بقلم/د.يوسف الحاضري -
- كان لي شرف كبير أن أحج بيت الله الحرام لهذا العام وأن أنهي شعيرة هامة من شعائر الله وركن الإسلام الخامس حيث كانت أروع أيام حياتي والتي اسأل الله أن يتقبلني ويتقبل حجي وفرضي ويجعلني من عتقاءه من نيران جهنم ,,, وخلال السبعة أيام التي قضيتها في رحلتي للحج عشت أشياء ورأيت أشياء وعانيت من أشياء وكلها جميعا تصب في خانة الاحتساب الأجر من الله وحدة لا شريك له ,,, وأنا من هذه الزاوية سأسلط الضوء على أشياء عدة رأيتها في مكة المكرمة بشكل عام وفي مواطن الحج بشكل خاص (الحرم – منى – عرفة – مزدلفة – الجمرات ) حيث والأشياء التي تم إنجازها من جانب وتطويرها من جانب آخر لا يسعنا جميعا إلا أن نتقدم بالشكر والعرفان للقائمين على الحرمين بدءا بخادمه "ملك المملكة العربية السعودية وأسرتها الحاكمة" ومسئولي المدينة المقدسة والحكومة السعودية والأمن السعودي ,,, فقد يسروا الكثير والكثير لحجاج بيت الله الحرام بحيث جعلوا من أمور حجهم تمشي بكل يسر وسهولة فقد أثبت الملك عبدالله ملك السعودية بأنه خير خادم للحرمين الشريفين ,,, ودعونا نبدأ من البداية ,,,
- 3مليون حاج وفقا للإحصائيات الرسمية وأعتقد أن نصف العدد أيضا يضاف إليه كحجاج بدون تراخيص من جميع الجنسيات المقيمين في أرض الحرمين وعدد كبير أيضا يضاف إليهم من سكان مكة المكرمة بحيث يصل الرقم التقديري ل5 مليون حاج أدى فريضة الحج لهذا العام ,,, ولأن السعة الإجمالية للحرم المكي لا تتجاوز ال3 مليون حاج فقد أضيف هذا العدد الزائد عبء جديد فوق الأعباء السابقة ,,, خاصة فيما يتعلق برجل الأمن في الحرم المكي بدءا من مداخل مكة مرورا بشوارع مكه والحرم المكي والطرقات بين المشاعر الحرام (منى – مزدلفة – عرفة – الجمرات – أبواب الحرم – الجمرات – وفي كل مكان في مكة المكرمة ) يقوم بعمل جبار جدا لتنظيم الحركة والتنقل لأكثر من 5 مليون حاج في آن واحد ,,, يتعامل مع كل الجنسيات ومع كل العقليات ومع كل الأفكار ومع كل التجاوزات كل هذا ليسهل للجميع تحركاتهم ولولاهم بعد فضل الله ومنه وتيسيره لما تيسر شيء في الحج والعمرة ,,, حتى أني وجدتهم جدا واعيين ومتفاهمين ولديهم توعيه وتثقيف ديني ومجتمعي أكثر من رائع في تعاملهم مع ضيوف الرحمن ,,, فلا يمكن أن اقول لهم إلا "جزاكم الله عنا ألف خير " وجزا الله من أعدكم خير الجزاء ,,,
- الخدمات التي يقدمها القائمون على الحرمين الشريفين خاصة في مستوى التوسعة الخاصة بالجمرات أو التوسعة الخاصة في الحرم المكي أو الإنشاءات الأخرى التي تسهل للحجيج أداء فرائض الحج وشعائرها لا يمكن أن تمر علينا مرور الكرام ,,, ف4 أدوار في منى لرمي الجمرات يعتبر أهم منجز بالنسبة للحج وموسمه ,,, وتوسعة الحرم المكي نفسه من خلال توسعة المسجد نفسه ليتسع لأكثر من 3 مليون مصلي في آن واحد ,,, عوضا عن الأدوار الأربعة في السعي بين الصفا والمروة وغير ذلك نسأل الله أن يجعلها في ميزان حسناتهم جميعا ,,,
- المستوى التوعوي خاصة في المجال الصحي كان له دور كبير لخروج موسم الحج إلى بر الأمان الصحي عوضا عن تخصيص عدد كبير من المستشفيات لإستقبال الحالات والتي بلغ عدد المترددين على المستشفيات والمراكز الصحية وفقا لوزير الصحة السعودي (300ألف حاج) خلال فترة أسبوعين مما يدل على التقنيات الرهيبة للقائمين على هذا الجانب.
- حجينا وأدينا فريضة الحج والتي نسأل الله لنا القبول ,,, وشاهدنا بأم أعيينا ما يجعلنا أن نرفع أيدينا لله سائلين أن يحفظ كل من في حكمه أمن وسلامة وسهولة للمسلمين وضيوف الرحمن ونسأل الله أن يلهمهم الكثير من الجهد للإستمرار في خدمة الحرمين وتعديل أي إختلالات تحصل أو تجاوزات أو مضايقات أو تعثرات ,,, ومن يحج أو يعتمر أو يزور هذه البقاع المقدسة لا يسعه إلا أن يشكر القائمين عليها ,,, والله من وراء القصد.
[email protected]