهره.
رواية مغايرة صادرة من بعض القيادات العسكرية تفيد ان مسلحين مجهولين أطلقوا الرصاص من خلف الأشجار القريبة من المنزل باتجاه الدكتور والشيخ وفر المجهولون من الموقع وهذا ما أثار سخرية أولياء دم القتيل الذين أفادوا بان المصاب الدكتور باسل البغدادي تحدث بان النقطة الأمنية هي من أطلقت الرصاص عليهم.
هل هناك طرف ثالث لا يريد الاستقرار للمنطقة والاستفادة مما تشهده المدينة من توترات متواصلة أصبح فيها القتل مباحا.
نحن أمام جريمة قتل حدثت بالقرب من النقطة الأمنية هزت الرأي العام المحلي.. قتل الشيخ وأصيب الدكتور،
أسعفوا من قبل طقم تابع للجان الشعبية كان يمر بالطريق ولم يقم أفراد النقطة بإسعافهم وهذا يثير أكثر من علامة استفهام حول الحادثة.
مطالبات بالتحقيق وضبط القتلة
توافد العشرات منذ الصباح الباكر الى أمام إدارة امن المحافظة لمتابعة اجراءات القضية وبدء عملية التحقيق في الواقعة مطالبين الأجهزة المختصة بالتحرك الى موقع الجريمة وضبط الجناة والاستماع الى أقوال الشهود كما شهدت قيام عدد من الغاضبين بتنفيذ احتجاج على بطء الإجراءات حسب قولهم، وما آل إليه الوضع الأمني بالمحافظة خلال الفترة الماضية.
ماذا حدث في ديوان المحافظة؟
ما شهده ديوان المحافظة من قيام اللواء محمود الصبيحي بإغلاق البوابة الرئيسية ومنع دخول أو خروج أي شخص أثناء وجود المحافظ والأمين العام يرجع الى مشادة بين أولياء الدم واللواء الصبيحي تطور الى اخراج المسدس في وجه أولياء الدم في مكتب المحافظة وتسبب في حدوث نوع من الهرج والمرج وكادت تحدث كارثة بين المتواجدين من حراسات المسئولين واللواء الصبيحي.
أولياء الدم يحملون النقطة الأمنية مسئولية ما حدث من قتل الشيخ وإصابة الدكتور البغدادي فيما اللواء الصبيحي يتهم أشخاصا يقول بحسب افادة بعض القريبين من الحادثة بأنهم هم من قاموا بعملية قتل الشيخ والدكتور مطالبا المحافظة بعملية ضبط الجناة مستبعدا مسئولية أفراد النقطة التابعين له.
تدخل المحافظة وتهدئة الأمور واعتذار اللواء الصبيحي عن الحادثة أعاد الهدوء لديوان المحافظة فيما أولياء الدم مستاؤون من تصرفات اللواء محمود تجاههم.
لجنة للتحقيق
محافظ لحج عقب اللقاء بأولياء الدم اصدر امرا إداريا بتشكيل لجنة للتحقيق في الحادثة برئاسة الاخ عادل المسعودي وكيل محافظة لحج وعضوية النيابة والبحث الجنائي وممثل عن أولياء الدم والاستخبارات العسكرية مهمتها جمع التحقيقات والأدلة لمعرفة المتسببين بالحادثة ورفع تقرير للمحافظ عقب انتهاء مهمة اللجنة والتي حدد لها أسبوع واحد فقط.
الختام
عزيزي القارئ قد نكون وفقنا في توضيح ما حدث منتصف ليل السبت من مقتل الشيخ عبدالمجيد مبروك وإصابة الدكتور باسل البغدادي، ولكن الأهم هو تكاتف أبناء الحوطة وتبن لمحاربة جرائم القتل ومعرفة حقيقة ما يحدث ومن المتسبب بذلك ومن المسئول.
عدن الغد |