لحج نيوز/طهران - عقب قيام أكثر من 2000 سجين في سجن قزل حصار بمدينة كرج بالاضراب عن الطعام، هدد جلادو النظام باعدام 100 منهم في حال مواصلة الاضراب. وفي يوم 22 أيار/ مايو وفي ثالث يوم من الاضراب تم اقتياد عدد من السجناء وهم مكبلو الايدي والأرجل من مختلف الأقفاص لدى كبير الجلادين حسيني رئيس سجن قزل حصار. انه ومن خلال الترويع والتعامل التعسفي كان بصدد منعهم ومنع السجناء الآخرين من مواصلة الاضراب عن الطعام الا أن السجناء المضربين أكدوا أنهم سيواصلون اضرابهم الى حين تحقيق مطالبهم. وحاول حسيني من خلال التهديد بأنه سينفذ حكم الاعدام بحق 100 منهم كما زج أعدادا منهم الى زنزانات انفرادية لكي يمنعهم من مواصلة الاضراب فضلا عن ممارسة جلادي النظام المضايقات على السجناء باغلاق حوانيت السجن.
وبدأ السجناء في قاعات (1،2،3) من القفص (2) في سجن قزل حصار حيث يضم حوالي 2000 سجين الاضراب عن الطعام منذ يوم الثلاثاء 21 أيار/ مايو احتجاجا على الاعدامات الجماعية والظروف الجهنمية المفروضة على السجن وكذلك تعيين جلاد باسم مرادي برئاسة السجن. الجلاد مرادي هو من قام في حادث تمرد السجناء في هذا القفص في شباط/فبراير 2011 حيث أدى الى مقتل عدد كبير من السجناء برصاص قوات مكافحة الشغب، بقتل أعداد من السجناء باطلاق الرصاص عليهم.
سجن قزل حصار هو أكبر سجن في ايران ويعتبر واحدا من أكبر السجون في الشرق الأوسط. ويقدر عدد نزلائه 22 ألف سجين على أقل تقدير. القفص (2) من هذا السجن مخصص للسجناء المتهمين بتهريب المخدرات حيث تم تكديس مالايقل عن 6000 سجين فيه. الكثير منهم محكومون بالاعدام. وفي قاعة 4 من هذا القفص يتم حجز السجناء من الرعايا الأفغان وغالبيتهم هم الآخرون محكومون بالاعدام.
سجن قزل حصار ليس أكثر من معتقل للموت حيث السجناء محرومون فيه من أدنى الخدمات التموينية والصحية والعلاجية كما انهم لا يتمتعون بالحد الأدنى من الامكانية للاستراحة حيث مضطرون الى أن يبيتوا الليل في الدهاليز والمرافق الصحية والحمامات والسلالم (درج). حوانيت السجن تسوق مواد منتهية الصلاحية وبأسعار مضاعفة للسجناء الذين عموما هم من الطبقات المعدومة في المجتمع. وأما المخدرات فهي تباع وبكثرة من قبل العصابات المافية داخل السجن وتحت اشراف سلطات السجن. السجناء الذين اعترضوا على هذه الظروف المروعة تم تصفيتهم جسدياً على أيدي العصابات المافيائية.
جلادو خامنئي يعدمون اسبوعيا مجموعة من سجناء هذا القفص بشكل جماعي وعادة بشكل سري. ولا يتسرب أي خبر ومعلومات عن المعدومين الى خارج السجن اطلاقا. فاعدام هؤلاء السجناء الذين هم ضحايا نظام ولاية الفقيه الفاسد نفسه بتهمة تهريب المخدرات يأتي في وقت تمسك فيه قوات الحرس ووزارة مخابرات الملالي رأس خيط تهريب المخدرات. وباذعان كبير الجلادين محسني ايجه اي من مسؤولي السلطة القضائية للنظام «بعض الافراد الذين تضبط بحوزتهم مخدرات ليسوا هم المهربون الأصليون. و انما المهربون الأصليون يجندون هؤلاء ويخدعونهم بينما هم أنفسهم جالسون في مكان آمن فيتم محاكمة أشخاص آخرين بدلا منهم أو يتم حتى اعدامهم» (وسائل الاعلام الحكومية – 11 تشرين الأول/ اكتوبر 2010).
ان المقاومة الايرانية تدعو عموم الهيئات الدولية والجهات المدافعة عن حقوق الانسان الى احالة ملف هذا النظام اللاانساني الى مجلس الأمن الدولي ومحاكمة قادته المجرمين في محاكم دولية. |