السبت, 11-يناير-2014
لحج نيوز - منيراحمد قائد بقلم/منيراحمد قائد -
يتوقع عدد من المراقبين السياسيين اختتام مؤتمر الحوار في الجمهورية اليمنية خلال الايام القليلة القادمة بعد ان انكشفت كليا وظيفته بمواجهته اليأس للمشيئة وخضع هذا المؤتمر وخاصة معظم مكوناته للأمر ظنا انه بديلاً للمشيئة وكأن ممثلي معظم المكونات تلك لم تستوعب الحكمة من محاورة الله لإبليس في بداية الخليقة ، وقد اشدنا في كتابات سابقة بالحوار ومؤتمره الحالي وقلنا في عناوين متتابعة انه حوار من اجل اليمن وحتمية نجاحه ،وأي كان نوع النتائج المروج لها والنظر والتعامل مها من زوايا وخلفيات متباينة بصورة مصطنعة فان هذه الحتمية للنجاح مرتبطة بالمشيئة التي كما نؤمن بذلك ان ارادتها هي العليا وتتجسد في انتصارا لإرادة كل الخيرين والمظلومين والمستضعفين والصادقين والمخلصين والمؤمنين ،وينطبق هذا الانتصار على التاريخ والجغرافيا وسنن الله في الارض والإنسان وحقائق وأسرار البشرية في الارض وحتما يتحقق الانتصار عبر العقل المعبر والمستجيب بفعله الجمعي للإرادة الجمعية تنفيذاً للمشيئة التي تسبق الارادة في ان تكون سبباً للفعل وتسبقه.
ان ازمة اليمن هي ازمة الانسان وكل ابناء المجتمع الانساني مع حقائق الانتماء له المغيبة عبر فعل شيطاني مستمر وهو يتراجع في فاعليته الى اقتراب تلاشيها قريبا في المجتمع الإنساني ومنهجية شيطانية متواصلة فضحها الانسان واقترب سقوط الحقائق الزائفة الكاذبة التي ترتبت على هذه المنهجية عبر ادارة تنفيذها بالوعي الشيطاني المتراكم خلق الثنائية التناقضية الصراعية المدمرة للإنسان والمتحكم فيها وتسخيرها وتوظيفها وتحديد الهدف والغاية من وجودها ومدة استمرارها وموعد انتهائها وتلاشيها هي هذه الادارة الشيطانية التي يعيش المجتمع الانساني راهناً لحظة تفككها وانهيار وسقوط وانتهاء كياناتها وأدواتها بعد انكشاف وسائلها وألاعيبها اكان في الانسان والتاريخ والدين او الارض وعلاقتها منذ الازل بالإنسان والتاريخ والدين او الفكر واللفظ والمعنى للأسماء، فهذه الثنائية التناقضية الصراعية المدمرة تتناقض كلياً مع الثنائية التناقضية الايجابية المخلوقة من الله وفق سننه في الكون والانسان ، ومن وحي ذلك تعيش الادارة الشيطانية الضعيفة والمتفككة راهناً اخر المحاولات اليأسة والانتحارية من قبل الكيانات والأدوات التابعة من اجل بقائها كما تظن ومن اجل هذا السراب ستتنازل وتقدم كل شئ من اجل اطالة بقائها اعتقادا انها ستؤخر سطوع الحق وحقيقة التاريخ الانساني من خلال بدء التنفيذ العملي الفعلي بوتيرة عالية للمشروع الانساني الجديد انطلاقاً من اليمن واكتساء الارض والمجتمع الانساني بحلة سبأ الجديدة فكرا جديد ومنهجية جديدة ومتجددة ، وهذا ما يترقبه وينتظره ويؤمن به ويعمل من اجل تحققه في اقرب وقت -نتمنى اليوم وليس بعد بضعة ايام –كل الخيرين في المجتمع الانساني وقد غدو الغالبية العظمى والساحقة في الارض وان مازال جزء منهم ينقسم بين تحالف المقاومة الانسانية الذي ندعمه ونؤيده وبين تحالف بقايا كيانات وأدوات الشر التي مثلت منبع وتغذية وتصدير الارهاب بكل انواعه وأشكاله للإنسانية وخاصة عندما تولت هذه الكيانات الزائفة الشريرة الشيطانية منذ الاعلان عن وجودها مهمه شيطنة الدين بهدف الوصول الى تدميره وسيادة تعاليم الشر والشيطان على البشرية بصورة مطلقة وهذا مالا ترضاه المشيئة ،وطبقاً لفهمنا هذا فان هذه الكيانات الشيطانية التى انتهت وظائفها المدمرة للإنسان والدين والتاريخ والأرض والحضارة الانسانية الواحدة تعيش في اخر لحظة محاولتها الاخيرة في صراعها مع البقاء بالتنازل المخادع عن هويتها الشيطانية مقابل استمرار بقاء دورها الشيطاني لتظل تمارس من خلاله ارهابها ووظيفتها الارهابية بحق التاريخ الانساني وحقائق الهوية الانسانية الواحدة،ولذا لا نستغرب من بقايا الكيانات والأدوات الشيطانية المنتمية للإدارة الشيطانية المتفككة والمنهارة ان تقايض اليمنيين بما انجزه مؤتمر الحوار من توافق حول افكار ذات طابع تقدمي ويعرف كل الخيرين استحالة تنفيذها مع استمرار تأثير وظيفة الكيانات الشيطانية عليه في كل جوانب وجود اليمنيين وعلاقتهم بأرضهم –وبين استمرار دفن حقائق التاريخ كما تجلت اخر صورة لهذا الفعل بوثيقة (المندوب الأممي) جمال بن عمر حول ما وصف حلول القضية الجنوبية التى افهم انا كمواطن وإنسان ان تحت هذا المسمى مسمى جامع يتطابق فيه لفظ المسمى مع معناه في حقيقة الانسان اليمني وعقله الجمعي ومكنون ذاته وهو قضية حقائق التاريخ اليمني الانساني التي هي قضية كل الخيرين في المجتمع الانساني وبسطوع هذه الحقائق فى سماء البشرية وانبلاج فجرها الجديد المنبثق من النور قريباً من قلب بحر اليمن ستتلاشى كلياً ما تبقى من ادوات الثنائية التناقضية الصراعية المدمرة بما فيها بعض الادوات والمكونات التي اعترضت على هذه الوثيقة تحت الادعاء الغيرة على الدين وهي جزء من ادوات الكيانات الشريرة الشيطانية ،وفي لحظة الانبلاج تكون الولادة الجديدة للعالم المتكامل والمتوحد ابنائه على القيم والأخلاق الواحدة وهو ما يحتم ان تكون اول الانجازات التكاملية الجديدة وأضخمها في اعادة بناء منجزات التاريخ الانساني الواحد بخصائص وسمات العصر الراهن ومواصلة تحقيق انجازات جديدة للحضارة الانسانية الواحدة .
لقد اكتشف الانسان بمعاناته ووعيه وإرادته منذ سنوات ان العالم يدار وتتحكم فيه لعبة شيطانية كبرى وبشرنا في عدد من المقالات قبل اكثر من ثمان سنوات باقتراب انتهاء هذه اللعبة المدمرة للإنسانية وهاهو المجتمع الانساني يعيش دقائق اللحظة الاخيرة لانتهائها وولوجه دورة تاريخية كونية جديدة فيها تحمل الخير لكل ابنائه وتمتد الى الف عام بلغة التاريخ ودوراته الكونية وسيلج المجتمع الانساني الدورة التاريخية الكونية قريباً جداً عبر الفعل الجمعي الانساني الواحد المرتقب خلال ايام قليلة في كل انحاء المعمورة الذي به يعاد الاعتبار للتاريخ الانساني واستكمال تحريره من الارهاب الشيطاني بكل كياناته وأدواته وحتما واتساقاً مع حقائق وأسرار التاريخ الانساني فان سطوعها وبناء النموذج وإعلان عن اسم الوعاء الانساني الجديد سيكون من اليمن التاريخي الانساني الطبيعي ،ولهذا فان الانتصارات المحققة في محاصرة وتعرية ادوات الشر والقضاء على الارهاب في الشام واليمن وبلاد الرافدين وارض الكنانة تبشر وتؤكد على اقتراب لحظة الهبة الانسانية الكبرى في تاريخ البشرية في كل ارجاء الارض وخاصة في منطقة القلب منها ..هبة التاريخ الانساني وروح الكرامة البشرية والمتوقعة حسب تقديرات احساسات الكثير من الخيرين خلال العشر الايام الاخيرة من الشهر الجاري ،ولأنها هبة التاريخ الانساني وسطوع حقائقه لاشك ان كل الخيرين من ابناء المجتمع الانساني في ارجاء المعمورة سيشاركون بها بصورة تراتبية زمنياً كواجب عليهم وهم كلهم ايمان وثقة من ان لحظة هذه الهبة الانسانية الكبرى ستكون من اعظم الاحداث في تاريخ البشرية منذ اكثر من 1300عام هي لحظة اعلان تنفيذ المشروع الانساني الجديد انطلاقاً من اليمن التاريخي الطبيعي ويسبقه اعلان تنفيذ المشروع الوطني الانساني الحضاري الجديد لليمن والظهور العلني لرموز ومفكري هذا المشروع .
ان الصراع منذ سنوات في العالم بين قوى الخير والشر هو حول هذا المشروع الانساني الجديد الذي يتمحور حول ان الانسان واحد وليس العالم قرية واحدة وقد هزمت الذات الشريرة بإرادة خيرة واكتمل البناء الفكري للمشروع فيما نشر مفكروه من افكار وأنجز البناء التنظيمي لتنفيذه مع تأكد قوى الشر انها منتهية قريباً ، وكوني كاتب اسهمت في الحديث والاجتهاد عن المشروع الانساني الجديد فاني ارى ان حياة الانسان ليس لها قيمة بدون كرامة بشرية واستمرار ارهاب التاريخ الانساني الواحد للبشرية وطمس حقائقه ،وبوعي لانتمائي الانساني ليس امامنا الا ننتصر للكرامة البشرية والتاريخ الانساني فهو انتصار للوجود الانساني وعلاقته بالأرض والتاريخ والدين وبالحضارة فليستعد ويشارك كل الخيرين في الهبة الانسانية الكبرى التي لاادارة لها الا وحدة النفس والذات الخيرة في شعورها وإحساسها وفعلها الجمعي المرتقب خلال الايام القليلة القادمة.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:13 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-27954.htm