لحج نيوز/بقلم:مداح القداح -
رحم الله شهدائنا الابرار وشافا جرحانا .. واخزى نوري المالكي ومن والاه في الدنيا قبل الاخرة .. قبل يومين كنت اتحدث مع صديق طفولتي ... حدثني بلهفة وقال .. " اخيرا تمكنت من جمع المبلغ الذي سأشتري فيه سيارة " كيا " اخيرا سأملك سيارة خاصة بي "
قلت له متى ستشتري السيارة قال يوم الجمعة المقبل .. فرحت كثيرا ... لان صديقي حقق امل حياته .. وستكون له سيارة خاصة به .. يعمل عليها لكي يعيل اطفاله الاربعة وزوجته .
وبينما كان يحدثني عن السيارة الجديدة .. كنت انا احدثه عن مقالتي الجديدة .. فقال اكيد عن المالكي ... قلت له ومن غيره .. طلب مني الحذر لاني العب بالنار كما قال .. قلت له المالكي يقول انه ارسى دعائم الامن في العراق وهذا مااستفزني ودفعني للكتابة .. قال ان المالكي بالتأكيد يقصد امنه الشخصي فهو فعلا ارسى دعائم امنه الشخصي بشكل جيد .. قلت له ها انت تتحدث بالسياسة قال انا بعيد عن السياسة بعد الارض عن السماء .
لكنه وعلى غير عادته قال .. قرأت قصيدة لنزار قباني بعنوان "سيرة ذاتية لسياف عربي" ... يقول فيها .. كلما فكرت ان اعتزل السلطة .. ينهاني ضميري .. من ترى يحكم بعدي هؤلاء الطيبين .
سألته وماذا تعني هذه الابيات لك قال هذه المقولة تنطبق تماما على الطالباني والمالكي .. فسيادة الرئيس بعد ان قال في تصريحات سابقة إنه سيعتزل ويتفرغ لكتابة مذكراته عاد ليقول .." رغبتي الشخصية عدم الترشح لولاية ثانية لكن اذا كلفتني الكتل السياسية سأتنازل عن رغباتي الشخصية من اجل المصالح العامة كما كنت ومازلت افعل طوال سنوات حياتي " .
اما المالكي فقال .. " بصراحة ان مهام منصب رئيس الوزراء قد اتعبتني ولكن اذا اراد الشعب العراقي ان استمر في هذا المنصب فسيكون له ذلك " .. سألني هل تصدق الطالباني والمالكي؟
اجبته ... بالتأكيد انهما غير صادقين ... ضحك وقال سوف لن انتخب المالكي .. لانه يكذب .
صديقي ... كان مارا بالقرب من فندق الحمراء اثناء الانفجار ... صديقي قتل في هذا الانفجار ... صديقي لم يحقق امل حياته بشراء سيارة ... آخر كلمات سمعتها من صديقي هي .. لن انتخب المالكي .. المالكي يكذب.
[email protected]