لحج نيوز/صنعاء - انتقد النائب البرلماني والقيادي الاشتراكي الدكتور عيدروس النقيب ما يمارسه الإعلام الرسمي ووسائل الإعلام التابعة لما اسماهم " المنتصرون في 94 " ضد الحراك الجنوبي وإلصاق وتوجيه التهم المختلفة للحراك , محذرا من تحريض وحرب جديدة ضد الجنوب باسم الوحدة ومواجهة الكفار .
وقال النقيب ان هذه السياسية مازالت تقوم على (منتصر ومهزوم ) رغم الأحداث السياسية التي شهدته اليمن وما أحدثه من تغير عاصف في العقلية السياسية والمزاج الشعبي.
وذكر النقيب في مقاله : هكذا تحول المهزوم إلى ضحية وتحول المنتصر إلى جلاد، ويتذكر الجميع أنه وبعد انطلاق الحراك السلمي الجنوبي كان القتلة يسرحون ويمرحون في شوارع عدن والمكلا وغيرهما من مدن الجنوب محميين بسلطة الدولة وثروات المجتمع، بينما كان الضحايا يوصفون بالخونة حتى وجثامينهم تشيع إلى المثوى الأخير.
وأضاف " ما يزال المنتصرون هم المسيطرون والمتعالون والمتحكمون في كل شيء في اليمن وهم من ينسبون لأنفسهم كل ما للأنبياء من فضائل رغم الموبقات التي ارتكبوها وما يزالون يواصلون ارتكابها بحق اليمن شماله وجنوبه، وما يزال المهزومون هم المقصيون والمستبعدون والمتهمون بكل ما في الشيطان من عيوب رغم إقرار القاصي والداني بمشروعية وعدالة قضيتهم وأحقيتها بالمعالجة العادلة التي تعيد الحق إلى نصابه .
وجاء في مقاله " ما يزال المنتصر هو الجلاد وما يزال المهزوم هو الضحية رغم كل المياه التي جرت تحت جسر الحياة السياسية في اليمن، من انطلاق الحراك السلمي وما أحدثه من تغير عاصف في العقلية السياسية والمزاج الشعبي اليمني والجنوبي منه على وجه الخصوص، ورغم انطلاق الثورة الشبابية اليمنية وما أحدثته من زلزال في البنية السياسية والثقافية والأخلاقية في البلد".
مضيفا " في هذا السياق يأتي استحضار الفزاعة الإيرانية من خلال إلصاق الاتهام الحراك السلمي بالتبعية لإيران، وهو ما بدأ الترويج له بقوة في وسائل الأعلام الرسمية والقريبة من الرسمية والتابعة للمنتصرين في حرب 1994م ووصل الأمر برئيس الجمهورية إلى تبني هذا الترويج بنفسه لهذه الفزاعة مصرا على مواصلة الموقف المتحامل على الجنوب وشيطنة كل مطلب من أجل استعادة الحقوق السياسية والاقتصادية لشعب الجنوب كضحية لحرب 1994م من جلاديه الذين حققوا نصرهم المظفر على التاريخ وعلى مشروع الدولة المدنية التي حلم بها كل اليمنيين، وأثبتوا فشلهم الذريع في الاستجابة لمتطلبات العملية التاريخية وصيرورتها في اليمن ".
معتبرا ان من يروجون للفزاعة الإيرانية يتجاهلون أن القضية الجنوبية قد بلغ عمرها عقدين من الزمن وإنها ظلت حية تخفت حينا وتتقد حينا آخر لكنها لم تمت، وهم بهذا الترويج يحاولون التهييج مرة أخرى ضد الجنوب وحقوقه، تماما كما فعلوا في 94م عندما أعلنوا الحرب على إنها دفاعا عن الوحدة ومواجهة مع الكفار.
وطالب عيدروس النقيب نشطاء الحراك ومكوناته المختلفة التصدي لهذه الأكذوبة و رفض التدخل الخارجي في شأن القضية الجنوبية بما لا يعني القطيعة مع الخارج وإنما عدم التبعية للصديق . |