الجمعة, 18-يناير-2013
لحج نيوز - رياض صريم بقلم / رياض صريم -
في ساحات الثورة اليمنية أحلاماً كثيرة رسمت نفسها على الشوارع والبنايات ووجوه البسطاء والباحثين عن الحرية منذ عقود فانطفأت عند أول نقطة حبر سقطت على أوراق المبادرة الخليجية ، فقد ضحى الكثيرون من أبناء هذا الشعب من أجل الثورة التي تعلقت عليها كل الآمال في الانتقال بهم نحو الأفضل والخروج من زمن العبثية والعشوائية وزمن لم تحفظ فيه كرامة المواطن اليمني في بلده كما هو خارجها أفضع من ذلك ، فجاءت الثورة ولكن هذه المره أعادت أسماك القرش المتحركة والنائمه إلى المقدمة ليمارسوا التهام ثروات البلاد بشراهة أكبر وبنظام ما يسمى المحاصصة .
مازلت أتذكر تلك اللحظات التي رسم فيها أبناء هذا الشعب وجوههم على الساحات باحثين عن المستقبل عن الأمل عن الوطن ، مارسوا الحلم الذي قتله كابوس الظروف التي كرست كل جهودها لتكون أكثر قساوة من النظام الذي جعلها حليفته الوحيدة أعواماً وعقود ليلقي عليها كل الأسباب .
الآن وبعد مرور عامين من انتفاضة الشعب تنازل الكثيرون عن لحظاتهم التي قضوها في الساحات لكونها سارت هباءً في ظل وجود الأشباح الأكثر من وجود الحقيقة التي تكون مره دائماً ، لم يبقى سوى القليل منهم يقاومون كل تضاريس المناخ على أجسادهم وخيامهم كي لا ينطفئ ذلك النور الذي أشعلوه من أجل كل الشعب وليس من أجل مصالح أشخاص وقيادات أكتفت بما حصلت عليه جراء التقاسم القائم على المبادرة الخليجية وإن لم يكن الوطن والشعب مستفيداً فيكفي أنهم استفادوا وحصلوا على ما خرجوا من أجله فهم من يمثلوا الشعب كما يزعمون وهم من صرفوا على الثورة لذلك فمكاسبها جزء من أملاكهم . "فلكل أمرئ ما نوى" ونحن مازلنا نبحث عن تلك الثورة التي تمنحنا التحرر من كل العفن المنتشر في البلاد .
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 01:12 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-24528.htm