الإثنين, 10-مارس-2014
لحج نيوز - عبده محمد الحجازي بقلم/أبو باسل الحجازي -
كان اليمنيون ينتظرون يوم 27 فبراير 2012م لموعد يتم تسليم السلطة من الرئيس هادي إلى الرئيس المنتخب الجديد حسب ما حددته المبادرة الخليجية وأليتها المزمنة .. ويتسائل الجميع لماذا لم يتحقق هذا الحدث التاريخي في الموعد المحدد ؟! ولماذا المبادرة لم تسمح لصالح الرئيس منتخب أن يكمل مدته وجعلته يتخلى عن المدة المتبقة له وبعدها يجري انتخابات رئاسية لا يكون مرشح فيها وأخرون يقولون حتى وأن تخلى صالح ونقل السلطة لنائبه .. ولماذا لم يستكمل هادي مدة صالح كرئيس مفوض وأشرف على المبادرة الخليجية وأجرى الانتخابات في موعدها .. كلا الرأيين جانبهما الصواب لو لم يكن هناك مشروع تأمري على اليمن . لأن الرأيين كانت ستؤدي نفس الغرض وكانت حفظت لليمن أمنة واستقراره وحافظة على الشرعية الدستورية ولكن المشروع كان يهدف إلى هدم الشرعية الدستورية وتأسيس مبدأ الفوضى الخلاقة والخروج على القانون .. وجعل الخروج على الشرعية الدستورية مبدأ مشروع لدى دعاة الفوضى . مع أنه كان يستوجب الحفاظ على الشرعية الدستورية مع استبعاد صالح وأعوانه من السلطة إذا كان هدفهم ذلك . وطالما كان البديل في كلا الحالتين هو هادي فلم يكن هناك أي دواعي لكل الإجراءات التي تمت .. والتي قادتنا للفوضى وحتى عملية انتخاب هادي لم تكن دستورية ولا يوجد قانون يجيز انتخاب مرشح واحد دون منافسة كون ذلك مصادرة الرأي الأخر بالمطلق . ولا نعلم ما هو القانون الذي يمنح أسخاص لا يمتلكون تفويضات من الشعب أن يتحاوروا بأسمه سواء شخصيات أو أحزاب أو منظمات .. الحزب السياسي لا يجوز له التحدث بأسم الشعب إلا إذا كان يمتلك تفويضاً شعبياً بامتلاك أغلبية مطلقة في مجلس نيابي منتخب . كل الأحزاب وحتى الممثلة في مجلس النواب كون مدته قد انتهت وعملية التمديد لم يتم بتفويض شعبي عبر استفتاء على الأقل .. وكذلك أعضاء مؤتمر الحوار أو لجنة اعداد الدستور كان يجب أن تكون منتخبة من الشعب حسب الأعراف الدولية .. لكن ما يحدث هو اتفاق بين أطراف بعيداً عن الشعب .. وتم انتخاب هادي واستلم السلطة ولكنه لم يعد أو يلتزم بتسليمها في الموعد المحدد وإنما قال اتمنى أن أقف في مكان الرئيس على عبدالله صالح في فبراير 2014م واسلم السلطة لرئيس منتخب .. لقد تمنى والأماني غالباً لا تتحقق . . وصدق الشاعر : ليس كل ما يتمنى المرأ يدركه تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن لقد أتت الرياح ولكن بما تشتهي السفن وتم التمديد لهادي وبدوره مدد للنواب والنواب يمددون للحكومة وكل طرف يمدد للأخر والشعب لا علاقة له ولا صله بما يدور . هذه حقيقة ما يحدث في اليمن مخطط والمبادرة في جاءت كوسيلة لتنفيذ المخطط وسرعان ما تم الموافقة عليها وتم الإنقلاب عليها من رعاتها ونفذ المخطط . اليمن يتقسم وجيشه يتفتت .. والفوضى فيه عمت .. ومستقبل مجهول للجميع .. ونسأل الله السلامة .

[email protected]
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 25-نوفمبر-2024 الساعة: 06:25 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-28230.htm