بقلم/بليــغ الحطــابي -
· أن يغًّلب العقل ويحتكمون لمنطق الحكمة الغالبة على نزعات العنف ومشاريع التآمر ، ويلتزمون بالأساليب الديمقراطية ويحتكمون لممارساتها وأدواتها المتنوعة فذلك عين العقل ورأس الحكمة ..سيما في ظل أوضاع ومناخات عصفت بكل مكونات ومقومات البلاد ،..

· ونعتقد أن جميع المتحاورين باتوا على إدراك تام بأهمية هذه اللحظات التي يعيد فيها اليمنيون صياغة نظامهم الوحدوي ومستقبل أجيالهم ,وانه لولا ذلك الإدراك والمعرفة اليقينية لما شاهدنا هذا الاحتشاد الكبير على مختلف المستويات باتجاه الحوار الوطني ونقاشاته التي ستضيف إلى دولة مدنية حديثه....

· اذاً على جميع المتحاورين تغييب مصالحهم ومصالح أحزابهم وطوائفهم وعشائرهم وأن يكون الوطن هو المصلحة العليا قبل الدنيا وهو الحزب والطائفة والعشيرة .. وهو الملاذ الأخير الذي سيقبل بكل أبنائه صالحون أم "طالحون" شرفاء ونزيهون أم فاسدون وعملاء..

· وفي تصوري أنه متى ما ضمنًّا حق الوطن ومصلحة المواطن تحققت كل الضمانات الحقيقية للأحزاب وقياداتها وأعضاءها وكل من يتعربدون ويضعون شروطاً تعجيزية أمام مائدة الحوار..

· ومن ذلك نخلص إلى حقيقة أن المؤتمر الوطني للحوار المرتقب يكتسب أكثر من أهمية بالغة في كونه سيناقش قضايا وطنية مصيرية وسيحدد شكل اليمن الجديد ومستقبل الأجيال حاضراً ومستقبلاً.. وفي كونه وضع حداً لن و لا يمكن تجاوزه، للأوهام والتوجسات اللامشروعة ..

· ومن يرى في الطريقة التي أديرت بها دولة الوحدة منذ 22 مايو 1990م وحتى اليوم طريقة خاطئة,والتي كان جميع المتصارعون اليوم ,كانوا شركاء فيها, .. فعلى الجميع أن يوحدوا جهودهم لتصويب تلك الطرق والوسائل الممكنة بما يخدم دولة ونظام عادل يحترم حقوق الآخر وأرائه ويقدس المساواة.. بعيداً عغن العصبية والتشنجات ومحاولة فرض رأي بعينه واعتساف الرؤى الوطنية الاخرى..على الجميع ان يلتزموا بأخلاقيات وقيم الحوار حتى يكتب لحوارهم "حوارنا "النجاح ..ودون ذلك فانما زدنا من وطأة التحديات التي سينتظرنا فيها المصير المجهول.. وكفى...!!!