لحج نيوز/القاهرة:متابعات - أَكَّدَ البيت الأبيض أن الولايات المتحدة ستضع فى اعتبارها عند مراجعة برامج المساعدات لمصر حقيقة أن ملايين المصريين لا يرون ما حدث انقلابا وأنهم قد تظاهروا فى الشوارع من أجل التعبير عن رأيهم بأنه ينبغى أن يكون هناك تغيير فى الحكومة.
وأكد المتحدث باسم البيت الأبيض جاى كارنى من جديد اليوم أنّه لا يتعين تعليق أو تغيير برنامج المعونات الأمريكية لمصر على الفور، مؤكدا أن الولايات المتحدة تراجع التزاماتها بمقتضى القانون وعين لها تنظر إلى مصالح أمنها القومى والعين الأخرى تنظر إلى هدفها وهو عمل كل ما فى وسعها لمساعدة الشعب المصرى فى تحوله وانتقاله إلى الديمقراطية، وأعرب عن أمله فى عودة مصر إلى حكومة مدنية منتخبة ديمقراطيا.
جاء ذلك فى رد للمتحدث خلال المؤتمر الصحفى للبيت الأبيض على سؤال بشأن تقديم السناتور الجمهورى بول راند اليوم لطلب تشريع لوقف المعونات عن مصر على ضوء ما شهدته من أحداث الأسبوع الماضي، رغم أن رئيس مجلس النواب الجمهورى جون بينر عبر عن أقوى كلمات الدعم للجيش المصرى لعزل الرئيس السابق محمد مرسى، أوضح فيها إن الجيش تصرف نيابة عن المواطنين المصريين، وقال "الوضع فى مصر غير واضح، والجيش هو أحد المؤسسات الأكثر احتراما فى البلاد.. أعتقد أن القوات المسلحة قامت بما كان يتعين عليها القيام به باسم المواطنين فيما يتعلق باستبدال رئيس الجمهورية المنتخب.. أما فيما عدا ذلك، فسوف ننتظر لإجراء مشاورات مع الإدارة حول كيف المضى قدمًا".
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاى كارنى "ولذلك فإن هذا هو رأينا.. وليس لدى أى رد على أى تشريع مقترح.. ولكننا نعتقد أن أى عمل متهور هنا ليس هو الإجراء الصحيح.. وسوف نراجع التزاماتنا وما حدث، وفى حين أننا نشعر بالقلق إزاء الأحداث التى أدت إلى عزل الرئيس مرسى من منصبه، فإننا سنضع فى اعتبارنا حقيقة أن ملايين المصريين لا يرون ما حدث انقلابا وأنهم قد تظاهروا فى الشوارع من أجل التعبير عن رأيهم بأنه ينبغى أن يكون هناك تغيير فى الحكومة".
وأضاف "ولذلك، ولجميع الأسباب التى تحدثنا عنها طوال الأسبوع، فإننا سنتوخى الحذر الشديد عندما نقيم ذلك ونحن نراجع برامج المساعدات لمصر.. وقد طلب الرئيس أوباما من جميع الوكالات المعنية بالمساعدات لمصر، بما فى ذلك بطبيعة الحال وزارة الدفاع، مراجعة برامجها أثناء إجراء هذه التقييمات" |