بقلم/عبدالكريم المدي -
مع مرور الأيام أكتشف أن" المؤتمر الشعبي العام" بالفعل يمثل .. الحزب رقم (1) شعبيا وجماهيرا على مستوى الساحة الوطنية . فبغض النظر عن الأخطاء التي يرى البعض أنهاحصلت خلال مسيرته..يلاحظ الكثير من المنصفين والعقلاء والمرقبين بل والعامّة .إن ثقة الناس به وتقديرهم لخطابه ووسطيته وكذا قياداته في تزايد مستمر ولم تتراجع البتّة..كما يحلو لخصومه تصنيفه ..و هذا الإعتقاد ليس إنحيازا منّا..إنما هو الأمر الملاحظ جليا الذي يعتقده السواد الأعظم من الناس.. وفي ظنّي أن بمقدور أي شخص أو باحث إكتشاف ذلك بكل يسر وسهولة ،، خصوصا بعد أن انتقل "المؤتمر " من السلطة إلى الشراكة .. دعيت مؤخرا للغداء والمقيل ..من قبل الشيخ والصديق العزيز " علي عبدالله صقره " أحد وجهاء مديرية بني ضبيان وبحضور مجموعة كبيرة من مختلف الشرائح والواجاهات الاجتماعية والمثقفين.. ومن ضمنهم الصديق العزيز الشاعر " ضيف الله قاشان - رئيس جمعية الشعراء الشعبيين في محافظة صنعاء.. حيث وجدت ..من خلال هذه الدعوة.. وجدّدت - أيضا - قناعتي بأن "المؤتمر" ما يزال هو الحزب االسياسي الأكثر حضورا وإقناعا وقدرة على التجدد،، لدرجة أن معظم من أتحاور معهم أو أسمع نقاشاتهم بأنه يمثّل الخيار الأقرب.. وربما الوحيد لمعظم اليمنيين ..ولعل المستجدات التي حدثت في "اليمن" خصوصا..والمنطقة العربية عموما..وما رافق حكم "جماعة الإخوان المسلمين " - أيضا - في( مصر - تونس- ليبيا - اليمن) من أخطاء وإهتزازات في القيم والنسيج الاجتماعي .. وإنتشار للفوضى وعدم وجود بديل قادر و مستعد- بوعي سياسي ووطني - على الشراكة الوطنية والقبول بالآخر..إضافة لعجزه (هذا البديل) في توفير إحتياجات ومصالح الناس الضرورية والحفاظ - سواءكثرت أو قلّت - على المكاسب والإيجابيات التي كانت قد تحقّقت على يد سلطات ما قبل " الربيع " .. لعل تلك الأحداث والمستجدات قد صبّت في مصلحة "المؤتمر" على وجه التحديد ..وجعلت الذين كانوا يقفون في الحياد أو المنطقة الرمادية والليبراليين والشباب أو حتى المختلفين مع " المؤتمر الشعبي العام"وغيرهم ..يراجعون حساباتهم كثيرا ويقررون في الأخير دعمه بإعتباره خيار وطني سليم .. لابد على كل عاقل وواعي وحريص على وطنه وتعدديته السياسية..أن يختاره ويدعمه .. وربما أن الذي عزّز هذا التوجّه والشعور المتنامي في أوساط المجتمع..هو مخاوف المجتمع من سلوك وثقافة الإستيلاء والإقصاء والبطش والتضييق على الحريات وتفشي البطالة بشكل غير مسبوق .. وغيرها من السلبيات التي واكبت ما يعرف ب " الربيع العربي " التي فاقت - كما ترى الأغلبية - ما كان يحدث في عهد الأنظمة السابقة بعشرات المرات