الجمعة, 19-فبراير-2010
لحج نيوز - يوم الأربعاء 27 يناير 2010م وعلى مدار ساعتين انعقد الاجتماع الدولي بشأن اليمن بدعوة من رئيس الوزراء البريطاني براون، وأثناء فترة التحضير لعقد هذا الاجتماع قرأت أخباراً تحليلية ومقالات صحفية وتصريحات لوزراء عرب ودوليين وشخصيات يمنية سياسية واجتماعية وقبلية، الكل أدلى بدلوه.. واستبقوا الأحداث وتكهنوا بنتائج هذا لحج نيوز/بقلم:هنود الفضلي -
يوم الأربعاء 27 يناير 2010م وعلى مدار ساعتين انعقد الاجتماع الدولي بشأن اليمن بدعوة من رئيس الوزراء البريطاني براون، وأثناء فترة التحضير لعقد هذا الاجتماع قرأت أخباراً تحليلية ومقالات صحفية وتصريحات لوزراء عرب ودوليين وشخصيات يمنية سياسية واجتماعية وقبلية، الكل أدلى بدلوه.. واستبقوا الأحداث وتكهنوا بنتائج هذا الاجتماع.. البعض قال إنه يهدف إلى تقسيم اليمن أرضاً وإنساناً.. وآخرون اعتبروه تدخلاً في شؤون اليمن الداخلية، ووصل ببعضهم إلى وصف الاجتماع بأنه يهدف إلى إعطاء الضوء الأخضر للأمريكان باحتلال اليمن، حتى أن لفيفاً من علماء اليمن أصدروا بياناً تضمن فتوى بدعوة كل فئات الشعب اليمني لحمل السلاح ومقاومة الكفرة واليهود والنصارى حال وصولهم إلى اليمن بحجة محاربة القاعدة والإرهابيين، واعتبروا في دعوتهم هذه أن الجهاد مفروض فرض عين.

أما ما يسمى بـ "الحراك الجنوبي" فقد قامت قاعدته بحشد الشارع في بعض المدن الاستثنائية مثل زنجبار، طور الباحة، الضالع، للتظاهر والاعتصام يوم 26 يناير 2010م أي قبل انعقاد المؤتمر بـ24 ساعة للفت نظر براون هيلاري كلينتون والقادة الأوربيين للتجاوب مع حراكهم، وزاد الطين بلة أن أدلى علي سالم البيض من منفاه في النمسا بتصريحات طالب فيها الاجتماع بمساعدة شعبه في الجنوب - على حد زعمه - لفك الارتباط مع الشمال وتشطير الوطن، حتى أن صحفياً عربياً في أحد المواقع الالكترونية الأخبارية أبدى دهشته واستغرابه من دعوة البيض، الذي عرف في ستينات القرن الفارط بقوميته وعنفوانه وثوريته لطرد الاستعمار البريطاني من جنوب اليمن ليتنفس شعب جنوب اليمن نسيم الحرية.. وعلى حد تعبير الصحفي فإن الفتى البيض يوم 5 ديسمبر 1967م عقب تأديته لليمين في تشكيل أول حكومة لجمهورية اليمن الجنوبية الشعبية وتسلمه حقيبة وزارة الدفاع، صعد إلى مبنى سفارة الولايات المتحدة في عدن وأنزل علمها ومزقه وطرد السفير الأمريكي "جين" حينها من عدن.. واختتم الصحفي العربي مقاله التحليلي وقال: إننا نذرف الدموع ونشفق على الحال الذي آل إليه السيد علي سالم البيض في شيخوخته ووقاره، حين يطالب اليوم من بريطانيا والولايات المتحدة بمساعدته وشعبه في جنوب اليمن بفك الارتباط وتشطيره بعد توحيد الوطن اليمني الذي يعتبر نواة وحدة الأمة العربية.

نتائج الاجتماع كانت مخيبة لآمالهم ولآمال كل من كان يطمح إلى تدخل عسكري أو إلى جعل اليمن تحت وصاية دولية وتشطيرية وتمزيقية، حيث كانت نتائج الاجتماع إيجابية وفي مصلحة اليمن وشعبه واحترام سيادته والحفاظ على وحدته، وتفهم المجتمع الدولي مشاكل اليمن الاقتصادية والعسكرية والأمنية وإنه بالفعل يمر بصعوبات شتى بحكم الحروب التي فرضت عليه من قبل تكتل الإرهاب الحوثيين وبمساعدة ودعم إيراني، وإحياء نشاط الخلايا النائمة لتنظيم القاعدة وثالثة الأثافي ما يسمى بـ "الحراك الجنوبي" وكانت القرارات صائبة خاصة وأن تنظيم القاعدة مدعوم دولياً في اليمن، واليمن بحاجة هي الأخرى لدعم دولي وبحاجة لحل مشاكلها الاجتماعية والاقتصادية المتمثلة في الفقر والبطالة التي تزداد وطأتها وبحاجة لحل مشكلة النمو السكاني المتسارع، وما سببه التطرف والحراك من تعطيل لمسيرة التنمية وجذب الاستثمار.

ختاماً نتائج الاجتماع بشأن اليمن وضعت المجتمع الدولي ودول الجوار الغنية أمام الأمر الواقع في اليمن، والأمل يحدونا باجتماع الرياض خلال الفترة المقبلة، وعلى الجميع أن يدرك أن أمن واستقرار دول الجزيرة هو جزء من أمن واستقرار اليمن، كيف لا وهي العمق الاستراتيجي لدول المنطقة؟!!.


عن الحمهور نت
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 12:57 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-2776.htm