لحج نيوز/كتب:خالد السبئي - إصرار ملوك و أمراء الوهابية في الخليج, والعثمانيون الجديد في تركيا الساعي إلى إسقاط الدولة السورية المقاومة من خلال على تدميرها ليس فقط خدمة للمشروع الصهيوأمريكي ,لتفكيك وتمزيق المنطقة إلى ممالك و مشايخ موالية ومطيعة للغرب والعدو الصهيوني، التي تولت تنفيذ المخطط الأميركي الغربي في سورية، فهي لا تريد التسليم بفشلها والتراجع عن مواصلة دورها التخريبي في دعم المجموعات الإرهابية بالمال والسلاح والمرتزقة المأجورين، لأنها ذهبت في مواقفها المعادية لسورية إلى النهاية، معتقدة أن سورية لن تصمد طويلاً وسوف تنهار، ولأن رهانها هذا لم يتحقق، فإنها فقدت صوابها وأصيبت قيادتها بهستيريا، وراحت تطلق التصريحات الحربية الداعية إلى تسليح الجماعات الإرهابية، وعدم القبول بالحل السياسي للأزمة، حتى إنها باتت أكثر إصراراً، على مواصلة حربها على سورية، من أسيادها في الغرب الذين أدركوا استحالة تحقيق هدفهم، وبدؤوا النزول عن الشجرة، والسعي لحل يحفظ ماء وجههم، وهو ما جعل ملوك و أمراء الوهابية في الخليج، والعثمانيون الجديد تركيا أردوغان، قلقة من قرب انتصار سورية بجيشها المقاوم حماة الديار والقائد الأسد ) مثالاً يحتذى في الصمود من قبل كل الاحرار في العالم ,على أسوأ وأقذر مؤامرة في تاريخ الصراع العربي الصهيوني , وعودتها إلى لعب دورها القومي، لأن ذلك سيضع حكام هذه الدول في مأزق، ويجعلهم يدفعون ثمن تآمرهم على سورية..!! وفي إطار دورهما التأمري من خلال التورط السعودي والخليجي السافر في دعم وتسليح المجموعات الإرهابية المسلحة لنشر الفوضى والقتل والدمار والتخريب في سورية دعا رئيس المخابرات السعودية السابق تركي الفيصل إلى تزويد تلك المجموعات بأسلحة مضادة للدبابات والطائرات ..ونقلت وكالة رويتر يوم امس عن الفيصل قوله في كلمة أمام المنتدى الاقتصادي في دافوس بسويسرا "إنه يفترض أن ترسل بلاده أسلحة للمعارضة" معتبراً أن عدم إرسال أسلحة سيكون خطأ مروعاً حسب تعبيره..وامعاناً في دعم الإرهاب قال الفيصل "إن المطلوب هو أسلحة متطورة عالية المستوى قادرة على إسقاط الطائرات وإعطاب الدبابات من مسافات بعيدة"..!!?
وفقا للتقارير الدولية للمنظمات لحقوقية والإعلامية تؤكد أن السعودية ومعها قطر وتركيا تقوم بدعم المجموعات الإرهابية في سورية بالمال والسلاح وتسهيل عمليات تسلل الإرهابيين الى داخل سورية لممارسة اعمال القتل والترويع وتخريب المؤسسات والمنشآت والبنى التحتية وتدمير الاقتصاد السوري.. وكما كشفت عنه صحيفة المنار المقدسية أن كلا من تركيا وقطر يسعيان إلى تشكيل تحالف يضم العدو الإسرائيلي للضغط على الولايات المتحدة ودول اوروبية لحملها على شن هجمات جوية عسكرية ضد أهداف مختارة فوق الأراضي السورية. وكما نقلت الصحيفة عن مصادر موثوقة قولها.. إن الأسابيع الأخيرة شهدت تمرير عشرات الرسائل والبرقيات إلى إسرائيل من جانب انقرة والدوحة باشكال مختلفة احتوت على معلومات تناولت مخاطر بقاء القيادة السورية متماسكة وقوية وضرورة العمل على اسقاطها بكل الوسائل بهدف تدمير الدولة السورية وأضافت المصادر أنه في إطار نقل الرسائل التقى مؤخرا رئيس جهاز الاستخبارات القطري بصفته مبعوثا لحكام مشيخة قطر مع مسؤول أمني اسرائيلي كبير يرافقه أحد كبار مستشاري رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو حيث جرى هذا اللقاء السري بناء على الحاح من حكام الدوحة. ..!!?
وأشارت المصادر إلى أن اللقاء عقد في مقر جهاز الاستخبارات التركي واستمر أكثر من ساعتين في اطار رغبة أنقرة في التأكيد على أن موقف الحكومة التركية يتشابه ويتطابق مع الموقف القطري بالنسبة للازمة في سورية وأن تركيا على استعداد لتخطي ما سمته المصادر بـ القطيعة السياسية العلنية مع اسرائيل كما جرى في اللقاء بحث الدفع باتجاه الحلول العسكرية للازمة في سورية. !?
وبهذه الاستراتيجية ليست إلا ترجمة تفصيلية لنظرية الفوضى الخلاقة التي أصبحت الآن تطبق في أكثر من نصف الوطن العربي، ولو كان ذلك بشكل متفاوت من حيث الضراوة والشدة (العراق، السودان، مصر، ليبيا، تونس،اليمن سورية، البحرين، لبنان)، وقودها الحساسيات والخلافات المذهبية والطائفية والعرقية.
وبناءً على هذا تقول المعطيات:-منطقتا تمر اليوم بمرحلة حساسة وخطيرة وتاريخية ومصيرية و هناك اعادة صياغة جديدة للمنطقة وان المشروع الامريكي الصهيوني هدفه تخريبها ونشر الفوضى فيها وتدميرها وايجاد صراع طائفي ومذهبي وقومي وعرقي وقبلي ومناطقي في كل دولها من اجل تقسيمها, وسوريا تعتبر العمود الفقري لمحور الصمود والمقاومة الذي يبدأ من إيران، ويمر في العراق ويصل إلى سوريا ولبنان وفلسطين، ولذلك يسعى الأميركي والغربي والصهيوني لضرب سوريا بهدف تعطيل دور ها ومقدرتهم لضرب المقاومة, وتستهدف سورية: لموقعها الاستراتيجي وخيراتها وكونها الدولة العربية الوحيدة التي حملت الهم العربي قديماً وحديثاً وكانت العقدة التي أفشلت تنفيذ المشروعات الاستعمارية الرامية لاستغلال الشعوب العربية ونهب ثرواتها وعلى رأسها الموقع الاستراتيجي الذي تحتله المنطقة العربية ووجود الاحتياطات الهائلة من النفط لضمان الوجود الصهيوني وتجزئة المنطقة. |