لحج نيوز - بدأت إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في التعجيل بنشر منظومات دفاعية جديدة في منطقة الخليج تحسباً لهجوم إيراني محتمل، ونشرت سفناً حربية خاصة قبالة السواحل الإيرانية كما نصبت أنظمة مضادة للصواريخ في أربع دول عربية، على الأقل، هي قطر والبحرين والإمارات العربية المتحدة والكويت، وفق تقرير.
ونشرت صحيفة "واشنطن

الإثنين, 01-فبراير-2010
لحج نيوز/متابعات -


وسلطنة عمان ترفض السماح بنشر صواريخ أمريكية على أراضيها!!

بدأت إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في التعجيل بنشر منظومات دفاعية جديدة في منطقة الخليج تحسباً لهجوم إيراني محتمل، ونشرت سفناً حربية خاصة قبالة السواحل الإيرانية كما نصبت أنظمة مضادة للصواريخ في أربع دول عربية، على الأقل، هي قطر والبحرين والإمارات العربية المتحدة والكويت، وفق تقرير.
ونشرت صحيفة "واشنطن بوست" عن مصادر عسكرية وسياسية أمريكية، إن تسريع نشر المنظومات الدفاعية يتزامن مع بلوغ سياسة إدارة أوباما تجاه الجمهورية الإسلامية نقطة تحول حاسمة، وبعد فشل المساعي الدبلوماسية في إقناع إيران بالتخلي عن برنامجها النووي تعمل واشنطن حالياً على حشد تأييد دولي لفرض عقوبات جديدة على الحرس الثوري الإيراني، الذي يقول الغرب إنه يسيطر على برنامج نووي سري.

وتحدث الرئيس الأمريكي في خطاب حالة الاتحاد عن تحول في سياسته بتحذير طهران من "عواقب" حال مواصلة تحدي مطالب الأمم المتحدة بوقف إنتاج الوقود النووي، كما وجهت وزيرة خارجيته، هيلاري كلينتون، تحذيراً علنياً إلى الصين الجمعة وصفت فيه معارضتها لفرض عقوبات على إيران بأنها "قصيرة النظر."
وجاء تقارير نشر الولايات المتحدة لمنظومة الصواريخ الدفاعي، والتي تطرق إليها قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال ديفيد بتريوس، في تصريح علني نادر، فيما يبدو كجزء من إستراتيجية أمريكية منسقة لتصعيد الضغوط ضد طهران، وكذلك تهدف الخطوة جزئياً إلى تبديد الانطباع بأن إيران أضحت أقوى قوة عسكرية في الشرق الأوسط، ولتفادي أي تصعيد إيراني مع الغرب حال فرض عقوبات جديدة عليها.
وبالإضافة إلى ذلك، تسعى الإدارة الأمريكية الإظهار لإسرائيل بأنه ليست هناك حاجة عاجلة لتوجيه ضربات عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية ومنشآت الصواريخ، وفق ما نقلت الصحيفة عن تلك مصادر من الإدارة الأمريكية تحدثت للصحيفة شريطة عدم كشف هويتها.
روابط ذات علاقة
وسبق وأن لفت بتريوس في حديث لـCNN مؤخراً بأن واشنطن وضعت خطط طوارئ للتعامل مع نووي إيران.
وعلى الجانب العسكري، نقلت الصحيفة عن مسؤولين عسكريين قولهم إن الدول الخليجية التي قبلت بنصب الأنظمة الدفاعية هي قطر والكويت والإمارات والبحرين.
وكان بتريوس قد تحدث علانية عن نشر المنظومة الدفاعية خلال مؤتمر في "معهد دراسة الحرب" في 22 يناير/كانون الثاني الجاري قائلاً "دول الواجهة في الجانب الآخر من الخليج تنظر إلى إيران باعتبارها تهديد خطير للغاية."
ولفت أحد المصادر العسكرية، حسبما أورد التقرير، إلى أن بتريوس بدأ يتحدث علانية عن الحشد العسكري ونشر صواريخ بتريوت قبيل قرابة شهر مع اتضاح اصطدام الجهود الدبلوماسية بعقبات لفرض عقوبات على إيران.
ويأتي التقرير بعد دعوة رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، الدول العربية في منطقة الخليج، والتي تضم قواعد للقوات الأمريكية، إلى عدم السماح باستخدام أراضيها لضرب الجمهورية الإسلامية، محذراً في الوقت نفسه بتحويل إسرائيل إلى "أرض محروقة"، في حال إذا ما أقدمت على مهاجمة طهران.
وشدد لاريجاني، في تصريحات له بالعاصمة الكويتية، الأربعاء، على أنه "يجب أن تعلم دول المنطقة، التي قدمت قواعد عسكرية لأمريكا، أن هذه القواعد يجب ألا تستخدم ضد إيران، وألا تكون المنطقة محطة للاعتداء على إيران"، وأكد في هذا الصدد :
" لا نود أن نلحق الأذى بأي من دول المجلس"، في إشارة إلى دول مجلس التعاون الخليجي.
وجاءت دعوة لاريجاني إثر تهديد وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيراني، العميد أحمد وحيدي، بأن الأساطيل البحرية الغربية في مياه الخليج ستكون "أفضل أهداف" الجيش الإيراني في حالة تعرض بلاده للهجوم.
من جانب آخر ذكرت جريدة نيويورك تايمز اليوم أن السلطان قابوس رفض طلباً أمريكياً بنشر صواريخ أمريكية في عمان, في حين وافقت على نشر الصواريخ أربع دول خليجية هي الإمارات وقطر والبحرين والكويت.
ونقلت الصحيفة السبت عن مسئولين في الإدارة الأمريكية ومسئولين عسكريين القول إن قطر ودولة الإمارات العربية والبحرين والكويت قبلت نشر صواريخ باترويت الأمريكية، فيما رفضت سلطنة عمان هذا العرض.
علماً أن لدى كل من السعودية وإسرائيل أصلاً أسلحة ومعدات مماثلة.
ويبدو أن هذا الإجراء جزء من الضغوط الدولية المتضافرة والمتزايدة على طهران للتخلي عن نظام التخصيب النووي الذي يعتقد أن هدفه تطوير الأسلحة النووية والبرنامج الصاروخي.
وحددت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما نهاية عام 2009 كموعد نهائي عام للامتثال من جانب إيران أو فرض عقوبات جديدة.
ونقلت الصحيفة عن مسئول بارز في الإدارة الأمريكية لم تكشف عن هويته قوله :
"هدفنا الأول هو ردع الإيرانيين. والهدف الثاني هو طمأنة الدول العربية حتى لا يشعروا أن عليهم التوجه للنووي بأنفسهم. ولكن هناك بالتأكيد عامل آخر هو تهدئة الإسرائيليين أيضاً".
وكان الجنرال ديفيد بيترايوس قائد القيادة المركزية الأمريكية, قد قال مطلع الشهر الجاري إن أربع دول خليجية لم يحددها ستتلقى ثمانية صواريخ باترويت أمريكية - اثنان في كل دولة من الدول الأربع.


تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 01:28 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-2502.htm