الجمعة, 22-يناير-2010
لحج نيوز - 
افادت مصادر مطلعة في واشنطن بأن نائب الرئيس العراقي الدكتور عادل عبد المهدي قد اخفق في اقناع الرئيس الامريكي باراك اوباما بالتخلي عن رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي واعتماد احد مرشحي المجلس الاعلى الاسلامي لرئاسة الحكومة المقبلة. ونقلت تلك المصادر عن اوباما قوله لعبد المهدي: (اعتقد انه من الافضل معالجة القضايا العراقية فيما بينكم، لكنكم ستجدون عندنا الاستعداد الكامل لدعمكم لحج نيوز/خاص:رياض رحيم العوادي -

افادت مصادر مطلعة في واشنطن بأن نائب الرئيس العراقي الدكتور عادل عبد المهدي قد اخفق في اقناع الرئيس الامريكي باراك اوباما بالتخلي عن رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي واعتماد احد مرشحي المجلس الاعلى الاسلامي لرئاسة الحكومة المقبلة. ونقلت تلك المصادر عن اوباما قوله لعبد المهدي: (اعتقد انه من الافضل معالجة القضايا العراقية فيما بينكم، لكنكم ستجدون عندنا الاستعداد الكامل لدعمكم بما يرصن العملية السياسية وانجاح الانتخابات وتشكيل حكومة وحدة وطنية بوقت مبكر).
وكان عادل عبد المهدي _حسب تلك المصادر_ قد نقل الى نائب الرئيس جو بايدن رسالة من الائتلاف الوطني العراقي تضمنت شقين مهمين، اولهما: دعوة الادارة الامريكية الى عدم دعم المالكي او الوقوف بحياد، على الاقل، ازاء الصراعات السياسية بين القوى الكبرى في العراق، اما الشق الثاني فهو تطميني لامريكا اذ اكد عبد المهدي لبايدن بأن الائتلاف الوطني العراقي لن يفضل علاقاته مع ايران على حساب المصالح الامريكية، وانه سيعمل على تذليل الكثير من المصاعب بالضغط على ايران في الحد من تدخلها في الشأن الداخلي العراقي من جهة وتحسين علاقات واشنطن بطهران من جهة اخرى.
وكان رد جو بايدن قد تمحور في ان الادارة الامريكية ستقف على مسافة واحدة من كل من ائتلاف السيد الحكيم وائتلاف المالكي، وانهم قد ابلغوا السياسيين الامريكيين المنتدبين للعمل في العراق بضرورة الحيادية الصارمة.. وهذا، حسب ما نقل عن بايدن، يعني ان لا يوحي لاي طرف سياسي عراقي بأن واشنطن ستكون الى جانبه او هي منحازة اليه. واوصى بايدن عبد المهدي بأن يطرح الموضوع على الرئيس اوباما لعله يستجيب للافكار التي طرحها عبد المهدي، مؤكدا يقينه بصعوبة ذلك. الا ان عبد المهدي والذي فوجئ بالترحيب الحار الذي قابله به اوباما قد تصور ان اوباما يحمل عاطفة خاصة به كونه مرشح الائتلاف الوطني العراقي لرئاسة الحكومة المقبلة. ومن سير المحادثات التي استمرت لاكثر من ساعة ونصف ساعة تأكد لعبد المهدي ان الادارة الامريكية من غيتس وزير الدفاع الى كلينتون وزيرة الخارجية وجو بايدن نائب الرئيس والرئيس اوباما نفسه يجمعهم موقف واحد وهو ان لا افضلية لاحد فالجميع سواسية ماداموا لا يتقاطعون مع الخطط الامريكية في العراق.
ويرى احد السياسيين المقربين من السفارة الامريكية ببغداد بأن رحلة عبد المهدي المدعومة بنصائح نقلت الى واشنطن من الرئيس الطالباني لم يكن لها اي اثر في زحزحة البيت الابيض عن موقفه الثابت ازاء القوى السياسية الشيعية تحديدا. ناهيك عن الخشية في حال نجح عادل عبد المهدي في الوصول الى رئاسة الحكومة ان يكون حرًا في القرار السياسي، فكل التوقعات تميل الى انه لا يملك القدرة على الافلات من الهيمنة الايرانية!!.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:14 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-2323.htm