بقلم/ابراهيم ابوعلي -
بسم الله الرحمن الرحيم
مشايخنا الأفاضل
هل نشكركم على حرصكم على وأد الفتنة قبل ان تنتشر ويصعب علاجها ، وانتم خير من يعرف اين تكمن ، وخير من يعلم امراض هذه الأمة الخيّرَة والمعطاءة...وكما تعلمون حضراتكم ،فقد بدأت تلك الامراض تستشري منذ أن تآمرت قوى الشرّ العالمية على فلسطين وسلختها عن محيطها العربي والإسلامي وأقامت كياناً لليهود فيها أسمته اسرائيل.. .. وقد كان لتخاذل الحكام "عرباً ومسلمين" دوراً رئيسياً فيما حصل للفلسطينيين من مآسٍ طيلة مئة عام ، اي منذ وعد بلفور المشئوم عام 1917 حيث تآمروا في جنح الليل مع خفافيش الظلام وساعدوا العدو بالتخاذل احياناً وبالمماطلة في تسليح الفلسطينيين بل وبالتواطئ مع العدو احياناً أخرى كما حصل في ثورة البراق عام 1929 عندما ثار الفلسطينيون وطهروا اجزاء كبيرة من فلسطين من دنس اليهود كما حصل في مدينة الخليل ،وكان جزاء الفلسطينيين ، ان استقبلهم ملك السعودية بالتوبيخ وقال لهم "انكم لا تستحقون حتى ان تشربوا الماء من السعودية" وقد حرمهم من أداء فريضة الحج في العام التالي .
شيوخنا الأفاضل
العلماء ورثة الانبياء،بربكم كونوا صريحين مع انفسكم ،هل ينطبق هذا القول عليكم في ايامنا هذه؟ بينما انتم تفبركون الفتاوى حسب طلب أسيادِ أسيادِكم ، لقد وصلت ببعضكم الوقاحة بأن يجيز الجهاد في سوريا ولا يجيزه في فلسطين !! -بغض النظر عن اجرام النظام السوري - هل انتم ورثة الانبياء ام انكم من ورثة الشياطين ؟
هل تعتقدون انّ شعوب هذه الأمة جَهَلةً كحكامها ام انكم تستحمروننا وتتكبرون علينا؟
اين انتم من قوله صلى الله عليه وآله وسلّم "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر"
بل اين انتم من قوله عليه السلام" خيار أئمتكم من تحبونهم ويحبونكم وتصلون عليهم ويصلون عليكم،وشرار أئمتكم من تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم" وقد أثبتّم بالقول وبالفعل انكم من النوع الثاني .
لأنكم تعتلون منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم لتشتموا وتحتقروا وتهددوا المسلمين بالويل والثبور وبمساوئ الامور ..إن هم فكروا بانتقادكم.. او انتقاد اسيادكم -كالمدعو حمد -القطري الماسوني خادم الصهيونية وصاحب اكبر فضائية للفتنة .
تدّعون على المنابر ان مصلحة الإسلام والمسلمين هي هدفكم الأعلى ،والأولى بكم أن تصارحوا الأمة بأهدافكم الحقيقية والتي اصبحت مكشوفة ولا تخفى حتى على الاطفال ..ماذا دهاكم ايها الشيوخ؟؟؟
تطالبون بالديموقراطية الغربية وقد اعتبرتموها كقميص عثمان لتدمير دولٍ وشعوب والحقيقة انكم تلعبون دور اليهودي اللعين عبدالله ابن سبأ الذي شقّ الاسلام منذ 1400 عام.
لقد وصل بكم الأمر ان تعتبروا اسرائيل دولة مسالمة(محمد العريفي) خزاكم الله أنّى تؤفكون ، هل اصبح الناطق الصهيوني هو الذي يلقنكم خطبكم ؟
كلمة اخيرة انّ التملق للحكام لم يكن يوماً فضيلة وانّ افضل الجهاد هو كلمة حق عند سلطان جائر! فماالذي يحدث بالله عليكم ..
اهكذا انتم معاشر الشيوخ؟
نتمنى عليكم أن تعملوا بما يرضي وجهه تعالى وان لا تخذلوا هذه الأمة ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته