لحج نيوز - اعضاء مؤتمر الحوار

الأربعاء, 27-مارس-2013
لحج نيوز/صنعاء -
واصل مؤتمر الحوار الوطني الشامل, أمس الثلاثاء, عقد اجتماعاته في إطار جلسته العامة الأولى لليوم السادس, برئاسة نائب رئيس المؤتمر صالح هبرة.
وفي بداية الجلسة أصدرت رئاسة الجلسة بياناً أدانت فيه محاولة اغتيال عبدالله الفضلي, رئيس الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني بصنعاء, أمس الأول, من قبل مسلحين كانوا على متن سيارة هايلوكس, عند جسر عصر بالعاصمة.

وشهدت الجلسة التي طغت عليها القضية الجنوبية, انضباطاً ملحوظاً أفضل من الأيام السابقة, حيث بدأت الجلسة عند الساعة الـ9 والنصف, أي بتأخير نصف ساعة عن الموعد المحدد.

وفي هذا الخصوص, قالت بلقيس اللهبي, أحد أعضاء مؤتمر الحوار الوطني, أن الجلسة أمس أفضل من أي يوم آخر.

وفي الوقت الذي نددت بتأخير الجلسة نصف ساعة عن موعدها, أشارت الى أن التزام حمير الأحمر بالنظام والاستغناء عن مرافقيه ومسلحيه, والصعود مع زملائه الأعضاء فوق الحافلة التي أقلتهم من الموقف المخصص للأعضاء, يعد مؤشراً إيجابياً من الناحية الأمنية.

وشهدت الجلسة مداخلات كثيرة من قبل الأعضاء المشاركين في الحوار الوطني, حيث اكد محمد جميح, في مداخلته, أن هناك من يتكلم باسم القضية الجنوبية والتهامية وغيرها, بينما لا يوجد هناك من يتكلم باسم القضية اليمنية, مضيفاً أن هناك من يسعى الى تجزئة البلاد, ليس من أجل الشعب الجنوبي العظيم, ولكن من أجل العودة الى السلطة.

وقال جميح إن الحفاظ على الوحدة يبدأ بفك الارتباط عن الفاسدين, وإن حل القضية الجنوبية مرتبط بحل القضية الشمالية, وعلى الجميع أن يناضل من أجل حق الشعب اليمني.

من جانبها, أشارت سهام, إحدى المشاركات في الحوار, الى أن أبين تعرضت لتدمير وسلب وتشريد, ولم تحظ بأي اهتمام حتى الآن, داعية الدولة الى تعويض ما خسره المواطنون, وإعادة إصلاح المنازل وبناء الدوائر الحكومية وتشغيل البنوك, مضيفة: نتطلع الى بناء دولة مدنية حديثة على أسس المساواة والحرية من خلال الحوار الوطني الذي يعد مخرج اليمن من كل مشاكله.

أما احمد القعطبي, أحد أعضاء المؤتمر, فأكد أنه لا يمكن نجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل بدون نجاح حل القضية الجنوبية, لافتاً الى أن الحراك السلمي في الجنوب تحول بفعل الوقت الى ثورة سلمية للجنوبيين للتعبير عن الرأي, والمطالبة بالحقوق في استعادة هويتهم وكرامتهم, خصوصاً بعد حرب 94 المشؤومة, الفتاوى التي فرضت مشروع الشمال على الجنوب, وإخضاع المحافظات الجنوبية لسيطرة القوى التقليدية والعسكرية والقبلية التي انتهكت كل القيم الدينية.

بدوره, دعا علي أحمد العاصي, المشاركين في مؤتمر الحوار الى التصويت على النقاط الـ20 من أجل إلزام رئيس الجمهورية بتطبيقها, واستغرب وجود أحد الفرق الـ9 في مؤتمر الحوار تحت مسمى فريق الدفاع والأمن, بينما السفير الأمريكي يتحدث عن استمرار هيكلة القوات المسلحة.

وفي مداخلته, قال محمد ناجي علاو, عضو مؤتمر الحوار, إن رئيس الجمهورية اخترق القانون من خلال قرار تعيينه أعضاء المؤتمر من الموظفين في وظائف إدارية, مخالفا لقانون الخدمة المدنية الذي نص على أن من تغيب عن عمله 20يوماً يتعرض للفصل, وتساءل: كيف سيوفق هؤلاء الأعضاء بين حضورهم جلسات المؤتمر بمعدل 8 ساعات في اليوم, وممارسة أعمالهم الإدارية؟

وقال محمد هاشم, أحد أعضاء المؤتمر, في مداخلته: نقول لإخواننا الذين فرضوا علينا الوحدة إننا تنازلنا عن دولة من أجل الوحدة, ولكنهم دمروها بأيديهم, والآن ماذا يريدون من الشعب الجنوبي بعد أن قتلوا واستحلوا ولا يزال المسلسل قائماً حتى اليوم؟ وتساءل هاشم: هل كبير علينا أن نطالب باستعادة دولتنا بعد أن فشلوا في الوحدة؟ وأضاف: نقول لإخواننا في المحافظات الشمالية إننا نود أن نحافظ على الود والمصالح المتبادلة التي كانت موجودة ما قبل الوحدة.

وفي جلسة أمس, كان للمرأة حضور بارز, حيث ألقت رمزية عباس الإرياني مداخلة, قالت فيها إن هناك قضية تؤرقنا جميعاً, وهي المساواة والعدالة الاجتماعية, فعندنا يتم تفضيل الأولاد على البنات, يعتبر عدم عدالة اجتماعية, وعندما تتزوج الفتاة إجبارياً وهي طفلة يعتبر عدم عدالة اجتماعية, وعندما لا تورث المرأة يعتبر عدم عدالة اجتماعية, وعندما يحتسب للمرأة نصف دية الرجل يعتبر عدم عدالة اجتماعية.

وأضافت الإرياني: علينا أن نعمل من أجل أن تسود العدالة الاجتماعية في المجتمع وفي الأسرة أيضاً.

وقال طه الحميري, عضو المؤتمر, وممثل عن المغتربين اليمنيين, في مداخلته أجزم أن كل الحاضرين في القاعة لديهم أخ أو صديق أو قريب مغترب خارج الوطن. موضحاً أن المغتربين في السعودية لم يشعروا بأنهم في الغربة, ولكنهم يعملون في بلدهم الثاني, وطلب من رئاسة الجلسة توجيه رسالة الى رئيس الجمهورية للتباحث مع خادم الحرمين حول المشاكل الأخيرة التي تواجه اليمنيين في المملكة, موضحاً أن الرئيس السابق علي عبدالله صالح لو كان موجودا لتفاعل مع القضية, وقام بحلها مباشرة.

محمد أحمد الحراصي قال في كلمته إن محافظة صعدة جزء لا يتجزأ من الوطن, وأضح أننا نعمل في دولة ديمقراطية, ومن حق أية طائفة ممارسة معتقداتها بكل حرية.

من جانبه, قال محمد ناصر المسلمي- من أهالي شبوة, وأحد أعضاء المؤتمر: نقول لإخواننا وأشقائنا الذين يتباكون على الوحدة: نحن دعاة الوحدة, وقد تنازلنا عن أرض هوية وثروة وسلطة مقابل الوحدة. وتساءل في كلمته: ماذا لو كنا نحن من انتصر في 94, واحتل الشمال, وسلب أراضيها ونهب ثرواتها.. هل كانت الوحدة باقية حتى الآن؟

وأشار المسلمي بقوله: لقد أتينا للمشاركة في الحوار من أجل المطالبة باستعادة دولتنا من الشماليين. وأضاف: عندما يسود الشمال دولة النظام و القانون, حينها نعيد النظر في الوحدة بين الشمال والجنوب. موضحاً انه وفي حال تم الانفصال, فإنهم سيضمنون لإخوانهم في الشمال كل مصالحهم الموجودة في الجنوب.

وفي مداخلتها, خاطبت أروى الهيال المشاركين قائلة: وأنتم تحضرون كل يوم الفندق وقاعة الحوار, وترون الجنود في مداخل البوابات وباحات الفندق, يطلبون منكم إبراز بطائق المشاركة, هل نظرتم في عيون هؤلاء الجنود ورأيتم المعاناة بداخلها؟

وأشارت الهيال الى أن هذا الجندي الذي عليه أن يحارب القاعدة والإرهاب براتب 30 ألفاً, يجب أن يشعر بأن هناك من يرعاه ويحمي حقوقه وحقوق أولاده.

من جانبه, قال يحيى منصور أبو أصبع, أحد أعضاء مؤتمر الحوار الوطني, إن العمالة اليمنية في السعودية تتعرض لمذبحة كبيرة, وتساءل: لماذا الذين يستلمون الرواتب من المملكة يبلعون السنتهم تجاه هذه القضية؟ وأوضح أبو أصبع أن قانون العدالة الانتقالية والنقاط الـ20 طرحت قبل الحوار على أساس أنها ستكون مساهمة بطريقة أساسية لتهيئة الأجواء للوصول بحوارنا لمعالجة حقيقية للقضية الجنوبية جراء ما حدث بعد حرب 94 من نهب للأراضي الزراعية أو السكنية, والاستيلاء على اكثر من 130 مؤسسة ومصنعا تم نهبها من كل الإخوة الفاتحين. وطالب بمحاسبة كل من عرقل أو وقف أمام تنفيذ النقاط الـ20.

ولفت أبو أصبع الى أن قضية المياه هي الكارثة الكبرى في اليمن, بالرغم من أن المؤتمر أدخل هذه القضية ضمن القضايا العادية, وأشار الى أنه يوجد في الهند العادية, وأشار الى أنه يوجد في الهند 3 حفارات مياه. بينما في اليمن هناك أكثر من 3000 حفار.

وقال الشيخ صادق الأحمر, أحد أعضاء مؤتمر الحوار الوطني في حديث لصحيفة الاولى إن انسحاب بعض الأعضاء أو تعليق عضويتهم لن يؤثر على مجريات الحوار الوطني, ولا يشكلون أ ي قلق لبقية الحاضرين. مضيفاً: عندما يأتي السيل الغثاء فهو يكسر ويدمر كل ما هو موجود أمامه, ومؤتمر الحوار الكبير, وعدد المشاركين فيه كبير, وربما تتم إضافة عدد آخر. مشيراً الى أن لكل شخص منهم وجهة نظر, وكل شخص ربما له رؤية مختلفة.

وأوضح الشيخ الأحمر أن القضية الجنوبية هي أولى القضايا المطروحة في الحوار, وليس هناك مانع من وجود عدد كبير من الحراك, فنحن سنظل نتحاور ونتحاور حتى نصل الى حل يرضي الجميع.

ولفت الأحمر الى أن الشعب اليمني بأكمله مشارك في ما يحصل في المحافظات الجنوبية, بمن فيهم القيادات الجنوبية.

وفي ما يخص استيلاءه على منزل الرئيس علي سالم البيض في عدن, قال الأحمر: على البيض إبراز أوراقه, ويثبت أن المنزل ملكه, فأنا على استعداد لتسليمه المنزل بعد أن تمنحني الدولة تعويضاً على ذلك.

ونفى الشيخ الأحمر أن يكون هناك من يعرقل هيكلة الجيش والوقوف أمام قرارات الرئيس هادي, مشيراً الى أن هادي منتخب من الشعب اليمني, ومن يقف أمامه فهو عدو الجميع, لافتا الى أن الهيكلة في يوم ولا شهر.

وفي ما يخص مطالبهم بخروج الرئيس السابق علي عبدالله صالح من البلاد, قال الأحمر: لو لزم صالح منزله وترك الاعيبه, فمن حقه أن يظل في البلاد, فهو مواطن يمني, ومن حقه ذلك. لافتاً الى أن صالح لو استخدم 35% من اسالبيه والاعيبه لصالح البلاد لكان ظل في الحكم حتى اللحظة, نافياً أنهم كانوا في يوم من الأيام شركاء صالح, موضحاً أن سكوتهم عن الفساد خلال حكمه كان تجنباً لما حصل وسيحصل.

وأضاف: لو كان صالح يعطينا غنائم من السلطة, لكان "شرشحنا" في العالم كله.

من جانبه, قال الاستاذ عبد القادر علي هلال:النظام الحالي قادر أن يمضي باليمن نحو تحقيق الأمن والاستقرار. موضحاأن جميع أعضاء المؤتمر يحرصون على تغليب المصلحة العامة, وحل كل الخلافات.

وواضاف إنه لا يوجد أي حوار في العالم أجمعوا عليه 100%, ولهذا الأمر كبير, وتطلب جهودا مخلصة من الجميع, مشيراً الى أن ملامح العدل والحرية وتكافؤ الفرص والمساواة, وعدم انتهاج سياسية الإقصاء أو التهميش او الإلغاء.

وبدورها, قالت أمل الصيادي, أصغر مشاركة في مؤتمر الحوار الوطني, وممثلة عن حزب الشعب الديمقراطي, إن الأيام السابقة لا تعبر بالضرورة عن مخرجات المؤتمر, ولكنها عبرت عن الذات والتفريغ النفسي, وتعتبر فترة تعارف حتى الآن.

وأضافت بقولها "أعتقد أن مؤتمر الحوار سيخرج بنسبة 99% من الحلول, كون الحوار بات الملاذ الأخير لنا, وأضافت أن المشادات والمهاترات داخل قاعة الحوار شيء طبيعي, لأن هناك مظالم يحملها كل عضو, وسوف تتلاشى هذه المظاهر بعد مرور أول شهر للحوار الوطني".

من جانبه, قال الشيخ محمد بن ناجي الشائف, عضو مؤتمر الحوار الوطني, إن كل الكلمات التي القيت داخل القاعة قد تم سماعها خارج القاعة, موضحا أن كل شخص مشارك في الحوار جاء من اجل حزبه ومأربه الشخصية, وليس من أجل الوطن, وستثبت الأيام القادمة ذلك.

وأضاف الشائف بقوله: "أنا مع يمن اتحادي, يمن يتسع للجميع, يمن لا يستثني أحدا, يكون فيه الغالب هو الشعب اليمني".

وحول القضية الجنوبية قال الشائف إن القضية الجنوبية ليست قضية أراض أو حقوق مطلبية, ولكنها أصبحت قضية سياسية, وأكبر مما يتخيله البعض. مشيراً الى أن ما تم نهبه وسلبه من اراضي الجنوب, سوف يعود لأصحابه عاجلا أم أجلا, وسترد لأهلها كما أعادت إسرائيل غزة للفلسطنيين.

ولفت الشائف الى ان المؤتمر الشعبي لم يحكم طيلة السنوات الماضية بمفرده بل حكم بمشاركة حزب الإصلاح, وشاركهم الاشتراكي في فترة من الفترات. لافتاً الى أنهم حكموا البلاد مع الإصلاح عن طريق الجيش والفتاوى طيلة العقود الماضية, وكانوا جميعا شركاء في الحكم سراً وعلانية.
وقالت فائقة السيد, مستشارة رئيس الجمهورية, وإحدى المشاركات في المؤتمر: أنظر الى مؤتمر الحوار يشكل نقطة ومفصلية هامة في حياتنا, وسيؤسس لبناء يمن جديد, وأضافت أن هذه مسؤولية وطنية كبرى لدينا كمشاركين في مؤتم الحوار, فنحن لدينا نساء يستحققن أن نضحي من أجلهن.

بدورها, قالت أمل الماخذي, إحدى المشاركات في مؤتمر الحوار عن كتلة انصار الله: لقد لا حظنا بعد مرور أسبوع من انطلاق الحوار الوطني, تقارباً كبيراً بين الحاضرين, فجميعهم يجلسون جنب بعض, وهذا يعطي مؤشرا جميلاً, وإن شاء الله يكون الحوار الوطني مشاركة حقيقية لبناء الدولة اليمنية الحديثة.

وأضافت المأخذي تصريح لـ"الأولى", أن الجميع في مؤتمر الحوار الوطني الشامل, يشارك في بناء الدولة, متمنية أن تؤخذ مخرجات هذ ا الحوار بعين الاعتبار, داعية أبناء الشعب كافة الى الخروج بثورة جديدة في حال لن تنفذ مخرجات الحوار الوطني.

المصدر صحيفة الأولى
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 01:40 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-25146.htm