لحج نيوز/صنعاء:مصطفى غليس -
وجه زعيم قبلي ممن هجروا من محافظة صعده رسالة لراس طفله ذو التسعة أعوام وقد كتب عليه رسالة تمنى إيصالها لرئيس الجمهورية وأعضاء مؤتمر الحوار الوطني.
وتتكون الرسالة التي كتبها الشيخ داهم دهام على رأس طفله فاهم عبر قصة شعر من كلمة واحدة هي "الحوار" محاطة بعدد من الخطوط الطولية والعرضية كما يظهر في الصور.
وقال الشيخ داهم دهام انه أراد من خلال هذه القصة إيصال رساله الى الرئيس عبدربه منصور هادي والى مؤتمر الحوار الوطني بمختلف مكوناته تؤكد دعم ومناصرة أبناء محافظة صعدة للحوار الوطني ومخرجاته المؤمل عليها اخراج الوطن من ازمته الراهنة.
وأضاف الشيخ دهام الذي هجر واسرته من مديرية مجز إلى العاصمة صنعاء إبان الحرب السادسة التي خاضتها القوات الحكومية ضد مليشيات الحوثي في صعدة " إن هذه الرسالة تهدف الى لفت انظار الرئيس هادي ومؤتمر الحوار الى ما يعانيه أبناء صعده وخصوصا المهجرين منهم ، وأنهم ينتظرون نتائج ومخرجات الحوار وكلهم أمل بأن تنصفهم وتعيدهم لقراهم التي هجروا منها منذ سنوات بعد ان سيطر عليها الحوثيين بقوة السلاح .
وأصبحت قصة شعر راس الطفل (فاهم ) الذي يدرس في الصف الثالث في مدرسة أساسية بصنعاء حديث أقرانه في المدرسة والحي الذي يسكنه وباتوا يطالبون آبائهم بقص شعرهم على ذات قصة فاهم المهجر وأسرته منذ 2010.
وتفيد احصائيات غير رسمية أن نحو 130 ألفاً من أبناء محافظة صعدة ما زالوا مهجرين قسرياً بسبب ممارسات جماعة الحوثي التي لا تزال تحتل ديارهم ومزارعهم وتصادر أي ممتلكات لهم.
وفي وقت سابق قال الأمين العام لرابطة أبناء صعدة وحرف سفيان، الدكتور عمر مجلي أن أكثر من 350 ألفاً جرى تشريدهم من صعدة وحرف سفيان والمناطق المجاورة خلال الحروب الست مع الحوثيين، وجزء منهم تم تشريدهم قسرياً من قبل جماعة الحوثي خلال أعمال انتقامية كانت تحدث عقب كل مواجهة، ولكن مؤخراً عاد أولئك الذين ليس لديهم مشاكل أمنية قوية مع الحوثيين، والبعض لجأ إلى وساطات شفعت لهم عند زعيم الحوثيين.
وأشار مجلي إلى أن بعض هؤلاء المشردين قسرياً لديهم مشاكل أمنية قوية، حيث إنهم دخلوا في مواجهات مع الحوثيين، كما أن البعض لا تقبل كرامته أن يعود ليخضع لجماعة مسلحة تسيطر على محافظة صعدة بالكامل ومناطق مجاورة، وهؤلاء يريدون العودة في ظل وجود دولة تبسط نفوذها شمال البلاد، وليس تحت رحمة نقاط عسكرية لمسلحي الحوثي ومحاكم وإدارات ومكاتب حكومية يسيطر عليها الحوثيون.
وأوضح مجلي أن أعداداً كبيرة من الموظفين غادروا صعدة بعد تعرضهم للابتزاز والإقصاء والمضايقة وحرمانهم من رواتبهم وتهديدهم ووعيدهم لكونهم وقفوا مع الدولة.
وكانت إحصائيات رسمية قد كشفت العام الماضي عن وجود أكثر من 365 ألف شخص شردتهم حروب الحوثيين من محافظة صعدة ومناطق مجاورة أخرى، مشيرة إلى أن هذا العدد يشمل فقط المسجلين لدى الوحدة التنفيذية للإشراف على مخيمات النازحين، والذين تقدم لهم مساعدات غذائية، وأن هناك الكثير من النازحين غير مسجلين لدى الوحدة ويصعب تحديد رقم دقيق بشأن أعدادهم.
وبين فينة أخرى يدعو أبناء صعدة المهجرين الهيئات والمنظمات المحلية والإقليمية والدولية للالتفات لمعاناة عشرات الآلاف من المهجرين قسراً الذين شردتهم جماعة الحوثي بعيداً عن ديارهم في محافظة صعدة شمال البلاد، حيث يوجد أكثر من 20 ألف يتيم، و10 آلاف معوق، و6 آلاف منشأة حكومية مدمرة، بينها 100 مسجد، نتيجة الحروب التي تمت بصعدة بين المسلحين الحوثيين والقوات الحكومية اليمنية.
بالتزامن مع المشهد اليمني