بقلم/ أحمد الشريفي -
ثمة توجهات تقوم بها الحكومة التركية التي يقودها الاسلاميون لدعم الارهاب وتصديره للدول العربية ويدعم هذه الفرضية تصرفات حكومة اردوغان في الآونة الاخيرة التي افصحت وبشكل فاضح على ان نوايا مبيته لدى الحكومة التركية بتبني الارهاب واعتباره ورقة يمكن من خلالها تمرير مشاريعها وتحقيق اهداف تعتبرها انقره مهمه لا عادة ما يسمى امبراطورية الدولة العثمانية ومن تلك الاهداف التي تسعى حكومة اردوغان تحقيقها عبر دعم الارهاب هي : التدخل في الشؤون الداخلية للدول ودعم الأيديولوجية القاعدية و استخدام معتنقيها لقتال من تعتقد تركيا انهم اعداءها في اماكن بعيدة من اراضيها
وهو ما يتطلب من المجتمع الدولي الوقوف بحزم ضد انقره قبل ان يستشري دورها الارهابي في المنطقة فيصعب على الجميع القضاء او الحد من الارهاب وسيعرض استقرار وامن العالم للخطر وليس المنطقة فحسب.
فمنذ صعود الاسلاميين الى سدة الحكم في تركيا ارتكز نهجهم السياسي على دعم القرارات التي تصب في صالح الارهاب ابتداء من قمع الحريات كما حدث ويحدث ضد مناوئي الحكومة ووصلت الهمجية حد معاقبة زعيم حزب سياسي بالسجن المؤبد وهو دليل على وحشية حكومة انقره ضد ابناء شعبها ومطالبهم المشروعة ، في حين اصبح اعتداء انقره على اراضي الدول المجاورة السمة البارزة في توجهاتها الاستراتيجية فهي تتيح لنفسها مخالفة القانون الدولي وتقوم بشن غارات وعمليات عسكريه في اراض دول اخرى بحجة مطاردة اعدائها خارج الحدود كما يحدث الان مع العراق ، في حين تصر على مواصلة خرق مواثيق الامم المتحدة من خلال اعترافها الواضح بمحاولتها المستمرة تغيير نظام في دوله اخرى منذ عامين عبر تجنيد الالاف من المرتزقة الذين يتم استقطابهم من كل بقاع الارض والذين ينتمون الى التيارات الاسلامية المتشدده وارسالهم لمقاتلة النظام الشرعي في سوريه بل وتعلن جهارا نهاراً بانها ستعمل كل ما بوسعها لتغيير نظام بشار الاسد واستبداله بجماعات ارهابيه متشددة كي تقوى وتشتد سواعد الارهاب وتغرق سوريه والمنطقة في فوضى القتل والنزاعات الطائفية ليتسنى لحكومة انقره اعادة ترتيب المنطقة وفق فوضى وتدمير تصب جميعها في مساندة الارهاب بدلا من مقاتلته ،
ما يحز في النفس ان المواقف العدوانية لم تتوقف عند هذا الحد فلقد قامت حكومة ارد وغان بتصدير شحنات من الاسلحة الى بعض الدول المجاورة بطريقة غير شرعية لا احد يعلم كم من تلك الاسلحة والمتفجرات قد تم تصديرها باستثناء ما تم القاء القبض عليه في بعض الدول كتلك الصفقة التي تم القاء القبض عليها في ميناء عدن جنوب اليمن حيث تم مصادرة صفقة اسلحة تم شحنها داخل علب البسكويت القادم من تركيا وعلقت انقره على تلك الفضيحة باعلان براءتها وبشكل باهت رغم ان الصفقة المشبوه كانت قادمة من الاراضي والموانىء التركية
سبقها في العام المنصرم شحنة مسدسات تتحفظ عليها شرطة دبي أرسلت من تركيا لشخص يمني كما قيل في حينها
وبالطبع كان الهدف من هذه الاسلحة اغراق اليمن في الفوضى ليتمزق نسيجها المجتمعي وطبيعتها الجغرافية الواحدة ولكي تدعم الارهاب في اليمن بعد ان رأت عزم الامريكان تصفيته بالتعاون والتنسيق مع حكومة اليمن ، وساعدها على ذلك حصول جماعات اسلاميه متعاطفة فكرياً مع الارهاب الى سدة الحكم كما ان انقره تعتقد بان اليمن جزء من مستعمرتها القديمة ويجب اعادته الى حضيرتها عن طريق زعزعة امنه واستقراره ودعم تيارات قريبه معها في الفكر المغذي للإرهاب ، فهل يفيق المجتمع الدولي ويعي خطورة ما تقوم به حكومة انقره في دعمها ومساندتها للإرهاب ؟