بقلم / عبدالكريم المدي -
ما يجري في منطقة " دمّاج " بمحافظة صعدة يجب أن يتوقّف ويدان.. ويدان معه بأقوى العبارات من اشعل الفتنة وروّج لها وباشر بالعدون .. كما أطالب كل الزملاء من أدباء وكتّاب وصحفيين ومثقّفين وقيادات مجتمع مدني وسياسيين وحقوقيين أن يبادروا لعمل كل ما من شأنه إيقاف نزيف الدماء والتحريض والتجييش. ورفض هذه الحرب الطائفية القذرة وإدانة كل من يقف وراءها ويستفيد منها سواء كانت هذه الفائدة سياسية أم دينية أيدولوجية أم مادية .. و كمواطن يمني أطالب اللجنة الرئاسية بسرعة إعلان تقريرها من خلال إقامة مؤتمر صحفيّ يكشف فيه الطرف البادىء بالحرب والساعي لها..وبكل شفافية وبدون أيّ تحفّظ. القتلى من الطرفين يزيدون حتّى مساء هذا اليوم عن ال (30) قتيلا ناهيك عن الجرحى والدمار والخوف الذي تسببه هذه المواجهات الملعونة.. علينا أن نتذكّر بإن اليمنيين منذ فجر الإسلام لم يتناحروا مذهبيا ولم يكن هذا المجتمع يوما مقسّما على طريقة ( سنّي - زيدي - شافعي - شيعي - رافضي - إسماعيلي - صوفي - وهّابي ) اليمنيون على مذهب واحد هو الإسلام ..متحابّون يصلّون في مساجد مشتركة ويفبرون موتاهم في مقابر مشتركة ويحجّون في وقت واحد ومكان واحد ونبيهم واحد ولغتهم واحدة . لا فرق بين من أمّن منهم بعد الإمام نهاية سورة الفاتحة وبين من منعها ..وبين من ضمّ اليدين على صدره في صلاته،، بين من سربل..وبين من احتفل بيوم الغدير ومن لم يحتفل . نرجوكم يا أبناء اليمن اوقفوا خطر الطائفية البغيضة وسمومهاالفتّاكة .. اوقفوا الخوف والرّعب و نزيف الدماء ... والعدوان على أي طرف كان من خلال الهوية ..وليظل الوطن للجميع والدين لله.. ما يجري في منطقة " دماج " جريمة مكتملة الأركان.. وجريمة أكبر وأفظع منهاأن يتم السكوت عليها وترك شباب اليمن وأبناءها ونساءها وأطفالها هناك يقتلون ويجرحون ويحاصرون ويعيشون الخوف في كل ثانية.. من باب التذكير ..لم أعلم أن هناك مذاهبا.. بالمعنى الخلافي أو العقائدي القابل للطرق والسّحب والتمدد مع الحرارة والإنكماش مع البرودة بين اليمنيين مثلا ك " شافعي - زيدي - إسماعيلي- وغيره ) إلا وأنا طالب في الجامعة حينما بدأت الحرب الطائفية في العراق تطلّ برأسها.. نرجوكم دعوا الناس يعبدون الله كل بطريقته ولا تمزقوا وحدة المجتمع النفسية ونسيجه الثقافي بهذه الطريقة العبثية ..السوداوية المرفوضة.. فالنعش بسلا ولنعبد الله بسلام ..!