لحج نيوز: (نديم شبيل) - أكد الدكتور أحمد عبيد بن دغر ـ الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي في مقابلة مع قناة الجزيرة اليوم ان الحديث عن أن هناك صدام بين السلطة وبين أهل ردفان, فيه قدر كبير من المبالغة..
موضحا بأن ما حصل في منطقة ردفان هو قيام مجموعة صغيرة بأعمال شغب وليس سكان ردفان فأهل ردفان هم أهل الثورة، ردفان هي رمز ثورة 14 أكتوبر وهم دائما أصحاب مواقف وطنية عظمى قاتلوا من أجل اليمن، وضحوا كثير من أجل اليمن لكن هذه المجموعة المخربة التي ارتكبت أعمال شغب خلال الفترة الماضية هي التي يجري الحديث عنها الآن وهي مجموعة قليلة.
وحول تعامل أجهزة الدولة مع هؤلاء أوضح بن دغر أن هناك مؤسسات رسمية ومؤسسات دستورية وهيئات تتعامل مع هذا الموضوع فهناك مجموعة من جرمين ومخربين بالضرورة يجب أن يمنعوا من إحداث المشاكل أو الأضرار بالمواطنين ومصالح البلاد وأمنها.
وأشار إلى أن مشكلة ردفان في واقع الأمر ليست كبيرة كما تتوقعون إنما هناك مجموعة صغيرة مشاغبة مارست أعمال إجرامية ويطلقون النار على بعض النقاط العسكرية ويفرون. هؤلاء يتعين على الأجهزة الأمنية والدستورية أن تتعامل معهم وهي ستتعامل معهم.
لافتا إلى أن ردفان هي مئات آلاف من الناس وهؤلاء مع الوحدة ومع الاستقرار ويمارسون أعمالهم بشكل طبيعي يذهبون إلى الأسواق والمدارس وإلى أعمالهم ويذهبون إلى كل مكان.
وحول نية الدولة القضاء على مثيري الشغب, قال الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام:" لا بد أولا من احترام الدستور والقوانين لأي كان لكن مبدأيا أنتم تعرفون والعالم يعرف كله أن الأخ الرئيس أكثر من مرة قال بوضوح نحن لا نريد أن تراق قطرة دم واحدة نحن نبحث عن الاستقرار ونحن نهيئ الاستقرار لمواطنينا في كل مكان وهذه سياسة ثابتة بالنسبة للرئيس وللمؤتمر الشعبي العام وحكومته ولذلك مسألة أن يكون هناك استقرار وأن يكون هناك احترام للنظام والقانون هذه مسائل لا خلاف عليها في اليمن حتى قوى المعارضة بما فيها أحزاب اللقاء المشترك تعرف هذا جيدا أن المؤتمر يحرص على الحفاظ على استقرار البلاد وأمنها والحفاظ على أمن المواطن، لافتا إلى أن الحديث عن صلح أو عن تفاوض مع مجموعة اعتدت على نقطة حراسه هو نوع من سوء التقدير..
وعما يجري تحت مسمى الحراك الجنوبي أكد بن دغر بأنه ليس هناك قلق من ذلك وقال :"اليمن بلد ديمقراطي وبإمكان الناس سلميا أن يعبروا عن إرادتهم كما يشاؤون فالقانون والدستور يحميهم ونحن مع أي شكل من أشكال العمل السلمي لسنا ضده إذا مورست الديمقراطية كما يحميها أو كما ينص عليها الدستور والقانون ليس هناك مشكلة, على العكس المؤسسات تحمى مثل هذه الأعمال من محاولة أي اختراق لكن إذا تحولت هذه الممارسات إلى محاولة للعبث بأمن البلاد ومصالحها العليا وللعبث بالوحدة والاستقرار فلا بد للمؤسسات الدستورية والشرعية أن تتصدى لهذه الأعمال أيا كانت..
وفي الحقيقة ما يسمى بالحراك هي كلمة حق يراد بها باطل والحقيقة هم يمارسون أعمال خيانة هم يحاولون بقدر الإمكان الإساءه إلى وحدة البلاد ووحدة الشعب, والبرلمان والهيئات الشرعية والشعب نفسه يدرك ذلك جيدا.
واستغرب الدكتور بن دغر محاولة بعض وسائل الإعلام شرعنة ما يقوم به الخارجون عن القانون, وقال الاعتداء على الجنود وعلى المؤسسات المدنية والعسكرية وعلى المواطنين البسطاء و السيارات وعلى المارة والاعتداء على أمن البلاد بإطلاق النار في الليل وقطع الطرق هل يمكن ان نسميها سلم. هذه الأعمال أعمال شغب".
وحول سؤال عن إمكانية الحوار مع ما يسمى بالحراك الجنوبي قال الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام :" أظنكم تتصورونا قبائل نحن دولة لها دستور ولها مجلس شعب ولها حكومة لها مؤسسات عريقة نحن دولة فيها سلطة وفيها معارضة نحن دولة تحترم القانون والنظام تصويركم مع هذا البلد لما يجري في المحافظات الجنوبية كما قلت في البداية أو بعض مناطق المحافظات الجنوبية الآن حضرموت مستقرة عدن مستقرة الجزء الأكبر من لحج مستقر دعني أقول لك الجنوب مستقر هناك مجموعة مشاغبة.. انتم فقط، الإعلام حاول أن يبرزها وكأنها قضية كبيرة".
واستغرب بن دغر من إبراز بعض وسائل الإعلام للأعمال التخريبية للخارجين عن القانون, مؤكدا بان مجموعة صغيرة جدا مشاغبة خارجة عن القانون..ولا يمكن الحوار مع المعتدين على المصالح العامة وعلى المواطنين وأمنهم واستقرارهم وعلى المؤسسات فلا يمكن الحوار مع الخارجين عن القانون فمثلما يجري مع مثل هؤلاء في أي بلد لا يمكن أن يجري في اليمن.
وأضاف :"دعوني أقول لكم هناك معارضة منتظمة في اليمن ولها الحق أن تمارس كامل حقوقها وهي تمارس كامل حقوقها وتخرج للشارع عندما تريد وتمارس العمل الديمقراطي كما تريد هذه مجموعة خارجة على المعارضة وعلى السلطة وعلى البلد وعلى الوحدة وعلى كل شيء هذه مجموعة مشاغبة مخربة يجب أن تفهموا هذا جيدا".
وفي رده على سؤال من أن السبب الرئيسي لما يحدث توزيع بعض الأراضي في الجنوب علي أعضاء من الحزب الحاكم أوضح بن دغر كلمة البعض ممكن تعني أفراد ممكن تعني أعداد أصابع اليد دعوني أقول لك الأرض في كل البلدان فيها مشكلة دائما وفي اليمن مشكلة الأرض قديمة مش في عهد الوحدة هي ما قبل الوحدة وبالذات منذ بداية التأميمات خلقت مشكلات كبيرة ومعقدة جدا في المحافظات الجنوبية والشرقية ولأن الأرض هناك أرض الدولة فجرى التعامل معها بصور مختلفة لكن الحديث عن أن كل الأخطاء قد ارتكبت اليوم من قبل حكومة اليوم هو أيضا نوع من الكذب نوع من المغالطة مشكلات الأرض قديمة وهي تبدأ من أيام الاشتراكي بالذات وحتى ما قبل الاشتراكي لكن إجراءات التأميم عقدت موضوع الأرض وجعلت الموضوع صراع بين الناس بين الناس أنفسهم"..
وفي تعليقه على سؤال حول وجود تمييز ما بين الشمال والجنوب والدعوات إلى العودة إلى ما قبل الوحدة قال بن دغر:" عندما لا يجدون هؤلاء الناس ما يقولون يقولون لدينا تمييز.. أين هو التمييز هل في الدستور في القوانين أين هو؟.. حتى السلطات المحلية في المحافظات الجنوبية الآن هي سلطات خالصة من أبناء المحافظات والمديريات نفسها الحديث عن تمييز هو نوع من الكذب ومحاولة المغالطة ومحاولة استعطاف الرأي العام المحلي والخارجي وحقيقة التمييز هي في عقولهم في تفكيرهم الانفصالي في تفكيرهم الذي تجاوز كل الحدود المعقولة أما الوحدة فهي راسخة والوحدة هي قضية الشعب قضية خمسة وعشرين مليون وإذا أضطر هؤلاء الخمسة والعشرين مليون الدفاع عن الوحدة سوف يدافعون عنها يجب أن يفهم هؤلاء القلة المغرر بهم المجانين يجب أن يفهموا أن الوحدة ستبقى وستصمد ولا يستطيعون مطلقا مهما كانت النتيجة أن تؤثر عليها.
|