الثلاثاء, 12-مارس-2013
لحج نيوز -  محمد على أحمد عنبل بقلم/الشيخ: محمد على أحمد عنبل (أبو نشوان) -
خبر هزّ كياني، واستفزّ بياني، عن رجل الملمّات، وفارس المهمّات، أعرف رَبْعَهُ ودارَه، وأُدْرِكُ حجمهُ ومِقدارَه.
إنه نايف بن غزاي بن بيان المريخان الحربي، عَلَمٌ للمكارم والشّيَم، تعرفه وتعرف أباه-رحمه الله- وأخوته المواقف النبيلة، والخيول الأصيلة، رجل تجاوز السبعين بأربع سنوات، إنه مواطن سعودي من أعلام وأسياد القوم في شمال المملكة، ولكنه يأبى في هذه السن وهذا المقام إلا أن يكدّ ويتعب، ليستمرّ في العطاء ويزداد، كما اعتاد، وإن كان عملاً شاقاً، وكما قال الشاعر:

وإذا كانت النفوس كباراً *** تعبت في مرادها الأجسامُ

حيث عمل منذ بضع سنين كسائق شاحنة لنقل البضائع مع شركة إماراتية، وأثناء عمله العابر للحدود، وبعد عبوره الحدود السورية، قبضت عليه السلطات العراقية مع سائقين آخرين يقودان شاحنتين تابعتين لنفس الشركة الإماراتية، وأودع السجن، بدون أي جريرة عَلِقَت بهِ، إلا لأنه سعودي ربّما.

أذكرُ إنْ نسيَ بعض العراقيين كيف استقبلهم أمثال هذا الرجل إبّان نزوحهم إلى شمال المملكة وواساهم وآنسهم في المخيّمات، وكنت شاهداً وواحداً ممن شاركوا في واجب الأخوة الذي لا يذكر لذاته، فهو واجب في عُرفِ أرباب النخوة والمروءة، ولكن للمقارنة بهذا الموقف مع رجل في هذه السنّ والمقام، ترصّده من يعمى أو يتعامى عن الأباة الكرام.

من أجل هذا الانسان أناشد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية ، وصاحب السمو الملكي الأمير/ محمد بن نايف وزير الداخلية ، والأمير عبدالله بن مساعد أمير منطقة الحدود الشمالية، والشعب السعودي ومشائخ وأعيان قبيلة حرب.. أناشدهم ألا يتركوا هذا السعودي الأصيل نهباً للقهر والعبث.

وبصدق أتوجه بالشكر الجزيل لصحيفة "سبق" الإلكترونية على متابعتها لقضية هذا السعودي الأبي، وأخص بالذكر هنا الدكتور/ حامد الشمري المسؤول عن هذه الصحيفة والذي يبذل الكثير في سبيل خدمة الحقيقة وأبناء وطنه الشعب السعودي.

إن تجربتي الممتدة عمراً، مع هذا الرجل وعشرته هو وأسرته، وأخلاقه وسيرته، تجعلنى من خلال هذه الصحيفة الإلكترونية الفذّة، أطلق نداءً من الأعماق ليلامس نخوة كل مسؤول ومواطن أبيّ في المملكة، أو من الجانب العراقي، بأن يسارعوا بالإفراج عن المكارم والشيَم التي تتمثل في هذا الرجل.
وأقول: إن هذا الرجل لا يمثل نفسه بل يمثل وطناً مهيباً بكل ملامحه، وأصالته، وقيمه، وعراقته.
وسلام على كل غيور لا يرضى أن تصبح كل هذه المعاني والقيم رهينة مهينة.
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 27-نوفمبر-2024 الساعة: 06:52 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-25023.htm