الأربعاء, 02-يناير-2013
لحج نيوز - أروى عبده عثمان بقلم/أروى عبده عثمان -
كوني مواطنة من الدرجة العاشرة ، أسفل “السلم الإجتماعي “ لبلد التمايزات العرقية والمناطقية ، والهويات الدينية المتناحرة .. قررت أن أرسل هذا المكتوب الى أعلى راس في الحكومة من عبدربه هادي مطلع مروراً بباسندوة إلى مراسل الحكومة ..
**
يقال عني -والله أعلم -” مواطنة يمنية” ، ومادمت كذلك ، فمواطنتي ناقصة ومجروحة ، بل ومقتولة أمام مواطنة الشيخ ، و العكفي و الجنرال والفقيه .. فأنا لست بنت شيخ ، ولا قبيلي ، فأبي “عبده عثمان المُدكن “، رجل ثمانيني ، يظل في دكانته منذ السادسة فجراً حتى الساعة العاشرة ليلاً يشقي ويكد من أجل حياة كريمة ..هو مقتنع بحالته -الله يفتح عليه -وقد كنت أشبهه ، لكن الله لم يفتح عليّ ( فقد دفعت مؤخراً ، عشرات الآلآف قيمة فواتير لمتحف التراث الشعبي المغلق منذ سنتين ، بل ودفعت قيمة أجور نقل النفايات ، بعد أن كانت تحفاً ) ، لذا أرفض هذه المواطنة المدكومة والمهشمة ، بل والمكرضحة ، أمام المشائخ والمتنفذين الذين لا يدفعوا قرشاً واحداً ، بل يقرطون طريق ..طريق..
ولذا أتقدم بطلبي، و على جناح السرعة أن تكتمل مواطنتي من الدرجة الأولى ، بمنحي مشيخة ، مثلما كان النظام السابق يفصلها ويمنحها على الأنس والجن ، والنمل ،وكل الهوام ، على أن أهدي حكومتنا الغالية : مواطنتي منذ 1965 “مخلقتي “حتى اليوم ، لتعلقها على جدارية الحكومة لتتباهي بها أمام الوفود الدولية ، من أنها حققت “المواطنة المتساوية “ وتزيد على ذلك برفع شعار شباب الثورة المستقلون “ مواطنون لا رعايا “ .
**
نعم ، أكون شيخة لا أقل عن مشيخة أسماء الزنداني ، ولا تقية الأحمر ، ولا هند الشائف ، ولا أخت ، ابنة ، زوجة أي شيخ مسبع مربع ، “يقط المسمار” .. نعم شيخاتهم ، لسن أفضل مني بشيء .. وساتنازل عن الاشتغال بالثقاقة ، وسأواصل غلق المتحف ، ولن أسافر الى أي مؤتمر لأتحدث عن تراث ، وذاكرة التنوع في اليمن .. فقط سأذهب لأداء العمرة ، والبيزنس ، والتنزه ، واستلام فطرة رمضان ، وراتبي المقرر من ملوك السعودية .
بهذه المشيخة / الهوية /المواطنة الجديدة-القديمة ، سأسمي نفسي مع مطلع 2013 “الشيخة ورور” لأقطع زمن “أروى بنت الجمهورية “ ، زمن الجدب والبحث عن المواطنة المتساوية في الدولة المدنية الحديثة ، هكذا سماني أبي لأجل هذا الحلم..
**
والمطلوب منك أيتها الحكومة ، و”سكتة مساكتة ، وحسك تطلعي نخس واحد “ تحقيق جملة مطالبي ،وكلها على نهج الشريعة –الاسلامية وأهمها “ للذكر مثل حظ الأنثيين “ :
(30) سيارة شاص أخر موديل ، 10 منهن مدهونات بالتراب والزيت على أساس اني كنت محاربة وأحرس حدود الوطن من الأعداء ، أي مثل شاصات حرب الردة والإنفصال الذين هبوا لمقاتلة الشيوعيين الجنوبيين والحوثيين الروافض . على أن تكون الشاصات الأخيرة للعاصمة صنعاء “ لأفتك بها و”أحومر” وأعجن أبوها عجين ، أثير الرعب على أي عسكري مرور أو أي انسان يقلب وجهه عند مرور موكب “الشيخة ورور” .
واشتي 2000 -5000 ، راتب من كل الوزارات ، خصوصاً الداخلية ، والدفاع .
ألا أدفع فاتورة ماء أو كهرباء ، تلفون ..الخ أو أي فاتورة تتعلق بحق الدولة .
أن اتساوى بسلسلة القحاطنيين والعدنانين ، مثلي مثل ، ورور الأحمر ، أو ورور قعشة ، ورور الشايف ، ورور المخلافي ، ورور مقصع، مقلع ، مطلع ، منزل ، مدخل مخرج .
400-700 ، مرافق بمواصفات مُفاجع أي: “ مشعفلين ، خارجين من الكهوف ، محاربين ، أول ما تشوفهم الحامل تجهض ، والطفل يصاب بالتقزم ، والشاب يشيب شعره . وعلى أن يقسموهم على مدن صنعاء ، وتعز وعدن ، بهدف حرقها، فنقلب عاليها واطيها ، نقرط كل ما نلاقيه أمامنا ، كحق لنا ..
فيلق مخصوص لتعز ، من مخلاف /شرعب ،لتأديب المحافظ “ شوقي بن هائل” لتمرده على الثوابت القبلية /الوطنية ، وجرأته لتحويل المدينة الى مدنية ، كافرة ، مثل “دبي “ ..تعز يجب أن تكون قرية ملحقة ببطن حاشد وبكيل ، أو تصبح “شرعوبة زغيرة “ .
أن تؤول ملكية المدن ببشرها وشجرها وحجارها وبحرها وسماها وبوثائق رسمية ، لشخصي ، واذا مافتح أي مواطن / أو هيئة فمه معترضاً ، نسرع بعكمه وببهررة : أثبتوا “ بل ونضيف أمام الاعلام المحلي والدولي : “ اذا ماثبت أني أمتلك شبراً في أي مكان فخذوه “ .
لا أريد 13 مليار كميزانية ، تكفيني 7 مليار ، بس قولوا لصخر الوجيه ، لا “ يتمزمز”على الشيخة ورور ، وينعتني بأني ضلع أعوج ، فلا يتمسكن بقوله : ما بش ، ومن أين ؟ عليه أن يدبر ميزانيتي أسوة بالمشائخ ، يدبر ها من السعودية ، من قطر ، من أي مساعدات دولية ، من أي صندوق أو حتى “ تنك “ المهم ميزانية شهرية .
تصرفوا 8-10حقول نفط ، فأخي في المشيخة الشائف ، وآل الأحمر ليسوا أفضل مني ، والله الله بحصتي من اراضي تهامة ، وعدن ، “نفسي بتخرج عليهن “.
تصرف لي توكيلات لشركات نفطية ، مبيدات ، خردوات ، مثل شركة اركاديا ، واشتي شركات مثل : “ ورور فون “ ، “بنك ورور” ، “ ورور كافيه” و “ مدارس / مستشفيات ، مطاعم ورور .
للعلم ، شيخة مشائخ ورور ، هي ثائرة ، برتبة ، مضروربة ، مبطوحة ، ومخونة ، ومدعوسة وو..الخ أريد تعويض عن انضمامي لساحة التغيير 9 مليار تكفيني .. لقد شقيت على الثورة والثوار حولين كاملين ، مثلي مثل حليمة السعدية ، وسارفع قضية على الحكومة من محكمة فرنسية ..اشتي حقوقي وملكي الذي ضاع واهدر في الثورة ، خصوصاً أملاكي في “ورور فون”.
صك رسمي مختوم بأن الثورة ثورتي ، أي “ثورة ورور “، والتغيير ، تغييري ، والشهداء حقي ، الجرحى متنازلة عنهم بالمفرق والجملة.
واريد قنوات ثورية ضد بقايا العائلة واسمها سهيلة ، و” الحصبة شباب “وقنوات مع بقاء العائلة ، آزال ، وتقوى ، وأمي فاطمة .
واشتي أعمل مؤتمرات قبلية حاشدة .. ادقدق ما تبقى من الدولة ، وهذا القانون المتشبه بالغرب ، أسحق الدستور ، وادستر قوانين جديدة “ تمدين قبلي “ فأوروبا والعالم كله قبائل ، حتى أوباما ، ومارجريت تاتشر ، وكلينتون ونيلسون ما نديلا ، من حاشد ، يتغدوا اليوم بسنحان ، ويتعشوا بالحصبة ، ويصطبحوا معصوب في خولان ، ويخزنوا في أرحب والحيمتين .
مؤتمرات افجع الجنوبيين ، وأشن حرب إبادة على فك الارتباط ..فكل شيء متوفر لدينا :المال والسلاح والفتوى ، وعر أي واحد يعترض .
أحصل على رواتب من السعودية وملوكها وأميراتها ..كوني جديدة على هذه المهرة “ المشيخة “ .
اشتي مقابلات صحفية متنوعة “اسفخ “ بها ما تبقى من نساء اليمن ، أطعن في اخلاقهن وشرفهن ، وأضيف على رقص الديسكو ، الشرح ، وبرعات خفيفة ، وسنرى في أي مكان ، شارع أو ساحة ندرج المشي مع عشاقهن متماسكين يداً بيد .
نشتي جنابي نسائية تليق بمقام “الشيخات”.
اشتي أسوّر أمبرطورية “ الشيخة ورور” بباقة من الصحفيين والكتاب والأدباء ، والقضاه والناشطين المدنيين.
**
أخيراً / حكومتنا الغراء ..هاكم ملف “الشيخة ورور” أنظروا في شأنه ، وأتمنى ألا “يدحص “كما دحصين آلاف الملفات ، فملفي ليس ملف جرحى الثورة ، ولا مواطنيين يبحثون عن حقوقهم وانصافهم ، ابداً ، ملفي مشيخة ورور “ وبس.
**
حكومتنا المبجلة ، قولوا لحراسكم ،لا يغضبوا علينا ، ولا ينعتونا بالقلاقل ، والمخربين ..
**
(توقيع : “الشيخة ورور” شيخة تنكا بلاد النامس “ اليمن سابقا”) .
فكيف تشوفووووا ؟!!
**
تنويه
هذاالمقال نشر في احدى الصحف الاهلية الاانه حصل تداخل في الارقام وسقط في الفقرات الامر الذي اخل بالمقال وهنا ننشره كاملا بناء عل طلب الكاتبه.
كما حدث سقط في مقال الكاتبة المنشور في عدد الخميس الماضي تحت عنوان من أنا .. هل قلتم علمانية ؟! حيث يجب ان تقراء الفقرة على النحو التالي آآآخ على عمري المهدور، بس لو كنت أهتف “ حيوا الفرقة حيوها وعلي محسن قائدها “ أو ، أقبل أيادي “شيخ وفقيه الثورة “ ، لكنت ترصعت بهذه الألقاب الربانية ، سأنتظر ثورة أخرى ، فمن غير المعقول أن أتقلد كل التهم دوناً عن هذه التهم المقدسة :اصلاحية متشددة / سلفية متطرفة .
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 02:09 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-24323.htm