لحج نيوز/بقلم:عبدالحكيم إبراهيم القدسي -
إن الدعوة التي دعا إليها فخامة الاخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية للحوار الوطني هي من أهم المراحل التي يجب التوحد فيها فالوقت والمرحلة بحاجة إلى تنازلات من أجل المصلحة الوطنية وعلى الجميع الشعور بالواجب والمسؤولية فلا وقت لدينا للمماحكة السياسية ولا وقت لتحقيق مكاسب حزبية ولا وقت ولا مكان للمتفرجين السلبيين إن الوقت ثمين فيجب ألاَّ يهدر إلا في سبيل الوطن.
فالحوار الوطني مهم جداً ويجب أن يلتقي فيه ممثلون عن أطراف العمل السياسي ومؤسسات المجتمع المدني والحكماء والعلماء والمفكرين والأكاديميين وأن يكون الجميع عند مستوى الأمانة والمسؤولية وأملنا أن يخرج المشاركون برؤى موحدة في القضايا المصيرية على الأقل ويجب أن يكسب الوطن أولا وأخيرا من أي حوار كان.
والوطن بحاجة ماسة إلى لم الشمل ورص الصف وتوحيد الكلمة وعلى اليمنيين الوقوف أمام مشاكلهم وخلافاتهم ويجب أن يكون باب الحوار الوطني مفتوحاً لمناقشة القضايا بشفافية ومصداقية وعلى الجميع تسخير طاقاتهم وعقولهم في خدمة الوطن وفي سبيل تقدمه وأملنا أن ينجح هذا الحوار الوطني وأن ينجح كل حوار يخدم أمن وسيادة واستقرار الوطن إن كل هذه التداعيات والنتؤات التي برزت هذه الأيام وهذه الفترة بالذات سواء كانت حوثية أو حراك أو قاعدة ما هي الا إضعاف لهيبة وسيطرة الدولة يستفيد منها تجار الحروب والدمار أناس فقدوا وظائفهم وباعوا أنفسهم للشيطان ..أناس تضرروا من وحدة اليمن ومنجزاته وما تحقق على الصعيد المحلي والدولي .وأناس لا يحبون الأمن والأمان ولا يريدون لهذا لوطن الإستقرار..
لقد سعى البعض اختلاف الأزمات وتصعيد الأحداث والمبالغة فيها حتى أن هناك أقلام رخيصة تتعمد الإساءة إلى اليمن ووحدته بجعله منطقة صراع وإرهاب.هل سألوا أنفسهم للحظة ماذا قدموا للوطن مع أنهم من هذا الوطن تربوا وترعرعوا فيه أكلوا من خيراته وشربوا من مائه واستظلوا تحت سمائه .
نقول لأولئك اللذين يريدون إعادتنا إلى الوراء لا يمكن السكوت عنهم وعن العبث بالوطن ووحدته نقول لهم أن هناك شعب عريق شعب أصالته من أصالة التاريخ ..أنصاره من ناصروا الإسلام ورسوله وقادوا الفتوحات الإسلامية في أصقاع العالم.
وحق الوطن علينا أن نحميه ونصونه ضد الأمراض والجراثيم والفيروسات التي تنخر في جسم هذا الوطن الغالي..هناك أخطاء تسبب فيها البعض وهذه الأخطاء فردية ناتجة من بعض ضعاف النفوس الذين يشوهون صورة اليمن وصورة الدولة ببعض التصرفات الغير مسئولة واللذين لا تهمهم الإ مصالحهم ..
فعلى الحكومة أن تعيد حساباتها في تصرفات بعض المسئولين الذين يتمادون في الخطأ يوماًَ بعد يوم ويستغلون الوظيفة العامة لتحقيق مصالحهم .
موجه تربوي بالحديدة*