لحج نيوز - أ.د. اسماعيل عبدالله محرم

الأربعاء, 17-يوليو-2013
بقلم/أ.د. اسماعيل عبدالله محرم -
تنتشر وتتراكم هذه الايام أكوام كبيرة من القمامة في كل شوارع وأحياء امانة العاصمة والمدن الرئيسية والثانوية بسبب الاضرابات من عمال النظافة من ناحية والإهمال المتعمد من قبل العديد من الناس والا مبالاة في رمي القمامة في اماكنها المخصصة لها من ناحية اخرى والعبث الواضح والغير مسئول من قبل البعض في الاستخدام المفرط لأكياس البلاستيك حتى أنها اصبحت تغطي ليس فقط شوارع المدن وحواريها ولكن الاراضي الزراعية وغيرها خاصة بجوانب اسواق القات المنتشرة في طول البلاد وعرضها . وكما هو معروف أن القمامة المنتشرة والمتراكمة هي مخلفات المنازل من بقايا اطعمة وغيرها وهي بيئة مثالية لتجمع وتكاثر العديد من الجراثيم والحشرات الناقلة لها مثل الذباب الصراصير وأيضا الحيوانات الاخرى مثل القطط والفئران والكلاب والتي تسبب العديد من الامراض والأوبئة التي ينفق عليها المواطن والأسر جزء كبير من دخلها كما ان الدولة

تتحمل أعباء كبيرة لهذا السبب في مجال الصحة العامة ناهيك عن المناظر المؤذية والروائح الكريهة التي تسد النفس .و الانكى من ذلك أن البعض يقوم بإحراق هذه القمامة للتخلص من روائحها ومناظرها الكريهة مع العلم أنها تحتوي على كميات هائلة من الاكياس البلاستيكية وبطاريات الكشافات (المصابيح ) وغيرها من المواد التي تحتوي على أشد العناصر طورة ليس على البيئة فحسب بل على صحة الانسان فهي تحتوي على الزئبق والكربون والرصاص وغيرها من العناصر السامة والتي بواسطة الحرق يستنشقها الناس وتسبب العديد من الامراض والأوبئة الخطيرة .*أننا في منظمة حُماة البيئة والتنمية المستدامة *ونحن في الشهر الفضيل ندعو إلى استمرار حملات النظافة اسوة بتلك المبادرة التي بادرت ليها أمانة العاصمة وبعض المدن الاخرى في نهاية العام الماضي وأن تكون هذه المبادرة على الاقل موسمية وليست سنوية وان تتركز في المدارس بصورة مكثفة ويبدا الانسان التعلم من سنواته الاولى في كيفية نظافة مدرسته ومحيطها ونشر الوعي البيئي بين الناس لأهميته الكبيرة وتجنب الاوبئة والنفقات العالية للسيطرة عليها . و إيجاد صندوق خاص البيئة يتكون رأسماله من مساهمات مصانع ومعامل المواد البلاستيكية والجهات الملوثة للبيئة وهي معروفة. ويخصص له اموال الزكاة كونها تساعد الفقراء والمساكين تجنب العديد من الامراض والأوبئة و يتبرع له المحسنين فهو (اي الصندوق) أحق بجمع المال وأنفاقها في جانب نظافة المدن . كما أننا نفتح الباب لأرائكم ومقترحاتكم للتخلص من هذه الآفة لخطيرة التي تهددنا باستمرار .القمامة ليست ضررا على فئة أو حي بذاته ولكنها تمس الجميع وهي في نفس الوقت مسئوليتنا جميعا للتخلص الرشيد منها وليس عن طريق الحرق أو الاهمال.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 02:16 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-26926.htm