لحج نيوز/متابعات -
ابتكرت شركة "بلازماجن" الألمانية للأدوية وسيلة جديدة للتعرف على نوع الجنين اعتباراً من الشهر الثاني من الحمل، وذلك عن طريق تحليل دم بسيط ، ويستخدم حالياً هذه التقنية ما يقارب 500 طبيب أمراض نساء في ألمانيا.
وأعرب الأطباء عن مخاوفهم تجاه استخدام النساء هذه التقنية، خوفاً من إجراء إجهاض قانوني مبكر قبل الأسبوع 12 من الحمل عند معرفة نوع الجنين.
من جانب آخر كشفت دراسة علمية خطأ النظرية الشائعة التي تقول إن المرأة الحامل لا تتمتع بكامل لياقتها الذهنية، وقامت هيلين كريستنسن الباحثة بجامعة استراليا الوطنية ورفاقها في كانبرا بإجراء اختبارات على 1241 سيدة ، تتراوح أعمارهن بين العشرين والرابعة والعشرين، ثم أجرين نفس الاختبارات بعد أربعة، وثمانية أعوام.
وقالت كريستنسن " سجلنا قدرات هؤلاء السيدات قبل أن يصبحن حوامل، وقارناها بقدراتهن عندما أصبحن حوامل، ثم عندما أصبحن أمهات، ولم نجد تباينا في مستويات أدائهن أثناء الحمل و(بعد ذلك)خلال فترة الأمومة المبكرة".
وأضافت الباحثة " أن الدراسات السابقة كانت تقارن بين نساء حوامل وأخريات لم يسبق لهن الحمل"، لكن دراسة كانبرا اعتمدت على قياس قدرات نفس السيدات خلال الحمل وبعده؛ لذا جاءت النتائج أكثر مصداقية.
واوضحت كريستنسن أن أسطورة ما قد يطلق عليه البعض"عقل الطفل" يمكن تفسيرها بما يقال للسيدات قبل الحمل من أنه ينبغي أن يتوقعن أن تقل ملكاتهن العقلية أو تخذلهن، مبينة ان جزء من المشكلة يكمن في أن الكتب التي تتحدث عن الحمل تقول للسيدات:"إنهن قد يعانين من مشكلات تتعلق بالذاكرة والتركيز، ومن ثم يتولد لدى السيدات وأزواجهن ميلا لربط أي هفوة تتعلق بالذاكرة بعلامات الحمل الفيزيائية، والتي تبدو واضحة للغاية..وينبغي ألا تتعجل السيدات وأزواجهن في رغبتهن التلقائية تلك للربط بين هفوات الذاكرة ونمو الجنين أوحدوث حمل".
وأشارت إلى أن التغيرات التي تطرأ لا تعني ان السيدات الحوامل أو الأمهات الجدد يصبن بإعاقات إدراكية، وأن الأمر فقط "يعني أن لديك ميلا طبيعيا لأحلام اليقظة، أو محاولة تهييئة نفسك لأسلوب تفكير مختلف".
وتتعارض نتائج دراستها "الإدراك أثناء الحمل والأمومة" والتي نشرتها في مجلة الطب النفسي البريطانية "بريتش جورنال أوف سايكياتري" مع تحليل أسترالي سابق للدراسات السابقة في هذا الصدد، والتي خلصت إلى أن الحمل له تأثير على الذاكرة لدى كل الحوامل.