الثلاثاء, 16-يوليو-2013
لحج نيوز - الروهجان حسين بقلم/الروهجان حسين -
سأتناول في هذا المقال عدة مواضيع مرقمة تحت نفس العنوان .. ولما لهذا العنوان من أهمية ولما له مو مواعض في حياة المسلمين وبشكل عام واليمنيين بشكل خاص ..والدليل الرباني قد جاء في القرآن الكريم بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم .. (( يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُولُو الْأَلْبَابِ )) صدق الله العظيم .. سورة البقرة .. آية رقم ( 269 ) ..
وقد جاء على لسان النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين في الحديث النبوي الشريف (( أتاكم أهل اليمن، هم أرق أفئدة وألين قلوباً، الإيمان يمان والحكمة يمانية، والفخر والخيلاء في أصحاب الإبل،والسكينة والوقار في أهل الغنم ))
والله سبحانه وتعالى عندما ياتي الحكمة من يشاء من خلقه فيأتي معها الخير الكثير ويتوزع ذلك الخير على كثير من الأمة .. وسيأتي ذلك لاحقاً في حياة الساسة اليمنيين ..
وأقول لجميع الإخوة والأخوات القراء والقارئات والذي نفسي بيده إنني ماوصلت إلى هذا الشيء وبعد أن وصلت إلى قناعة كاملة وتامة ..وعرفت حقاً وصدقاً وعدلاً ويقيناً بأن الإيمان يمان والحكمة يمانية وتصديقاً لذلك والإعتراف به كفضيلة ..وفعلاً إنها نبعت من أرض قال الله سبحانه وتعالى عنها في محكم كتابه العزيز (( لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ )) ..
وهي أرض سبأ اليمنية والتي ذكرها الله في محكم كتابه العزيز وجاء في الذكر الحكيم عندما قص الله عز وجل علينا قصة الملكة بلقيس مع نبي الله سليمان بن داوود والذي وهبه الله حكماً وملكاً لم يهبه لأحد غيره من خلقه بعده ..فالملكة بلقيس أتاها الله عز وجل الحكمة وتحلت بها أمام قومها وشعبها .. والذين يقولون رواة التاريخ المعاصر بأن شعبها وسكان أرض بلقيس كانوا سبعين مليون نسمة آنذاك والله أعلم ..
وقد قال الله عز وجل في ذلك (( قالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ أَلاَّ تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّى تَشْهَدُونِ قَالُوا نَحْنُ أُوْلُوا قُوَّةٍ وَأُوْلُوا بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالأَمْرُ إِلَيْكِ فَانظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ )) .. صدق الله العظيم ..
وهذا أن دل على شيء فإنه يدل على أنها تملك حكمة ولرجاحة عقلها حست بالمخاطر على شعبها وعلى مملكتها وأنها لو عاكست ذلك فهي تعرف ان الدمار سيلحق بها وبمملكتها وكذلك سليحق بها الخزي والعار وبشعبها وبوطنها وأنها لو دخلت في حرب وفي صراع ورفضت الدعوة التي دعاها نبي الله سليمان إلى الله عز وجل ..
فهي بتلك الحكمة عرفت أن الله سبحانه وتعالى حق وأن الأرض لم تخلق لها وحدها ولم تخلق لأحدِ من خلق الله وحده وأن لن سيعيش فيها إلا هي وحدها وشعبها وإنما عرفت بأن هناك تقاسم مشترك بين خلق الله في هذه الحياة وأنها لازم تقبل بالأخر على وجه الدنيا وأنه سيأتي يوماً من الأيام وزالت هي وملكها وأن الملك لله سبحانه وتعالى .. وحده لا شريك له ..فمن هنا فهي حفظت لبلدها ولشعبها ولمملكتها وصانت لهم العزة والكرامة .. وللحديث بقية بإذن الله تعالى
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:24 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-26919.htm