لحج نيوز/د. سميح خوري -

تعتبر التغيرات التي تحصل في جسم المرأة أثناء الحمل الطبيعي تغيرات فسيولوجية طبيعية تكيفية وفقاً للظروف الجديدة المرتبطة بنمو الجنين. ويؤثر الحمل على جسم المرأة بصورة ملائمة إذ يساعده على تقبل التغيرات الحاصلة فيه وعلى مقاومة تأثير أمراض عدة قد تحدث في الأعضاء التناسلية وغيرها قبل نشوء الحمل.
إن جميع أعضاء جسم الحامل، تقوم بوظائفها بصورة طبيعية ولكن بجهد أكبر لتلبية حاجات الجنين النامي. وتتعرض هذه الوظائف للاختلال عندما تكون تغذية الحامل غير متزنة، وعند عدم محافظة الحامل على صحة الجسم ونظافته مع تعرضها للارهاق وغيره من العوامل المؤثرة.
عندما تخطط المرأة للحمل، عليها ان تتبع القواعد الصحية التي تساعدها على الأمور التالية:.
المحافظة على صحتها وتقويتها.
نمو الجنين بصورة صحيحة.
سير الولادة و ما بعد الولادة بصورة طبيعية.
إعداد جسمها لارضاع الطفل عن طريق الثدي.
في حال وجود حمل طبيعي وصحة الحامل جيدة، تستطيع المرأة الحامل القيام بأعمالها الاعتيادية، كما كانت قبل الحمل وتساعد الحركة والأعمال الفكرية على نشاط الجهاز العصبي ودوران الدم والتنفس وتحسين عملية التمثيل الغذائي. أما قلة الحركة البدنية والجلوس طويلاً فتؤدي إلى السمنة، الامساك، ارتخاء العضلات مما يكون له تأثير سلبي على الولادة.
من المحذورات التي يجب ان تراعيها الحامل تجنب العمل الاضافي اعتباراً من الشهر الرابع للحمل، عدم رفع الأشياء الثقيلة، وركوب وسائط النقل التي تسبب اهتزاز الجسم وارتجاجه، عدم ممارسة الرياضة المتعبة، لا سيما القفز والحركات الشديدة.
ومن المفيد جداً أن تمارس الحامل رياضة المشي لمدة نصف ساعة يومياً في الهواء الطلق لأنها تؤثر ايجابياً على الحالة النفسية والبدنية وتساعد على تزويد الجنين بالكمية اللازمة من الأكسجين.
وللنوم أهمية جوهرية لسير الحمل بصورة صحيحة. وعلى الحامل أن تنام ما لا يقل عن 8 ساعات في اليوم. وينصح بتهوية الغرفة التي تنام فيها، كما يجب أن يكون سريرها مريحاً ويستحسن أن تنام على جنبها الأيسر أو على ظهرها.
يجب الاقلال من العلاقة الزوجية أثناء الحمل ولا ينصح ممارستها في الأشهر الثلاثة الأولى، لا سيما عند وجود تاريخ اسقاطات سابقة عند الحامل، لأن درجة تهيج الرحم واحتقانه عند الاتصال الجنسي يمكن أن تؤدي إلى الاسقاط التلقائي عند اللواتي لديهن استعداد لذلك ويفضل تجنب هذا الاتصال في الشهرين الأخيرين من فترة الحمل للحيلولة دون انتقال الميكروبات الممرضة إلى الأعضاء التناسلية للمرأة.
من الارشادات المهمة أيضاً، عدم التدخين لتأثيره الضار على جسم الحامل وعلى الجنين، وينبغي الاهتمام بنظافة الجلد، وكذلك ينصح بالاستحمام تحت الدش فقط يومياً مع تجنب الماء الساخن جداً.
للتغذية الصحيحة أهمية فائقة للحامل وللجنين، لذا من الضروري تزويد جسم الحامل والجنين بالكميات الكافية من البروتين والنشويات، والدهون والحديد والكلس والفيتامينات.