لحج نيوز - الرئيس عبد ربه منصور هادي

الخميس, 24-أكتوبر-2013
لحج نيوز/صنعاء -
كشف مصدر سياسي رفيع عن خلافات قائمة بين الرئيس هادي وقيادات دينية في اليمن تعترض علي سياسات وتوجهات هادي الأخيرة, وطرحت عليه عدداً من الشروط لحل هذا الخلاف.
وقال المصدر: "الرئيس هادي توصل الى قناعة أن هناك قيادات دينية كبيرة وبارزة متورطة في الهجمات الإرهابية التي ينفذها تنظيم القاعدة على قوات الأمن والجيش, وهذه الشخصيات الدينية طرحت على الرئيس هادي مجموعة من المطالب والشروط, وأبلغ الرئيس بهذه المطالب رجل دين التقاه السبت الماضي, في دار الرئاسة".

وأضاف: "طلب رجل الدين هؤلاء من الرئيس هادي الحوار مع تنظيم القاعدة, وأعلن بعضهم استعداده للقيام بدور الوساطة بين التنظيم وبين الدولة, إلا أن الرئيس هادي رفض ذلك رفضاً كاملاً.. و طلبوا أن تفوض الدولة من يجلس مع تنظيم القاعدة ويسمع الى مطالبه, كما طالبوا أن تقوم الدولة بواجبها في حماية الدارسين في مركز دماج في صعدة, ممن أسموهم الروافض, وهذا يعني أن تدخل الدولة في قتال مع جماعة الحوثي".

وتابع: "الرئيس هادي رفض هذه المطالب والشروط وأمر قوات الجيش والأمن برفع حالة الاستعداد والجاهزية لمواجهة الإرهاب.

وطبقاً لمعلومات مؤكدة فقد قال رئيس الجمهورية لرجل الدين الذي التقاه السبت: ليش ما تنقلوا الدراسين في معهد دماج الى جامعة الإيمان لتبعدوهم من جماعة الحوثي, وعندما ينتقلون الى جامعة الإيمان سيكونون في قلب الدولة, وستتمكن الدولة من حمايتهم؟".

على صعيد متصل؛ رأس الرئيس هادي, أمس, في دار الرئاسة, اجتماعاً استثنائياً لمجلس الوزراء في ظل غياب رئيس المجلس, محمد سالم باسندوة.

وقالت وكالة "سبأ" إن الاجتماع الاستثنائي عُقد "للوقوف على جملة من القضايا والموضوعات الحيوية والهامة وسير الأداء الحكومي", مشيرة الى أن رئيس الجمهورية قال إن "الوضع الأمني في البلاد يواجه العديد من التحديات التي تتطلب الوقوف بحزم لمواجهتها ووقف تداعياتها, من خلال العمل التكاملي والجماعي للأجهزة التنفيذية والأمنية بمشاركة المجتمع".

وطبقاً للوكالة, فقد "وجه الرئيس وزيري الدفاع والداخلية بالعمل على تعزيز الأمن ورفع الجاهزية من أجل ترسيخ الأمكن والاستقرار ومواجهة التهديدات الإرهابية والتخريبية بكل حزم قوة ومحاسبة المقصرين ورفع تقرير دوري كل ثلاثة أسابيع لتحديد مكامن القصور في أي مديرية أو محافظة لاتخاذ الإجراءات اللازمة إزاءها وبما يحقق الأمن والاستقرار والسكينة العامة".

وفيما قالت إن "هذا الاجتماع يأتي في إطار سلسلة من اللقاءات التي تم عقدها مع المحافظين والقيادات المحلية والتنفيذية والعسكرية والأمنية للوقوف على الأوضاع الأمنية والجهود المبذولة لتثبيت الأمن والاستقرار واحتياجاتها الخدمية"؛ أشارت الوكالة إنه "تم التوجيه بضرورة رفع التقارير الدورية عن كل ما يعتمل ويستجد في مختلف المديريات والمحافظات من خلال النزول الميداني لمختلف القيادات لتفقد أحوال المواطنين وتقييم عمل السلطات المحلية والتنفيذية والأجهزة الأمنية واتخاذ الإجراءات المطلوبة فقاً لمقتضيات الواقع".

وأكد رئيس الجمهورية "ضرورة العمل بصورة أشمل في الميدان والتعاطي الجاد مع القروض والمنح المقدمة لليمن الاستفادة منها بالصورة السريعة والمأمولة التي ينتظرها المواطن لتغيير واقعه وتلبية تطلعاته واحتياجاته". وقال: "أمام الحكومة مهام كبيرة تتحملها ومسؤولية تاريخية في هذا الظرف الاستثنائي الذي تمر به اليمن.. والعمل في هذه الأوضاع والظروف الصعبة والتحديات لن يعقينا من تأدية مهامنا وواجباتنا تجاه الشعب والوطن".

وفيما يشبه تأكيد عزمه على الدفع بالبلاد نحو التحول للنظام الفدرالي, قال الرئيس هادي: "التجارب أثبتت وأكدت وبرهنت أن المركزية لم تعد مقبولة في القرن الـ21 وكانت أحد أسباب ثورات الربيع العربي".
المصدر/ص- الشارع
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 22-نوفمبر-2024 الساعة: 11:31 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-27637.htm