السبت, 16-مارس-2013
لحج نيوز - ماهرعبد السلام شجاع الدين بقلم/ماهرعبد السلام شجاع الدين -
بقلمي
عندما لا يكون الرهان الحقيقي وما يضمن مستقبل اليمن على أبناء اليمن، فكيف يمكن أن نتوقع تتائج ايجابية تخدم مصلحة اليمن العليا وتأسس لنهضة شاملة لهذا البلد !!

كيف لنا أن نعتقد ولو لوهلة أن اي اطراف من خارج اليمن تفكر في مصلحتنا وتهتم بها اكثر منا ؟؟؟
هل يعقل أن اي طرف يهمه مصلحة اليمن قبل مصلحة بلده؟؟ لا يمكن لأي عاقل ان يتصور أن اي طرف دولي او اقليمي قد يكون مهتم بمصلحة اليمن اكثر من مصلحة بلده !!
ما يحصل ببساطه هو خوف العديد من الاطراف الاقليمية والدولية من مصير اليمن ومن تشوب حرب في منطقة استراتيجية وحيوية للعالم كون اليمن يقع في منطقة تطل على أحد اهم خطوط الملاحة الدولية ويجاور اهم البلدان المنتجة للنفط في العالم ولو فرضنا مثلاً نشوب حرب في منطقة الخليج العربي مع ايران لا سمح الله، فأن تصدير النفط من الخليج قد يتوقف نهائياً وهنا سوف يكون التصدير عبر البحر الاحمر والعالم هنا يخاف من نشوب حري في اليمن تؤدي الى مشاكل وانفلات في البحر الاحمر.. هذا ببساطة أهم سبب للحرص الدولي على اليمن والذي في نفس الوقت قد لا يدوم طويلاً لان الاطراف الدولية ليست مهتمه لمصير بلد او اخر اذا لم يستغل ابناء ذلك البلد الفرص واستمروا في التخبط والعشوائية واختاروا الصراع على الحوار...

اننا جميعاً كيمنيين وخصوصاً المتعلمين والمثقفين منا ثم الامثل فالامثل، امام مسئولية تاريخية واخلاقية تجاه وطننا اليمن وقد تلعننا الاجيال التي تاتي بعدنا ويلعننا التاريخ أذا لم ندرك اهمية دورنا ونسعى الى الرقي والتقدم ببلدنا ونستمر في نفس النسق الذي نعيشه ولا نفكر بتغيير واقعنا !!!

لابد أن ننشر الوعي بين افراد المجتمع بما ينفعنا كيمنيين متجردين من اي انتماءات حزبية او مناطقية او فئوية فنحن جميعاً في سفينة واحدة واذا غرقت لا سمح الله غرق الجميع ...

شعورنا بالمسئولية سوف يدفعنا لتوعية الناس، ولعدم الانجرار لاي دعوات تظهر هنا وهناك للمطالبة بحقوق فئوية او مناطقية وتمنعنا من الدخول في صراع عبثي ويزهق الدم اليمني الغالي.

طبعاً الموضوع ليس في يوم وليلة وانما نحتاج ان نبدأ ونستمر حتى نصل،،، اذا جعلنا هذا الموضوع من اولوياتنا وتطرقنا اليه في كل مناسبة نراها مناسبة فقد نصل ان شاء الله في وقت قصير ...

نسأل الله ان يوفقنا لما يحب ويرضى وان يوفقنا للتعاون فيما بيننا وان نتجاوز الخلافات والحروب
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:16 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-25067.htm