لحج نيوز - اختتام المؤتمر الإقليمي نحو رؤية لحركة حقوق الإنسان في العالم العربي بالقاهرة

الأربعاء, 21-مايو-2014
لحج نيوز/القاهرة -
دعا عز الدين الأصبحي نائب رئيس الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان إلى إعادة حسابات الحركة العربية لحقوق الإنسان كاملة في استيعاب متطلبات الشارع العربي، وإعادة ترتيب البيت من الداخل وتكامل الأدوار بين المنظمات.

وفي اختتام المؤتمر الإقليمي نحو رؤية لحركة حقوق الإنسان في العالم العربي الذي انعقد على مدى يومين في العاصمة المصرية القاهرة، بتنظيم مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان HRITC، وبالتعاون مع مؤسسة المستقبل FFF والمنظمة العربية لحقوق الإنسان، والبرنامج العربي لنشطاء حقوق الإنسان، طالب الأصبحي المنظمات بتنظيم مؤسسات المجتمع المدني لنفسها وتكامل الأدوار فيما بينها، وبناء رؤية جديدة تتلائم وتطورات العصر ومطالب الشارع العربي التي تتغير بشكل كبير.

وأكد أنه سيتم إعادة إحياء منتدى الحوار الديمقراطي ليكون ملتقى سنوياً يجمع الناشطين على مستوى المنطقة، ويقيم مسار الحركة ويعمل على تطويرها.

وأضاف أنه لا بد من إعادة النظر في مسار الحركة العربية لحقوق الإنسان لتكون أكثر مهنية واستقلالية والتزاماً بالمعايير الدولية، وتلتحم في نفس الوقت بمطالب الشارع العربي المطالب بالحرية والكرامة.

وحذر حجاج نايل رئيس البرنامج العربى لنشطاء حقوق الإنسان من أن المنطقة مقبلة على عسكرة جديدة وعنيفة للأوضاع فيها، وأن القادم سيكون أصعب، وهو ما يتطلب أن تكون المنظمات موجودة في المشهد باستمرار.

وقال حجاج نايل "أتوقع أن يحدث اضطهاد كبير لمنظمات المجتمع المدني في مصر خلال المرحلة القادمة، وينبغي على الجميع الاستعداد لرصد الانتهاكات والتصدي لها".

وتابع: "الديمقراطية بحاجة إلى المزيد من الجهود والعمل والنضال ورصد الانتهاكات والشراكة والتشبيك والتعاون بين المنظمات في المنطقة".

ووصف نبيلة حمزة رئيسة مؤسسة المستقبل FFF المؤتمر بالفرصة الجيدة لفتح المواضيع والقضايا المتعلقة بحركة حقوق الإنسان في المنطقة، مشيرة إلى أن هذه الفرصة بداية لعمل جديد، وليست نهاية لما سبق.

وطالبت المنظمات بالتحول إلى قوة اقتراحية، وأن تقترب أكثر من السلطتين التنفيذية والتشريعية، لكن دون مهادنة أو خضوع، منتقدة الانقسامات التي يشهدها المجتمع المدني حالياً.

من جهته قال فرج فنيش رئيس قسم شمال إفريقيا والشرق الأوسط في المكتب الإقليمي للمفوض السامي لحقوق الإنسان في جنيف إن هناك التزامات على مستوى الدول، لكن في المجتمع المدني يعمل الناس وفق قناعاتهم".

ونوه إلى أن الامل كان معقوداً خلال السنوات العقود الماضية على حركة حقوق الإنسان، حيث مثلت أمل ومستقبل المنطقة، وأن المستقبل ما يزال مرهوناً بما ستقدمه المنظمات لها.

واستطرد: "لا ينبغي أن نقبل فكرة أن الربيع العربي انتهى، والا فلا فائدة من وجودنا، فالربيع العربي متواصل، ومستقبل المنطقة مرهونُ بما سنقدمه لها".

وشدد محسن عوض عضو المجلس القومي المصري لحقوق الإنسان على أهمية العمل الطوعي في عمل منظمات المجتمع المدني، وربط بينه وما كانت تعاني منه المنطقة من قمع وعسف، حيث ساهم العمل التطوعي في إنقاذ المنطقة منهما، حيث كانت نتائج الانتخابات تعلن قبل أن تتم الانتخابات نفسها، فيم كانت السجون تمتلئ أكثر من المدارس كما قال.

وجدد علاء شلبي أمين عام المنظمة العربية لحقوق الإنسان دعوته إلى الشفافية في أداء المجتمع المدني لمهامه وأدواره، وتمكين مبادئ المساءلة وقيم المحاسبة، وإعمال الديمقراطية داخل المنظمات نفسها، مشيراً إلى أنه لا يمكن الثقة بالمنظمات التي تدعو إلى الحريات وتعزيز الديمقراطية وهي لا تمارسها من الداخل.

وكان المؤتمر شهد أربع جلسات عامة موزعة على يومين من العمل والنقاشات واستعراض أوراق العمل وشهادات وتجارب من مختلف البلدان العربية، قبل أن تعقد ثلاث ورش عمل مركزة للخروج بإطار عام للتحرك، يسهم في تعزيز دور المجتمع المدني في الوقت الراهن، عبر نقاشات معمقة لكل الأطروحات التي تمت في الجلسات العامة، وأوراق العمل.

وتعمل لجنة من رؤساء فرق العمل والقائمين على المؤتمر على إعداد التوصيات التي خرجت بها الورش الثلاث وصياغتها ضمن البيان الختامي الذي سيصدر لاحقاً، ويتضمن خلاصة ما دار من نقاشات خلال فترة انعقاد المؤتمر.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:13 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-28585.htm