بقلم/السراج اليماني -
ان انتشارالفوضي والعنف والقتل والقتال في اوساط المجتمعات في القرنين الماضيين من حياة الامة خلق حالة فوضى وقحة هلاكة قبل ان تكون خلاقة وبمذاق ومزاج غيرمذاق ومزاج من سبقونا الي عميق اللحود ففي نهاية القرن العشرين بدأت موجة عارمة من صراع الحضارات والتي كان اللاعب فيها فريقان لاثالث لهما امريكا وحليفتها القوية روسيا ونجحا في ترسيخ قواعد مشروعهم القذر الذي وجه الي امتنا بعنفوان وجبروت فقرروا ان يبدأون مشروعهم بالهجوم من كل طرف علي الاخر ليبدوا للناس انهما مختلفان وفي حقيقة الامر كانا علي العكس من ذلك مع ما صار بينهما من معارك النصروالكرامة والكر والفر والهزيمة التي منيت بهار وسيا في ما يبدوا للناظر منذ الوهلة الاولي وخلف الكواليس فان الدب الروسي يستلم كل مخصصاته من الكعكة بسبب قيامه بالدور الموكل له وبدأ الامر يتغير وينحو منحى اخر اشمل واوسع والذي لعبت ادواره امبراطورية الشر وقرن الشيطان وخليفتهم اللقيطة في الشرق الاوسط الغدة السرطانية التي تفت في عضد الانة منذ العام 1907م واتفقوا علي انهم يمارسون العبث بطريقتهم القذرة وتغيير المصطلحات وتحريفها واستبدالها بما يمكن لهم التوغل والتوسع والاستيطان وضمان ضعف الامة وارهابها باسم مكافحة الارهاب واوكلوا المهمة للكابتن غيتس ضابط وكالة المخابرات الامريكية بزرع ما يسمي بتنظيم القاعدة ليوصوموا به امتنا بأنها امة ارهابية وخصصوا لها الدعم المفتوح فدعموه ماديا ومعنويا واعلاميا ولوجستيا وهيئوا له الاجواء المناسبة والاراضي الخصبة واداروا الصراع بحنكة متناهية وخبرة عالية تفوق الخيال حتى ان المتتبع لهذا السيناريو يحار ويفقد توازنه ولا يفكر في الاستدراك او يتنبه لهذا المخطط القذر، وفي عام1990م دبروا احداث الحادي عشرمن سبتمبر وقاموا بها ثم استأجروا لهم اجراء من بيننا ليقول وبكل وقاحة وسخف انه هوورجاله من قاموابهذا الحادث وانه انتصرعلي امبراطوريةالشرفي حين انه قداعلن مسؤليته قبل هذا الحدث بتفجيرسفارتي امريكافي نيروبي ودارالسلام ومنها وجه الرئيس الامريكي انذاك بيل كلينتون بضرب مصنع الشفاء للادوية في السودان بحجة واهية من ان هذا المصنع للانتاج الكيماوي وان السودان بلد ارهابي يجب اخماد اي محاولة منهم لان يقوم السودان بتصنيع اسلحة دمار شامل مع ان السودان ما كان يمتلك حق تشغيل المصنع فضلا من ان ينتج اسلحة تخترق اجواء اسرائيل ثم وجه الرئيس الامريكي بطلعات علي افغانستان وضربت معاقل لحركة طالبان الناشئة بقوة في ذلك الوقت ثم تتالت الاحداث والاختراقات للاجواء العربية دون الرجوع الي هيئة الغنم المتفرقة المسيرة من موساد الشر وماسونية بني صهيون وحيال هذه الخروقات نجدهذه الهيئة تلتزم الصمت بل وتندد في بعض الاحيان بان العرب قاموا بهكذا بطولات ولم تدرج هذه البطولات وتسجل للعرب في سجل الخالدين ولكنههم طمسوها ووضعوها في الخانات السوداء المظلمة..
للمقال بقية ان شاءالله