بقلم / د.ناصر الأسد -
لو رجعنا إلى احصائيات دقيقة جدا في عدد من الدول العربية سنجد أن عدد المتطوعين كثير مقارنة بمخرجاتهم الحقيقة على أرض المجتمع ، ولو رجعنا أيضاً إلى الأسباب الرئيسة لعمل كثير منهم في هذا المسار لوجدنا أنهم يبحثون عن عمل ولهم أهداف في استثمار الوقت والجهد وهذا أمر حسن وغير معيب ، ولكن ما أريد أن أوصله للجميع بأن العمل التطوعي هو فكر وقيادة وعطاء وتحمل مسؤولية تجاه الكون الذي نعيش فيه ، لهذا يظل العمل التطوعي حي في حياتنا ماحيينا ، يظل العمل التطوعي هو جزء من المسؤولية المجتمعية الملقاة على عاتقنا ، فهو خيار استراتيجي لا يقبل النقاش عند كل من يحمل في قلبه مثقال ذرة من هم على مجتمعه ، وأرى ثلة من الاف الشباب العربي ينفقون النفس و النفيس والوقت والأفكار لخدمة هذا المسار ، إلا أن الأمر يحتاج إلى توزان لا يمنع أن تعطي جل وقتك في حياتك المهنية وفي المجال الذي تحبه وتهواه وأنا أؤيد بقوة ذلك وأدعوا الجميع إلى بناء ماركات شخصية تميزهم عن غيرهم وهذا هو الأهم ولكن يظل المجتمع يحتاج أن نعطيه جزء من أوقتنا ليس لأن لدينا فراغ وإنما لأننا قررنا أن نعطي هذا الوقت وهكذا يتم تقسيم وقتك ، فالعائلة تحتاج إلى جزء من الوقت والعلم والمسجد والأصدقاء ...الخ فلو خصصت حتى يوم في الشهر للعمل التطوعي خير من أن تصبح معدوم من هذا الشرف ، فهو متنفس لك تجد فيه العلاقات الإنسانية وتحتك بالناس البسطاء ، وأدعو من هنا الشباب الى تفعيل العمل التطوعي في حياتهم لصقل مهاراتهم وخدمة مجتمعهم وكسب علاقات إيجابية في حياتهم المهم أن تختار مع من تعمل اختار الإنسان الصادق مع نفسه قبل الآخرين اختار الشخص الذي يحمل في حياته رؤية واضحة وتنظيم مميز ومنهج مدروس ولكم مني و كل من عمل في المجال التطوعي كل التقدير والاحترام
د.ناصر الأسد المؤسس والمشرف العام
لمشروع بصمة حياة
أول مشروع عربي متخصص في نشر ثقافة الإنجاز