بقلم / احمد الشريفي -
عند انطلاق بث اذاعة يمن اف ام على الموجة 99.9 استبشر الناس خيراً بوجود اذاعة تهتم وبشكل عصري وحديث بمناقشة قضايا وهموم الشباب اليمني وتخاطبهم من منطلق وطني ، وكسبت الاذاعة جماهير واسعة واستطاع المؤتمر الشعبي العام ان يعزز تواصله مع شرائح كبيرة من المجتمع ،واستعانة الاذاعة بالعناصر اللبنانية عند انطلاقها وحين كان المجتمع اليمني يتسائل عن سبب استقدام موظفي للاذاعة لبنانيون كانت الاجابات في حينها بأن اللبنانيين جائوا لتدريب شباب يمني ومن ثم سيرحلون ، غير ان الامور تطورت الى حد يستدعي من العميد احمد علي والمؤتمر بشكل عام التدخل لايقاف خطر يهدد المؤتمر ويشوه سمعتة ويسيىء الى المجتمع ككل ، فبعد ان استطاع اللبنانيون ان يقنعوا العميد احمد علي باتفاق ينص على ان يدفع اللبناني جهاد طه ورفيقه ماجد يزبك مبلغ 200 الف دولار سنوياً مقابل عدم تدخل العميد في شؤون الاذاعة ، هذا الاتفاق الذي لا اعلم من مهد ونسق له واقنع العميد وقيادات بالمؤتمر بالموافقة عليه ،تسبب كما تقول المصادر من داخل الاذاعة والمراقبين لسير توجهها في العديد من الامور التي ينبغي ايقافها واهمها :
1- مناقشة قضايا ومخاطبة مجتمع لبناني اكثر منه يمني ووصل الامر الى ان تطرح قضايا الخيانة الزوجية في اليمن وغيرها من مواضيع يعتبرها المجتمع اليمني تدعو الى التفسخ الاجتماعي وبدأ البعض يروج في ان العميد احمد علي يحاول بأمواله نشر عادات وتقاليد تضر بالمجتمع اليمني وهويته الاصيلة
2- نتج عن هذا الاتفاق بان تحولت الاذاعة الى اعلانات تجارية يتم تغليبها على مصلحة وسياسة المؤتمر وهو ماحدث اثناء فعالية يوم الوفاء بميدان السبعين فقد قامت الاذاعة بقطع كلمة المؤتمر في المهرجان واستبدالها بمادة اعلانية تذهب عائداتها الى جيب اللبناني فهو يستغل الاعلانات التجارية والرسائل القصيرة والاتصالات والشركات المتعدده في برامج الاذاعة ويوفر 200الف دولار ربما في شهر واحد .
3- وصلت مساوىء الاتفاق سيىء الصيت للحد الذي ازعج اللبناني من بث قصيدة في مدح الزعيم علي عبدالله صالح القتها طفلة في احد برامج الاذاعه وتحديداً اسم البرنامج "اعرف وطنك" وقد ابدى اللبناني انزعاجه من القصيدة باعتبارها تسيىء الى سمعة الاذاعة وتنفر المعلنيين فيها وتغضب اطراف سياسية لايحبذ الخوض معها في صراع حد وصف احد المصادر ، فالإعلان يهمه اكثر من سياسة المؤتمر وكأن الغرض من انشاء الاذاعة ليتكسب اللبناني وليس لتعزيز دور المؤتمر والدفاع عن آراءه تجاه مايجري من محاولة اجتثاث وسبق ان نبه الزعيم لذلك في كل خطاباته .
4- الاتفاق ايضاً خول اللبناني فصل الكثير من طاقم الاذاعة واخضع الباقي للعمل بنظام القطعة بعد ان كانوا يعملون مقابل راتب شهري ،واستغل طاقم الاذاعة للعمل مقابل 1500 ريال مبرراً ان ذلك شيىء اعتيادي وطبيعي كونه يسعى للربح وليس مستعداً للدفع كما كانت الاذاعة قبل الاتفاق .
5- قيل بان الاخ "ماجد يزبك" يقوم بعمل "تستات" اختبارات بشكل يومي للعديد من بنات اليمن واختيار الجميلات للعمل لديه ، ويعلق البعض على هذا التصرف بالقول: لانعلم هل اشترى اللبناني الاذاعة ام اشترى بنات اليمن ؟ متسائلين هل يدرك خطورة ما يقوم به في مجتمع قبلي ومحافظ ؟
6- اصبحت كوادر الاذاعة اغلبها من النساء وتم تطفيش الكوادر المؤهلة فالاذاعة بعد الاتفاق خاضعة للمزاج اللبناني واراءه في النساء حتى وان كن بعيدات عن الابداع واصبح - حسب المصادر- يهتم بالجمال اولاً وان تقرا وتكتب ثانياً ، ولايهمه الابداع وتساءلت المصادر مالذي يجعل الجمال وكشف الوجه شرطاً اساسياً في الاذاعة .؟
لكل ما سبق نتمنى من قيادة المؤتمر الشعبي العام ومن العميد احمد علي عميد الشباب اليمني التحقيق فيما سبق واتخاذ قرار طرد كلا من جهاد طه وماجد يزبك قبل ان يستفحل دورهم في تشوية سمعة المؤتمر والعميد احمد علي عبدالله صالح واعادة الاعتبار للإذاعة التي انخفضت شعبيتها وكذا اعادة الاعتبار للموظفين ، فالمعروف انه فشل اعداء المؤتمر في محاولة تشويه سمعة العميد احمد علي عبدالله صالح و سيرته العالية او التقليل من قامتة الوطنية الشامخة ،وجائت الاذاعة التي يملكها المؤتمر لتسيىء اليه وتعطي انطباعاً مغايراً لما يعرفه الشعب عن الزعيم وابناءه والمؤتمر وانصاره .