لحج نيوز - برئاسة الدكتور ياسين سعيد نعمان عقدت اليوم بمركز منارات فعالية الإرهاب والتطرف الأسباب والآثار والمعالجات الأستاذ/ياسين المسعودي حول دور الإعلام في مكافحة الإرهاب والتطرف وتحدث الدكتور/علي المصري حول أحياء القيم الدينية والأخلاقية كمدخل

الجمعة, 29-يناير-2010
لحج نيوز/خاص:علي الجلعي:صنعاء -

برئاسة الدكتور ياسين سعيد نعمان عقدت اليوم بمركز منارات فعالية الإرهاب والتطرف الأسباب والآثار والمعالجات الأستاذ/ياسين المسعودي حول دور الإعلام في مكافحة الإرهاب والتطرف وتحدث الدكتور/علي المصري حول أحياء القيم الدينية والأخلاقية كمدخل لإصلاح فساد الخطاب الإعلامي والورقة الثانية تحدث فيها حول الفساد بصفة عامة نزعة شريرة تصارع قيم الخير بالإنسان بغض النظر عن طبيعة النظام السياسي والاجتماعي ،وسواءً كان هذا النظام قديماً أو حديثاً ، ديمقراطياً ليبرالياً أو نظاماً شيوعياً ...،بل لم تسلم من الفساد حتى تلك الدول الإسلامية التي قننت الشريعة الإسلامية وجعلتها مصدراً أساسياً لقوانينها ولنظمها جميعاً ،ويحدث الفساد بالفعل في هذه الدول خاصة إذا لم تطبق بشكل جدي أحكام هذه الشريعة والنظم القانونية المستمدة منها .
أي أن ظاهرة الفساد قد أصبحت تعاني منها الدول والمجتمعات المعاصرة ، ويترتب عنها مخاطر حقيقية على استقرار وأمن تلك الدول والمجتمعات ، وتقوض هذه الظاهرة مؤسساتها وتهدد مبادئ العدالة والقيم الأخلاقية وخطط التنمية الشاملة فيها.
وبناءً عليه خُصصت كثير من الدراسات والبحوث العلمية ( النظرية والميدانية ) لدراسة هذه الظاهرة في أغلب الدول المتقدمة والنامية ، حيث تركزت تلك الدراسات والبحوث لمعرفة أسباب الفساد المختلفة وما رافقها من معالجات ذات صلة بالشفافية والمساءلة وحسن الحكم والمشاركة السياسية ،والتمتع بالحقوق والالتزام بالتوزيع العادل للثروة بين أفراد المجتمع ، وتثبيت الدعائم الضرورية خصوصيات لإقامة مجتمع التنمية البشرية...، ولكن مما يؤسف له أنه لم يتم اهتمام تلك الدراسات بالقدر ذاته بشأن القيم الإيجابية وفق كل بلد ، وخاصة القيم الدينية والأخلاقية، مما جعل هذا التوجه البحثي أكثر أهمية في تقديري ، ألا وهي إدارة العمل الإعلامي بالقيم الإيجابية وفي مقدمتها القيم الدينية والأخلاقية والوطنية لتحقيق أهداف الإدارة الحكومية والأهلية ، خاصة بعد أن ثبت في تاريخنا الإسلامي أن هذه القيم كان لها أهمية كبيرة في تحقيق هذه الأهداف ، مما يفر القاصر يحد من النجاحات التي كان من المفترض تحقيقها في مجال الوقاية من هذه الظاهرة ومعالجتها .
ويرجع القصور الأنف ذكره - كما يبدو - إلى فشل النظريات الإدارية الحديثة في مجال إصلاح فساد الإدارة بصفة عامة والإدارة الإعلامية بصفة خاصة ، وما يؤكد هذا أن بعض الدول التي حاولت السير في هذا المجال ومنها الدول العربية لم تحقق سوى نتائج يسيرة .
وإذا ما تحدثنا عن فساد الخطاب الإعلامي فإنه لا يمثل أزمة قانونية أو تنظيمية صِرْفة ، وإنما يرجع إلى تدني القيم الدينية والأخلاقية لدى الإدارة الإعلامية الرسمية وغير الرسمية ، مما دعاني لاختيار عنوان هذه المحاضرة "إحياء القيم الدينية والأخلاقية كمدخل لإصلاح فساد الخطاب الإعلامي".
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 02:47 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-2452.htm