بقلم/رقية الحداء -
اليـمن ،بلد عربي إسلامي ، مهد الحضارات واصل العروبة موطن الأرض السعيدة،بلد الايمان والحكمة وطن واحد من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب منذ الـ22مايو 1990م ،اصبحت ارض واحدة
ربما اكون تعمدت هذا الاستهلال كيما نتذكر ونعي جيدا ان اليمن والتي اصبحت في نظر البعض بلد الحزبية والممحاكات السياسية المفرطة،بلد المناطقيه،بلد اللامن واوكار السلاح ليست كما يعتقد البعض انها هكذا ، فهي اسمى من ذلك ، فاليمن ارض الجميع لا وطن المؤتمر اوالاصلاح ، قطعا ليست ملك لشخص بعينه ليست ملكا ل"صالح "او" محسن" او لمجموعة من المشائخ ، وليس هناك من هو وصي على البلاد، سواء اكان في الداخل او الخارج.
لقد مررنا بسنوات عجاف،لا احد يستطيع ان ينساها ،تاثر بها الصغير قبل الكبير،حدث فيها ما حدث ،اختلفنا تشاجرنا تنازعنا.غير انه ليس من الصواب ان نظل نندب حظنا العاثر او نتباكا على اللبن المسكوب ، علينا ان ندرك ان الوقت لم يعد يسمح لنا بالعويل وتمزيق الثياب كما تفعل الندابة ،علينا ان نفهم معنى التعايش وكيف تقبل الاخر؟ لا تغلبنا النظرة المناطقية القاصرة او المذهبية او اي شيء يقود الى التفرقة والتمزق والتي تهوي بنا الى عالم الغربة الوطنية المظلم .
لقد حان الوقت لنعمل سويا لتعودبلادنا الى واجهة الريادة كما عرفها التاريخ ، وربما انها فرصتنا التاريخية تتمثل في الحوار الوطني والذي يضم تحت مظلته فئات المجتمع السياسية والمدنية المختلفة .دعونا نعقد الامل في نجاح مؤتمر الحوار كيما نعيش واجيالنا القادمة بسعادة وحب في بلد الايمان والحكمة و دونما أية اضطرابات او ايما يعكر صفو حياة اليمنيين .
همـــسه :ايها الساسه (اتقوا الله في اليمـن)