الإثنين, 15-يوليو-2013
لحج نيوز -  كامل الخوداني بقلم/ كامل الخوداني -
دمار الجيش اليمني انموذجاً.. تحويل المليشيات إلى جيش والجيش إلى مليشيات

كانت ومازالت الجيوش هي العقدة الأهم للاخوان المسلمين ووجودها وقوتها وتماسكها يشكل حاجز وسور منع وصد أمام سيطرتهم وهيمنتهم وبسط نفوذهم و"احتلالهم" للشعوب.

ولهذا لو قمنا بمراجعة بسيطه لما حدث بالبلدان العربيه لما يسمى بالربيع العربي سيجد ان اهم أهدافه كان تدمير الجيوش العربيه وتمزيقها وقد نجحو بليبيا وتونس واليمن لكنهم فشلو بالنسبه لمصر تمزيق مؤسستها العسكريه وليس غباء منهم بل لركونهم وثقتهم ان شرعية الصندوق التي اوصلتهم للحكم كفيله بحماية بقائهم وتطبيق نهجهم بحجة هذه الشرعيه..

لذا يقول بعضهم ان اهم أخطاء الاخوان عدم قيامهم بهيكلة الجيش المصري ولاندري مانوع هذه الهيكله ان كانت تمت باليمن بحجة تمزق الجيش وتبعيته للأفراد لتأتي هذه الهيكله لتمزيق الجيش اكثر وتدميره اكثر بل وافراغه تماماً من قوته ووجوده وتهجينه وتطعيمه بالمليشيات المسلحه وتقاسم محاوره والويته مابين الأفراد والأشخاص اكثر من ذي قبل بل وافتقد تماماً لمكانته وأهميته وثقة المواطن والشارع بهذه المؤسسه..

ولذا سنجد ان ماحدث بمصر سيكون دافع اكثر لأخوان اليمن على السعي بقوه للاستيلاء على ماتبقى من هذه المؤسسه عبر شراء ولاءات القاده وتمزيق الالويه وفرض أسماء قياديه تابعه لهم حتى لايتكرر سيناريو ماحدث بمصر نظرية تمزيق وتشتيت وتدمير الجيوش لدى الاخوان تأتي بدافع امتلاكهم لجناحهم العسكري ومليشياتهم المسلحه كما باليمن وهو مايفتقدونه بمصر وهذه المليشيات يتم إحلالها بهدوء لتكون البديل للمؤسسة العسكريه الوطنية وذالك عبر تطعيم الوحدات والالويه والمرافق والمحاور بعناصرهم وايلاء القيادات التابعه لهم القرار أضافه إلى إعادة توزيع عناصر الالويه العسكريه السابقه وتفريقهم بحجة دمج الجيش وإحلال عناصرهم ومليشياتهم التي تم تجنيدها خلال الفتره الماضيه والتي بلغت السبعين ألف عنصر واكثر وتقسيمهم على سرايا وكتائب ومنح قيادتهم لضابط من ضباط الفرقه الأولى مدرع يكون هو المسئول عنهم ومن ثم توزيعهم مع الضابط المسئول عنهم..

وهكذا يتم استكمال السيطره وهذا مايحدث تحديداً لقوات الحرس الجمهوري والويته العسكريه ولهذا نلاحظ ان الجيش اليمني الذي تم تشتيته وتمزيقه بحجة الهيكله يتحول إلى مليشيات بينما المليشيات تتحول إلى جيش عبر احلالهم وتطعيم الوحدات والالويه بهم وليس أفراد بل كتائب كامله بقياداتها من ضباط الفرقه المختارين ولهذا فأن اي هيجان شعبي او تحرك لتمرد كما حدث في مصر سيكون نهايته القمع والقتل على ايادي المؤسسه العسكريه والأمنية التي تنقسم بولائها مابين الاخوان والمشائخ والرئيس وليست مؤسسات وطنيه تتبع الشعب بل مليشيات مسلحه بمسمى جيش وان كان لدينا سابقاً جيش ومؤسسه عسكريه عيوبها تبعيتها لأفراد لايتعدون بأصابع اليد كان قرار إقالتهم كفيل بإنهاء وإلغاء صفة التبعيه هذه مع الحفاظ على بقاء هذه المؤسسه لكن الان لدينا مسمى جيش تقوده مليشيات ومشائخ وليس على مستوى المعسكرات والالويه بل. على مستوى الوحدات والسرايا والكتائب الصغيره ......
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 07:09 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-26906.htm