الإثنين, 29-يوليو-2013
لحج نيوز - علي الصباحي بقلم / علي الصباحي -
حلت على الامة مؤخرا ذكرى رحيل أحد قادة الامة العظماء عبر التاريخ ، رحيل قائد أول ثورة في الجزيرة والخليج والد الجميع الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان رحمه الله الذي رحل عن الأمة يوم 19 من رمضان من عام 2004م ، ووالدنا غني عن أن نتعرج الى سيرته العطرة اوأن نتطرق الى الأعمال الخيرية والانسانية على المستوى الوطني أو الإقليمي أو الدولي ، ولكن هنا نتناول بعض جوانب الثورة التي قادها رحمه الله وأذهل العالم بقيادته تلك الثورة المباركة التي كانت أول ثورة في الجزيرة والخليج ولا أبالغ إذا قلت انها كانت اول ثورة على المستوى العربي ، فقد تسلم قيادة البلاد وهي تعيش حالة من الفقر والجهل والتفرق في رمال قاحلة فما كان منه رحمه الله الا ان شمر بإرادته السياسية الفولاذية مصمما على إحداث ثورة تغيير ويقضي على كل الأمراض المستفحلة في البلد .

حيث بدأ ثورته بتوحيد القبائل واختصر مراحل الثورة بزمن قليل فحقق الوحدة في الامارات في زمن التفرّق والشتات في حين كانت الامة العربية تعيش في تمزق وتفرق في سبعينيات القرن الماضي ، حين تلاشت حينها أحلام الوحدة العربية في عدد من الدول بينما حقق هذا القائد العظيم وحدة الإمارات .

ركز الشيخ زايد رحمه الله في ثورته في المرحلة الاولى على بناء الإنسان قبل العمران، ثم المرحلة الثانية على العمران مع الحفاظ على المسار الاول للثورة فقاد المسارين بناء الانسان وبناء العمران ومع هذين المسارين ركز على أهمية الحفاظ على الهوية الاماراتية .

وخلال فترة وجيزة من عمر الثورة المباركة التي قادها حكيم الامة الشيخ زايد نضجت ثمار ثورة القائد حيث انتشرت المدارس والجامعات فتخرج جيل( من الجنسين ) مسلح بالثقافة والفكر وانحسر مسار الجهل والتخلف ، وشيد البناء العمراني وتوارت عن الانظار بيوت الطين وسعف النخيل ، كما أن الصحاري والقفار تحولت الى واحات خضراء مبهجة الناظر ، حيث سخر كل الموارد لتنمية الوطن أرضا وإنسانا ، وتوج تلك الثورة بالعدالة الاجتماعية بين المواطنين من خلال توفير فرص العمل وحكم رشيد ترك الباب مفتوحا لكل مواطن دون تمييز يقابل قائد اثورة التغيير ويعرض ما لديه .

كل هذه المبادئ التي قامت علي اسسها ثورة الشيخ زايد جعلت من الامارات وطنا يجبه الناس جميعا المواطن وغير المواطن ، وهذا ما افتقدته دول كثيرة صار بها الحال الى ضيق ابنائها وثارت على أنظمتها وهو ماحدث في الربيع العربي.

حقا لقد كان الشيخ زايد رجل ثورة ودولة وحكمة فنال رضى اصدقائه واشقائه قبل مواطنيه .. رحمك الله وطيب ثراك في ذكرى رحيلك وفي كل وقت وحين ..وستظل خالدا في ذاكرت الاجيال الى قيام الساعة ، وسيظل ابناؤك – حفظهم الله – للعهد حافظين وعلى نهجك سائرين ..
تمت طباعة الخبر في: السبت, 28-سبتمبر-2024 الساعة: 08:41 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-27030.htm