الخميس, 28-يناير-2010
لحج نيوز - قال الأسير السابق ، الباحث المختص في شؤون الأسرى عبد الناصر فروانة ، بأن اليوم الأربعاء ( 27 -1 ) والذي أقر يوماً للتضامن مع الأسرى ، يتزامن مع مرور 65 عاماًعلى تحرير معسكر Auschwitz النازي، أكبر معسكرات الموت التي أنشأها نظام هتلر النازي والذي يُعتبر نقطة سوداء في تاريخ البشرية  .
وأضاف فروانة بأنه وفي لحج نيوز/خاص:غزة -

قال الأسير السابق ، الباحث المختص في شؤون الأسرى عبد الناصر فروانة ، بأن اليوم الأربعاء ( 27 -1 ) والذي أقر يوماً للتضامن مع الأسرى ، يتزامن مع مرور 65 عاماًعلى تحرير معسكر Auschwitz النازي، أكبر معسكرات الموت التي أنشأها نظام هتلر النازي والذي يُعتبر نقطة سوداء في تاريخ البشرية .
وأضاف فروانة بأنه وفي الوقت الذي تحتفل فيه " إسرائيل " بتحرير المعسكر ، وتتعاطف معها دول عديدة أوروبية ، وتشاركها الاحتفالات الأمم المتحدة ، فان الآلاف من الأسرى الفلسطينيين لا يزالون يقبعون في سجون ومعسكرات هي قريبة من حيث الشكل والمضمون والمعاملة القاسية بتلك التي كانت قائمة في معسكر " أوشفيتس " وغيره من معسكرات النازية .
معرباً عن اعتقاده بأن اختيار هذا اليوم لم يكن صدفة ولم يأتِ عفوياً ، وإنما جاء للفت أنظار العالم لما يجري داخل سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي من انتهاكات فظة وجرائم إنسانية ، ومطالبتهم بالتعامل بمكيال واحد ، والضغط باتجاه إلزام " إسرائيل " لاحترام الاتفاقيات الدولية في تعاملها مع الأسرى في سجونها ومعسكراتها الإعتقالية ، على طريق تحريرهم وعودتهم لبيوتهم وأسرهم .
وذكر فروانة بأنه في الـ 27 من يناير/ كانون الثاني 1945 دخلت القوات الروسية معسكر "أوشفيتس" الواقع جنوب مدينة كراكاو البولندية، وحررته من يد الألمان منهيةً بذلك فصلاً من أحلك فصول الحكم النازي.
وأشار فروانة بأنه ووفقاً لكافة المعلومات التاريخية فان نظام " هتلر " قد أعدم بداخل المعسكر آلاف الأسرى بشكل مباشر ، فيما " إسرائيل " قد أعدمت هي الأخرى وبشكل غير مباشر الآلاف من الأسرى الفلسطينيين والعرب بشكل مباشر أو بشكل بطيء ، وبعيداً عن وسائل الإعلام ، ومارست ذلك كمنهج وسلوك منذ العام 1948 .
مؤكداً بأنها لا تزال تُمارس " الإعدام " الجماعي البطيء وغير المباشر بحق الآلاف من الأسرى المعتقلين في سجونها ومعسكراتها ومنهم مضى على اعتقالهم عشرات السنين ، وذلك وفق منظومة مبرمجة تهدف إلى قتل الأسير معنويا ونفسياً ، وتوريثه أمراض خطيرة ومزمنة لما بعد التحرر ، إن قدر له ذلك ، وتحويله إلى عاله على أهله ومجتمعه ، وهذا الإعدام أخطر ألف مرة من الإعدام المباشر ولمرة واحدة كما كان يحصل في معسكرات " النازية " .
ومضيفاً بأن " إسرائيل " لم تُسن في قوانينها عقوبة " الإعدام " بحق الأسرى ، ولكن من يعتقد بأنها لا تمارس إعدام الأسرى فهو مخطئ ، لكنها تفضل أن يكون ذلك دون قانون صريح يجيز ذلك ، تجبناً للانتقادات الدولية ، وبما يتيح لها مواصلة تسويق نفسها على أنها دولة ديمقراطية .
داعياً المجتمع الدولي ومؤسساته المختلفة بما فيها الأمم المتحدة والقوى الإسرائيلية التي تدعي الديمقراطية وحقوق الإنسان وتشارك في إحياء ذكرى تحرير معسكر " أوشفيتس " للالتفات لما يجري بداخل سجون ومعسكرات الاعتقال الإسرائيلية على اختلاف أسمائها وتعدد أماكنها الجغرافية ، والتخلي عن ( لا ) مبالاتها تجاه ما يجري بداخل تلك السجون ، والتواطؤ مع مقترفي الجرائم بحق الأسرى ، و إغلاق الآذان أمام صرخات ضحاياها من الفلسطينيين والعرب ، والتحرك باتجاه وقف الانتهاكات والجرائم الإنسانية بحق الأسرى الفلسطينيين المحتجزين فيها .
والسؤال متى نحتفل بتدمير سجون ومعتقلات الإحتلال الإسرائيلي وتحرير آلاف الأسرى الفلسطينيين والعرب ؟
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:29 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-2440.htm