الأربعاء, 27-يناير-2010
لحج نيوز - في المؤتمر الصحفي الذي عقده (جلال الطالباني) أمام وسائل الإعلام  بتاريخ الخميس 21/1 /2010 والذي بدوره صرح علنآ بعد عرض بعض الفضائيات الإخبارية العربية جانب من تصريحاته: " بأنه لا يمانع من اشتراك العبثيين وحزب البعث في الانتخابات البرلمانية القادمة , ولكنه يعارض اشتراك البعثيين الصداميين على حد قوله " ثم تناقلت معظم وسائل الإعلام تصريحاته التي أدلى بها بصورة موسعة وذكرت ما يلي: "أن حزب البعث العربي الاشتراكي/ قيادة قطر العراق الذي يشارك القيادة القومية لحج نيوز/بقلم:صباح البغدادي -


هل استلمتم الأموال المليونية من البعث ألصدامي أم من قيادة قطر العراق في حينها؟؟!
 
في المؤتمر الصحفي الذي عقده (جلال الطالباني) أمام وسائل الإعلام  بتاريخ الخميس 21/1 /2010 والذي بدوره صرح علنآ بعد عرض بعض الفضائيات الإخبارية العربية جانب من تصريحاته: " بأنه لا يمانع من اشتراك العبثيين وحزب البعث في الانتخابات البرلمانية القادمة , ولكنه يعارض اشتراك البعثيين الصداميين على حد قوله " ثم تناقلت معظم وسائل الإعلام تصريحاته التي أدلى بها بصورة موسعة وذكرت ما يلي: "أن حزب البعث العربي الاشتراكي/ قيادة قطر العراق الذي يشارك القيادة القومية في سوريا, كان احد الأحزاب الرئيسية الحليفة لنا ولجميع أطراف المعارضة وتعاون معنا في النضال ضد الدكتاتورية وقدم الشهداء وحتى في الجبل ، عندما أعلنا الثورة الديمقراطية العراقية المندلعة في جبال كردستان العراق سنة 76 19 كانوا معنا، فلا يمكن أن يضرب هؤلاء الأخوة بجريرة صدام حسين أو حزب صدام حسين". 
ومن هذا المنطق البائس في تصريحاته التي أصبحت يومآ بعد يوم مثار للسخرية والتندر وإطلاق النكات في الشارع العراقي , ونحن بدورنا سوف نرد عليه بالصورة والحدث حول استلامه مبالغ مالية طائلة نقدآ, وهل كانت هذه المبالغ التي استلمتها من البعث ألصدامي أم من حزب البعث / قيادة قطر العراق لصاحبه المدعو (محمد رشاد الشيخ راضي) والمقرب من نظام الحكم في سوريا والذي يعمل من تحت عباءته!!! .
تعود هذه الصورة والتي تجمع بين (جلال الطالباني) والأستاذ الدكتور السيد "لطيف يحيى ألصالحي" بداية صيف عام 1991، أثناء الزيارة الشهيرة والتي قام بها (الطالباني) مع الوفد المرافق له إلى بغداد, ومقابلته الرئيس العراقي الراحل صدام حسين, والتي شاهدها معظم العراقيين من على شاشة التلفزة الحكومية في حينها، ولكن الذي لا يعرفه العراقيين حقيقة خفايا ما جرى في تلك المقابلة الشهيرة , والقبلات الحارة الملتهبة التي كان يطبعها (الطالباني) على وجه وأكتاف الرئيس الراحل ، والسيل الجارف من كلمات الثناء والشكر والامتنان والمودة ووووو... الخ ، فقد أمر الرئيس الراحل بمنحه والوفد المرافق له بعد هذه المقابلة مبلغ وقدره خمسة وعشرون مليون دينار عراقي* (الطبعة السويسرية من فئة الخمسة وعشرون دينار) وبكتاب رسمي موجه من قبل ديوان رئاسة الجمهورية العراقية معنون إلى المدعو (الطالباني) هدية من الحكومة العراقية إلى أهلنا الأكراد في شمال العراق, على أن توزع هذه المبالغ من قبله شخصيآ على العوائل الفقيرة والمتعففة الكردية في محافظة السليمانية وما جاورها من مدن ومناطق ... وقد أمر الرئيس في حينها الأستاذ "لطيف ألصالحي" بتسليمه المبلغ المشار أليه أعلاه في دار الضيافة التابع لمديرية الاستخبارات العسكرية العراقية الكائن في مدينة الأعظمية شارع عمر بن عبد العزيز ... لم تكن في فكر ومخيلة المدعو (الطالباني) في تلك الفترة حادثة ما تسمى بـ( حلبجة ) أو حادثة (الأنفال)  أبدآ ... أبدآ... أبدآ ... ولم يتم التطرق لها في هذا الاجتماع وغيرها من الاجتماعات اللاحقة مع القيادة السياسية في حينها, ولكن كانت فقط في مخيلتهم المريضة القومية الشوفينية الخيانية بريق الورقة النقدية التي سال أليها لعاب هؤلاء ... وبالنسبة للقارئ الكريم لم تكن كلمة (كردستان) تلفظ أمام صدام حسين, وإنما فقط مصطلح محافظات العراق الشمالية. 
لكن للأمانة الصحفية وشهادة للتاريخ فقد أعتذر بدوره المدعو (مسعود البرزاني) عن استلام مبلغ الخمسة وعشرون مليون دينار في حينها، وطلب بدوره من الرئيس العراقي الراحل خلال اجتماع الوفد المرافق للمدعو (البرزاني مسعود) معه, بأن يطبق الحكم الذاتي في المحافظات الثلاث الشمالية, على أن تكون برعاية مباشرة من سيادته فهو خيمة للعراق والعراقيين حسب ما جاء برسالة الشكر الجوابية الموجهة في حينها للرئيس الراحل بعد انتهاء الزيارة ووصوله إلى مقره في محافظة اربيل ... وقد ذكر لي شخصيآ السيد الدكتور ألصالحي أن جواب الرئيس صدام حسين على رسالة المدعو (البرزاني مسعود) كانت بما معناه: ـ" له ما يكون من مطالب مشروعة في تحقيق الرفاهية والحياة الحرة الكريمة لشعبنا الكردي, ونحن بدورنا لن نعترض على  تطبيق الحكم الذاتي من قبلهم في المحافظات الثلاث الشمالية وفق القوانين والإجراءات المرعية المتبعة، وسوف نقوم بمساعدتهم قدر الإمكان ما دام الجميع تحت خيمة العراق الواحد، وأية مساعدات مادية أو عينية  تصرف لهم في الحال ، ويتم دعمه بالخبرات العلمية والتقنية لغرض إنشاء المشاريع والبنية التحتية وتذليل كافة الصعوبات التي قد تعترض طريقهم ويتم التنسيق بين كافة الوزارات المعنية في هذا الأمر " . هذا كان الرد من قبل نظام الحكم السابق . وقد أتضح بعدها للدكتور ألصالحي أن اعتذار (البرزاني مسعود) لاستلام المبلغ من قبل الحكومة في حينها كان بالأصل نكاية (الطالباني) وليس لسبب أخر.  
ولكن في حقيقة هذا الموضوع أن المبلغ المليوني الذي استلمه (الطالباني) لم يتم توزيعه بمجمله على العوائل الفقيرة والمتعففة الكردية, وحتى في توزيعه كانت بعض قوائم أسماء هذه العوائل الكردية ميسورة الحال وقريبة جدآ من قيادات حزبهم وبعض أقاربهم, ومعظم المبلغ تم إيداعه في حسابات شخصية وتحويله إلى عملة صعبة ... هذه بعض من وقائع والشواهد الصحفية الموثقة بالصور التي ما زالت حية في ذاكرة بعض العراقيين الشرفاء التي تخص احد أهم "حرامية بغداد الجدد"... لأنه دائما في لقاءاته الصحفية المفبركة رئيسكم صاحب الضخامة ينكر دائما انه لم يستلم أي مبالغ من نظام الحكم السابق ولا حتى على شكل هدايا أو هبات , ولكي لا يأتني أحد بعد اليوم من مرتزقة وبائعي القلم والكلمة في سوق النخاسة الثقافي فيما يسمى بـ(عراقهم) (الديمقراطي) الجديد ... وما أكثرهم هذه الأيام والذين أصبحوا كـ"الطحالب الثقافية" المنتشرين في مستنقعاتهم الحزبية والطائفية والمذهبية الآسنة ليدبجوا لنا سيرة ذاتية مفبركة وسخيفة لأشخاص كانوا في حقيقة الأمر مجرد مجرمين وقتلة وسفاحين ليس إلا ...
وما زلنا ننتظر الإجابة: هل كان هذا المبلغ الذي استلمته يا (طالباني) من البعث ألصدامي؟! أم من حزب البعث قيادة قطر العراق؟! أنا أعرف بصورة أكيدة أنكم لا تملكون الشجاعة السياسية لغرض الاعتراف بهذا الموضوع وهي ابعد ما تكون منكم ... ومن المعيب جدآ برجل مثلك وبهذا العمر تكذب بهذه الصورة المخجلة؟!!! على الأقل تحسب للرئيس الراحل بأنه لم يعنون الكتاب إلى أنها مكرمة من قبله شخصيآ, وإنما عنونها باسم الحكومة العراقية في حينها ... صحيح أنه كان طاغية ودكتاتور ومهما اختلفنا معه, ولكن لا أحد ينكر بأنه كانت لنا دولة يحسب لها ألف حساب حتى في زمن الحصار, أما أنتم فيتم استدعائكم صاغرين إلى مقر إقامة سيدكم الذي أجلسكم على كراسي الحكم كما حدث في زيارة نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن مؤخرآ, والصور التي تم نشرها على وسائل الإعلام لا تكذب هذا الخبر.    
ملاحظة:
* الدولار كان يساوي في حينها حوالي دينار ومائة فلس بالعملة العراقية. 

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 12:41 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-2409.htm