الإثنين, 01-فبراير-2010
لحج نيوز - 
دون إنذار وفي مشهد غريب ، تعود ذاكرة الاغتيالات المليئة بمكائد اللصوص المتربصين وسط الزحام نحو هدف ينقضوا علية فيسلبوه الحياة بالقتل العمد مع الترصد من قبل جهاز الموساد لحج نيوز/بقلم:بهاء رحال -

دون إنذار وفي مشهد غريب ، تعود ذاكرة الاغتيالات المليئة بمكائد اللصوص المتربصين وسط الزحام نحو هدف ينقضوا علية فيسلبوه الحياة بالقتل العمد مع الترصد من قبل جهاز الموساد الإسرائيلي صاحب الخبرة العالية والإتقان في تنفيذ المهمات الخاصة التي تتعلق بالتصفيات الجسدية والاغتيالات التي هي ذاكرة الفلسطيني المطارد من ثعابين التجسس الراكضة ورائه وتغتابه حتى في لحظات نومه وأثناء حلمة العائد الى حيفا على الدرب الطويل بعيدا عن واقع المنفى وظلام الشتات ، هذا ما حدث تحت وطأة الظلام وبعيداً عن أعين الساهرين وأجهزة الأمن في عاصمة الأضواء العربية (دبي) ، البلد السياحي الجميل بخليجه وأبراجه العالية تناطح السماء ، تدخل مجموعة من الموساد الإسرائيلي الى احد الفنادق التي تواجد فيها محمود المبحوح احد القيادات الأمنية لحركة حماس و تغلق أبواب غرفته في الفندق الذي نزل فيه وتفتح باب التحقيق معه ومن ثم تطلق عليه عدة عيارات نارية أدت الى استشهاده ولاذت المجموعة بالفرار دون أي اشتباه ودون إرباك أو ضجيج يثير ألشبهه حتى انهوا مهمتهم ، ربما غادروا دبي أو ربما لا زالوا يستجمون في احد المرافق السياحية المطلة على الخليج العربي بعدما هددوا حالة الاستقرار والأمن الذي تتمتع به دبي كإمارة سياحية هادئة من الطراز الأول ونالوا من هدفهم بينما لم يعثر عليهم احد وظلوا هاربين متخفين بما اقترفته أيديهم.

حالة اغتيال الشهيد محمود المبحوح ليست جديدة فمسلسل الاغتيالات الإسرائيلية كبير وقائمة الشهداء الذين تم اغتيالهم وتصفيتهم على أيدي أجهزة المخابرات الإسرائيلية (الموساد) التي وضعت بصماتها في كافة العواصم العربية والعالمية وتناثر دم الفلسطيني فيها دون أي واعز هي قائمة طويلة دفع ثمنها الشعب الفلسطيني من خيرة قياداته السياسية والعسكرية والثقافية الذين كانوا أهدافاً طالتهم أجهزة الموساد واستطاعت أن تنال منهم عبر خطط محكمة وقواعد مختلفة عن كل مرة ، وسلوك لا يعترف بسيادة الدول على أراضيها وحدودها.

لقد أعادت حادثة اغتيال الشهيد المبحوح الى الذاكرة الفلسطينية أن الذي يرصدهم لا زال في مكانه واقفاً بنجمته السداسية يحيك الخطط ويضع آليات التنفيذ المحكم لعمليات الاغتيال ولم يغير شيئاً من قواعده ومنطلقاته وأبجدياته الأولى ، بينما اسقط الآخرون من أجندتهم كل وسائلهم الدفاعية التي كانوا يتبعونها حتى صاروا فريسة سهله ، لا يستطيعون فعل أي شيء ويكتفون بالشجب والاستنكار والتهديد وإطلاق الشعارات وكفى بالشعارات وكيلا .

لقد أسقطنا كل أسلحتنا وحتى فلسفتنا النضالية والأمنية الخاصة الموروثة عن قياداتنا الذين استطاعوا في مراحل أن ينتصروا بها ، لم تعد محط اهتمام بعدما أضاعتنا طموحاتنا الكبيرة بالسلام القادم من سيد البيت الأبيض ، والتمترس وراء حزبيتنا الضيقة والسقوط في فخ الانقسام والتجاذبات الجانبية على حساب حماية هويتنا وقوميتنا ومشروعنا الوطني الكبير .

استشهد محمود المبحوح على ارض دبي ولاذ القاتل بالفرار ولم تستطع أجهزة الأمن الامارتية من إلقاء القبض عليه حتى الآن ، فُتحت التحقيقات وكل الشبهات تشير الى تورط الموساد الإسرائيلي في هذه العملية الذي نجح مرة أخرى في الوصول الى قائد من الطراز الأول في حركة حماس ، كما انه نجح في عملية التصفية وأدى خطته في الخفاء بعيداً عن أجهزة الأمن التي تحكم دبي التي لم تستطع الحفاظ على امن زائر داخل أراضيها.

إذا قرر الموساد اغتيالك
فأنت على الطريق الصحيح
نحو فلسطين
لأنك تكون قد فهمت دورك
ولم تعد مضللاً كما الآخرين
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 03-ديسمبر-2024 الساعة: 05:43 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-2509.htm