الثلاثاء, 22-يناير-2013
لحج نيوز - جميل الجعـدبي بقلم/جميل الجعـدبي -
بالتزامن مع زيارته للمملكة العربية السعودية الشقيقة لحضور القمة الاقتصادية العربية الثالثة رفعت صحيفة (الأهالي) الإخوانية سقف حملتها التحريضية ضد الرئيس عبدربه منصور هادي – رئيس الجمهورية – في تطور لافت وحالة هيجان غير مسبوقة تنتاب (الإخوان المسلمين في اليمن) منذ صدور قرارات هيكلة القوات المسلحة، ومع كل عقبة يزيلها الرئيس هادي من طريق مؤتمر الحوار الوطني ،ضمن جهوده للسير باليمن إلى بر الأمان ، والخروج من دائرة الأزمات والتدهور الاقتصادي والانفلات الأمني وإعادة تحريك عجلة التنمية وإصلاح ما دمرته فوضى الإخوان وهم يتسلقون السلطة على جثث ضحايا زيفهم وتحريضهم على العنف .. ثم هاهم اليوم يصعدون من حملتهم الإعلامية المستهدفة لرئيس الجمهورية في مشهد يذكر بحملاتهم التي استهدفت الرئيس السابق لليمن علي عبدالله صالح .

بالأمس القريب وعلى مدار عامي الأزمة، كانت جماعة التمرد الحوثي ، جماعة مظلومة ومسالمة ولذلك وقع (الإخوان) معها الاتفاقيات وابرموا الصفقات ، وابدوا رغبتهم الاعتذار لها عن حروب صعدة، وتقاسموا سويا مسيرات الفوضى وغنائمها (خيمة خيمة، ساحة ساحة) كما تقاسموا منصات الصراخ ، وحافلات النقل الجماعي للمعتصمين بين المحافظات، واحتفلوا سويا بيوم الغدير ويوم الصرخة في خولان وفي الجراف وفي تعز وغيرها من محافظات الجمهورية .. فيما اليوم يبدو فتح صالة حكومية لتحتفل جماعة الحوثي فيها وتسليم جثة مؤسس الجماعة ، ومنحهم مقاعد في مؤتمر الحوار الوطني .. جريمة لا تغتفر وإثم عظيم اقترفه الرئيس هادي ..!

وبالأمس القريب .. وحينما كان الرئيس هادي يوقع قرارات تعيين محافظي (عدن ، البيضاء , عمران ، الجوف ، مأرب...الخ ) ويوقع قرارات تعيين مئات الضباط والمسئولين المدنيين من قوائم (الإخوان) .. كان الرئيس هادي حينها رجل المرحلة وقائد الثورة الذي لم يحظى رئيس قبله ولا بعده بهذا الدعم والتأييد الدولي.. ولأجله تخرج المسيرات للتأييد والترحيب بقراراته طالما وهي تمكنهم من اغتصاب الوظيفة العامة وممارسة اشد أنواع الفساد المالي والإداري ، وما عدى ذلك فهو رئيس (توافقي) ، وهم من أوصله للسلطة ، وقراراته إما (أبينية أو حوثية )..!

لا أحد ينكر المساعدات التي قدمتها وتقدمها المملكة العربية السعودية لليمن خصوصاً إبان الأزمة السياسية العام 2011م والتي كادت تعصف بالبلاد.. وكيف كانت الشقيقة السعودية خير معين لليمن بالمشتقات النفطية، والمليارات من الدولارات التي قدمتها لدعم اقتصاده، واحتضنت قيادة البلد في مشافيها وقدمت كل ما أمكنها تقديمه من مساعدات فضلاً عن مستوى التعاون والتنسيق الأمني بين الحكومتين في حربهما ضد الإرهاب وتنظيم القاعدة الذي أعلن اندماج فرعيه (السعودي واليمني) عام 2009 م وتأسيس ما عرف بولاية الجزيرة .

وأخيرا.. ليس بمستغرب على تجار المواقف والحروب و(ثورجية) الدفع المسبق.. تناول زيارة الرئيس هادي للمملكة العربية السعودية وفي هذا التوقيت، بتلك الصورة وبما تضمنه التقرير المنشور في (أهالي الإخوان) عشية وصول رئيس الجمهورية الى الرياض ، من أسلوب رخيص ينطوي على إساءة للبلدين والشعبين .. فكل إناء بالذي فيه ينضحُ ..!
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 02:00 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-24567.htm