لحج نيوز/تقرير محلي -
شهدت محافظة لحج الأحد الفائت مقتل الشاب علي العسيري 20 عاماً - وإصابة ثلاثة آخرين في الحوطة أثناء تفريق الأمن تظاهرة للحراك.
وتناقضت الروايات حول الحادثة حيث قال شهود عيان " إن الشاب العسيري لقي مصرعه على يد أحد رجال الأمن عندما حاول رفع علم الجنوب في إحدى جولات المدينة أثناء مسيرة للحراك، حيث أطلق الجندي رصاص بندقيته باتجاه العسيري فأصابه بطلق في العنق مات بعده مباشرة، كما أصيب كل من صدقي كرد وحسام الدبيني بطلقات رصاص،وباشر على إثرها المتظاهرون بضرب الجندي – مطلق النار- ضرباً مبرحاً قبل أن يتدخل زملاؤه لنجدته.في حين الرواية الرسمية تقول إن عدداً من العناصر الانفصالية الخارجة على القانون وذكرت منهم (وليد علي محمد و محمد حسين زيد و ينسان علي عايش و جهاد بن سبيت و اديب فارع و مازن اسماعيل وجهاد علي عبدالله و محمد الحطاب) قاموا باحراق ثلاثة متاجر للمواطنين في مديرية الحوطة ، وان احد افراد النجدة من (أبناء مديرية الحوطة) قام بالتصدي لتلك العناصر واطلق اعيرة نارية لتفريق مجموعة من العناصر التخريبية قامت بالاعتداء عليه بالضرب ومحاولة أخذ سلاحه مما أدى الى مقتل أحد هذه العناصر الانفصالية التخريبية والذي قالت إنه علي العسيري .
غير ان جماعة الحراك نفت ذلك وقالت إن احراق المحلات جاء عقب مقتل العسيري ،حيث عمت الفوضى كل أرجاء المدينة وقام المتظاهرون بإحراق ثلاثة من المحلات التجارية هي محلات "أولاد الهلي، ومحل التركي للملابس ومحل الشرعبي للأحذية"، كما أحرق كشكان صغيران - أحدهما لبيع الصحف- وكذا إحراق 47 عربية للباعة المتجولين, كما قام المتظاهرون بإحراق الإطارات في شوارع المدينة, وشوهدت الحرائق في عدد من أرجاء الحوطة حتى عصر ذات اليوم.
الأمن – من جانبه- كثف من تواجده في الشوارع وأخرج عدداً من المصفحات وفرق المتظاهرين وأطلق النار العشوائي في كل مكان, وظلت المحلات التجارية مغلقة حتى اليوم التالي في حين اضطر عدد من التجار المنتمين للمحافظات الشمالية الى مغادرة المحافظة.
وفي محافظة الضالع خرج المئات من ااتباع الحراك يوم أمس الأول في مسيرة حاشدة جابت شوارع المدينة للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين والتنديد بما وصفوه بقمع الحراك في محافظة لحج من قبل السلطة.
المسيرة التي انطلقت من وسط المدينة وجابت الشارع العام ذهابا وإيابا -في إطار ما بات يعرف بيوم الأسير كل يوم اثنين وخميس بدعوة من قوى الحراك- انتهت بسلام ودون أي مصادمات مع رجال الأمن على الرغم من التواجد الكثيف للنقاط الأمنية على مداخل المدينة التي قامت بتفتيش السيارات والمركبات.
وكانت قد هزت مدينة الضالع مساء الاحد انفجارات عنيفة أعقبها إطلاق نار كثيف من قبل المواقع العسكرية والأمنية المحيطة بالمدينة استمر زهاء نصف ساعة.
وكانت مصادر أمنية في محافظة الضالع اكدت أن الرائد علي الحالمي مدير البحث الجنائي بمديرية الضالع قد أصيب فجر الاثنين وذلك نتيجة لهجوم مسلح قامت به عناصرقالت انها انفصالية.
وقال موقع وزارة الدفاع إن الهجوم الذي شارك فيه مجموعة من المسلحين قد أدى -إضافة إلى إصابة مدير البحث الجنائي- إلى تهشيم زجاج مبنى مديرية أمن الضالع.
وكانت العديد من مراكز الشرطة والنقاط الأمنية قد تعرضت في الأيام الماضية لعدد من الهجمات من قبل مسلحين مجهولين.
عن الوسط |