لحج نيوز/ استطلاع : محبوب اليوسفي - تمثل المؤسستان العسكرية والأمنية صمام أمام الوطن والحارس الأمين لوحدته وتماسكه، وحماية مكتسباته، وعليه يقوم الرهان في الوصول بالوطن إلى بر الأمان بتكاتف أبناء الشعب أفراداً وجماعات، منظمات وفعاليات، ولعل بيانات التأكيد والمناصرة للجيش والأمن في المعركة ضد الإرهاب واحدة من صور التلاحم بين الدولة والشعب التي بها تحققت أعظم المنجزات وعلى رأسها اليمنية..
ـ ويرى العميد عبدالإله سلام أن الجيش والأمن يجب أن يكونا بعيدين عن التأثيرات الحزبية ولن توجد أي مشكلات وعوائق وهي أهم نقطة تستحق الاهتمام في إطار بناء اليمن الجديد، فالجيش بوحدته وتماسكه مؤسسة وطنية تتحمل مسئوليات عظيمة في حماية حدود البلد وسيادته وهو ما كان في عام 1990م عندما تحققت الوحدة وكان الكل يطمح بتغيير وتطوير وتحديث ودمج للجيش ولم تكن هناك إحباطات وشمالي وجنوبي، وبعد سنوات حصلت الحرب في 1994م وظهرت مشكلات وإحباطات، ولم نجد مؤسسة الجيش ولا الأمن كما نريد كمواطنين أولاً.
وقال العميد عبدالإله: الآن هناك قناعات تامة بأهمية تلاحم الجيش والشعب والأمن لحماية الوطن ووحدته وسكينة وأمن المجتمع، وخطوات على طريق هيكلة هاتين المؤسستين والنقاط الأساسية هي أن لا حزبية ولا مناطقية ولا طائفية في الجيش والأمن.. إنما جيش الشعب والوطن فوق كل اعتبار في ظل دولة النظام والقانون.
ـ من جانبها فتحية محمد عبدالله ـ رئيس اتحاد نساء اليمن أكدت ضرورة المبادرات والاستمرار في تأييد ومناصرة القوات المسلحة والأمن في سعيها إلى القضاء على الإرهاب والعنف ومباركة قرارات رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي في هذا السياق.. وأضافت قائلة: إن وحدة وتماسك القوات المسلحة وكذلك المؤسسة الأمنية ضمانة للحفاظ على وحدة المجتمع وأمن الوطن واستقراره وصمام أمان البلد، ومسار العمل في بناء الدولة المدنية وتحقيق كل ما يصبو إليه الشعب واستكمال التسوية السياسية.. والمرأة أيدت وناصرت هذا التوجه في بيان لاتحاد نساء اليمن كمنظمة مجتمع مدني، ونتطلع من خلال تفاعل ودعم جهود الجيش والأمن إلى تحقيق نصر مؤزر على الإرهاب ووضع حد وبشتى الصور لآلة العنف والقتل والتدمير والرعب، والتي تعاني المرأة أكثر من غيرها كونها أما وأختا وزوجة وبنتا لجندي أو ضابط ظلت يد الغدر والخيانة تحصد أرواح جنودنا وضباط جيشنا وأمننا وكوادره الكبيرة، ولطالما عانينا من ويلات الحروب والصراعات والأحداث ولغة السلاح وأخيراً من الإرهاب والاغتيالات.
وحدة الصف
وتسترسل فتحية: أطلقنا بياناً ندعو فيه إلى وحدة الصف وتماسك الجيش والأمن من أجل مهامه الوطنية الحالية والدائمة والحفاظ على وحدة الوطن ليس هذا فقط، وإنما ندعو إلى وحدة الجيش والشعب لأن مكافحة الإرهاب والعنف والتطرف والغلو مسئولية اجتماعية، وإن كان الدور الأساسي في مثل هذه الظروف للجيش والأمن فهناك جيش من حملة الأقلام وأصحاب الكلمة الطيبة وباحثين ودارسين يعملون من أجل الوطن وأمنه واستقراره وبناء مستقبله الجميل ولا يعرف بهم أحد، ومنهم النساء اللاتي إذا حصد الإرهاب روح شخص فإنها أم ثكلى، وأم يتيمة، أو أرملة، تجد نفسها فجأة في معركة من أجل تربية الأبناء والبنات.
وأكدت بقولها: جيشنا متماسك وأمننا يمارس دوره ويكفي، يكفي أن يظلوا ضحايا وأمن الوطن وسكينته واقتصاده مهدد من إرهابيين من بلدان مختلفة.. ويجب أن تقف الدولة إلى جانب أسر الشهداء وتعتني أكثر بمنتسبي القوات المسلحة والأمن، ونعرف أن الجيش أول مؤسسة بدأت تنفيذ إصلاحات، وكذا الأمن وهم أول من يفتدي الوطن وآخر من يستفيد، والحديث هنا عن الجنود والشرطة في مؤسسة وطنية تفتدي الوطن وتجد كل العناية، وإن شاء الله يمضي الجيش والأمن في انتصاراتهما إلى الأخير، وتمضي البلد نحو تنفيذ كامل لمخرجات الحوار وبناء دولة المؤسسات، ومنها مؤسستا الجيش والأمن بما تعكسه وحدتهما كنموذج للوحدة الوطنية المتجذرة في مؤسسات الدولة والمجتمع.
ـ المحامي والناشط الحقوقي طارق الشرعبي يؤكد أن الخروج من المأزق الراهن بما يشهده من معارك ضد الإرهابيين وما مرت به البلد من جرائم عنف واغتيالات واختلالات وحوادث أمنية مختلفة تفرض تكاتف أبناء الشعب اليمني أفراداً ومنظمات مجتمع مدني ودعاة وقادة رأي للوقوف جنباً إلى جنب مع القوات المسلحة والأمن كصمام أمان للحفاظ على الوحدة الوطنية والتغلب على ما يواجه المجتمع والدولة من تحديات وصراعات يحاول البعض استغلالها وبقاءها خدمة لأهداف تتعارض مع مصالح الشعب والوطن وتعكر أجواء العمل على المضي قدماً نحو بناء يمن جديد آمن ومستقر.
وقال المحامي طارق: لقد عانى اليمن واليمنيون من الإرهاب طويلاً وارتفعت قيمة فاتورة الخسائر إلى درجة لا يمكن تحملها، وما رافق الأحداث الدامية عام 2011م وبعدها بسبب الجماعات الإرهابية التي امتلكت من السلاح ما جعلها تسعى إلى تأسيس إمارة هنا أو هناك وتصدى لها أبطال القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية في أبين وشبوة، ولكن ما يوجب ويفرض مناصرة القوات المسلحة والأمن بدرجة أكبر هو أن الإرهاب الذي يندحر في مناطق بشبوة وأبين وتواجد عناصر في مناطق أخرى يمكنها استقبال فارين وبث الرعب والهلع، الأمر الذي بادرت منظمات وجهات وشخصيات اجتماعية ودعاة وكتاب إلى مناصرة وتأييد الجيش والأمن، والإشارة إلى مساوئ الدعوة إلى محاورة القتلة وسفاكي الدماء الذين كانوا استفادوا من فرص حوارية مع الدولة للتخلي عن أفكارهم الدموية مهما كانت ملاحظات البعض حول هذا الحوار.
وأضاف: إن وحدة الجيش وتماسكه وكذلك المؤسسة الأمنية هو ضمانة لحماية أمن واستقرار وحدة الوطن والسكينة العامة، وما صور الإصرار والبطولات في الحرب على من يحملون السلاح ويمارسون القتل والتدمير ونشر الرعب إلا واحدة من صور ذلك التماسك الذي يعول عليه الشعب في استكمال مسار التسوية السياسية والحفاظ على المكتسبات، وإن قال قائل إن أحداث العنف والإرهاب والاعتداءات قد دمرت كثيراً من الإنجازات وخاصة الكهرباء والاعتداء على النفط.
وقال: مخرجات الحوار والبدء بصياغة الدستور منجز معنوي هام يتطلب وحدة صف الجيش والأمن ومساندة الشعب لأدوارهما حتى تخلو الساحة من أفعال مثيري الصراعات والساعين إلى نقل خلافات خارج حدود الوطن إلى داخله من خلال لعب دور الوكلاء وتغذيتهم بأفكار ضالة مضلة، ودعم بأدوات الدمار واستقدام وإيواء عناصر إرهابية من دول أخرى تمثل نسبة كبيرة يتواجدون مع أسرهم.
ويختتم حديثه بالقول: ومن المهم جداً الإشادة بمبادرة الصحفيين اليمنيين والنشطاء الحقوقيين لتنظيم حملة واسعة للتذكير بضحايا العنف والإرهاب والاغتيالات ومناصرة الجيش والأمن وما يقومان به في مطاردة الإرهابيين، وجميل أن يتزامن الإعلان عن الحملة في وقت تأكد فيه طرد الإرهابيين من مدينة عزان بشبوة.. وللتذكير لقد عانى اليمنيون من السلاح غير الشرعي والصراعات التي ينبغي أنها قد طوت صفحتها بنجاح مؤتمر الحوار ولا مجال بعده لمعاناة بسبب الأفكار السوداء واسترخاص النفس البشرية، فلطالما تركت الصراعات ملايين من الألغام الفردية والجماعية في حروب التحرير والدفاع عن الثورة وبعدها خاصة الفترة من عام 1972 ـ 1978م، حيث تشير المعلومات المؤكدة إلى أن أكثر من مليوني لغم زرعت في تسعة قطاعات في محافظات تعز ـ إب ـ الضالع ـ ذمار ـ البيضاء ـ صنعاء ـ وريمة وأكثر من 100ألف زرعت في مداخل عدن وأبين وحضرموت في عام 1994م قتلت عبر سنوات أعداداً من البشر وأعاقت الكثير وتسببت في هجر قرى ومزارع ونزوح أهلها إلى غيرها، والآن أجمع اليمنيون على نزع السلاح من يد الجماعات والمليشيات وتبقى الجماعات الإرهابية هي الخطر الذي ينبغي أن تتوحد الآراء والجهود لإخراجها من أوكارها، ومن هذا البلد حتى يتعافى ويتعافى الآخرون بصوت العقل لإحداث قطيعة مع السلاح والولاء للدولة المنشودة والعمل في ظل مؤسساتها الشرعية وحماية الجيش والأمن لكل مواطن يمني. |