السبت, 01-مارس-2014
لحج نيوز - عارف الشرجبي بقلم/ عارف الشرجبي -
التعيينات التي صدرت أمس الأول في مصلحة التأهيل والإصلاح بعد أسبوع من اقتحام عناصر القاعدة للسجن المركزي بصنعاء أصابت الكثير من المراقبين بخيبة أمل كبيرة وعززت لدى الجميع القناعة من عدم إمكانية قيام دولة مدنية حديثة يتساوى فيها الجميع أمام النظام والقانون -على الأقل في الوقت الراهن-.تعيين اللواء عوض يعيش رئيسا لمصلحة التأهيل والإصلاح في تقديري الشخصي أمرا لاغبار عليه وإضافة نوعية للمصلحة غير أن إزاحة اللواء محمد الزلب من رئاسة المصلحة بعد العملية الإرهابية بأسبوع فقط فهمه الكثير انه إجراء عقابي اتخذه الرئيس هادي لخطا ما ارتكبه أو لتقصيره في عمله أدى إلى نجاح عملية الاقتحام وهو الأمر الذي لااتصورأنه حدث من قبل الزلب بحسب المعلومات التي سُربت وتناقلتها العديد من وسائل الإعلام بل أن اللواء الزلب كان أول المدافعين عن المصلحة اثنا عملية الاقتحام وواجه العناصرالارهابية بكل بسالة واستشهد ثلاث من مرافقيه في المواجهة ناهيكم عن انه كان في وقت سابق قد نبه وزير الداخلية والنائب العام وابلغهم بمذكرات رسمية بان معلومات مؤكدة تفيد بان عناصر القاعدة تخطط لاقتحام السجن المركزي بصنعاء إلا أن الوزير محمد قحطان لم يعر تلك التحذيرات والبلاغات أدنى اهتمام.الرئيس هادي عندما زار السجن المركزي بعد الحادث بأيام ووجه بتشكل لجنة للتحقيق لمعرفة مكامن القصور التي أدت إلى تلك الفضيحة الأمنية التي أظهرت الوهن الشديد في المؤسسة الأمنية في بلادنا وفي الوقت الذي كان الرأي العام يترقب نتائج التحقيقات ومعاقبة المقصرين أو المتعاونين مع القاعدة في عملية الاقتحام تفاجأ الجميع بقرار تعيين رئيسا جديدا لمصلحة التأهيل والإصلاح بدلا عن الزلب ليعطي انطباعا لدى الكثير وخاصة الذين لايعرفون نزاهته وكفائتة إن إزاحته من منصبه كان إجراءا عقابيا لما حدث في السجن المركزي.عمليةالاقصاء والإبعاد بهذه الطريقة المجحفة والتعسفية جعلت كل الشرفاء والوطنيين في البلد يحسبون ألف حساب لقادم الأيام التي قد تأتي على كل منهم تباعا لا لشيء إلا لأنهم شرفاء يعشقون تراب الوطن وينافحون من اجل عزته ورفعته وأمنه واستقراره ووحدته في حين يكافئ العابثون والفاسدين بالترفيع فقط لأنهم لايجيدون الامهنة التزلف والنفاق وربما خيانة الأمانة التي ألقيت على عاتقهم من اجل مكسب دنيوي زائل .لا أتصور بحال من الأحوال أن الرئيس هادي أو رئيس الحكومة وغيرهما من المسئولين لايعرف عن كفاءة اللواء الزلب وخدماته للوطن من خلال عملة في المؤسسة الأمنية وكان من الأحرى أن يكرم بما يستحقه بدلا من إزاحته بهذه الطريقة الظالمة الانتقامية من قبل مراكز القوى التي ا رتات أن وجود الشرفاء أمثاله يشكل عائقا حقيقيا وحجرة عثرة أمام مشروعهم الذي يستهدف البلد وكل بذرة خير فيه ولعل ماجرى لاسكندرالاصبحي في التلفزيون وعبد المغني في الكهربا والحبيشي في مؤسسة 14اكتوبر الاء غيض من فيض لمسلسل الإقصاء الممنهج لكل شريف وناجح في عمله غير أن ماحدث للزلب كان ظلما مدويا وعدوانا غاشما حد التوحش ذلك لان إزاحته جاءت في وقت كان الرأي العام المحلي ولإقليمي والدولي يترقب نتائج التحقيقات التي قيل أن الرئيس هادي شكل لجنة للتحقيق ليس لإظهار الحقيقة بل من اجل دفن معالمها ونتائجها ومن ثم التستر عليهم لان البعض يدرك أن التحقيقات ستكشف خبايا كثيرة قد تعزز من مطالبات الشارع اليمني بضرورة إقالة الوزير عبد القادر قحطان الذي اثبت أن ولائه للإخوان مقدما على ولاءه للوطن .فهل يدرك الرئيس هادي حقيقة ما جرى ويجري ليتمكن من العبور باليمن إلى بر الأمان أم انه سيسير بنا إلى نقطة اللاعودة نحو المجهول
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 22-نوفمبر-2024 الساعة: 11:04 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-28187.htm